ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الدبلوماسى الامريكى البارز في أفغانستان، السفير ريان كروكر سيترك منصبه الصيف الجارى لأسباب صحية عقب أن أمضى أقل من عام واحد، وذلك حسبما أفاد مسئول بوزارة الخارجية. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني - أن قرار رحيل كروكر جاء نظرا لدخول العلاقة الأمريكية -الأفغانية مرحلة جديدة، فمع بدء عودة الآلاف من القوات الامريكية إلى الوطن أصبحت مسئولية الافغان متزايدة ليس فقط للحفاظ على الأمن وإنما أيضا من أجل الحكم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها "أكد السفير ريان كروكر لكل من الحكومة الأفغانية والبعثة الامريكية في أفغانستان وقوة المعاونة الامنية الدولية في افغانستان "ايساف" نيته لمغادرة منصبه لأسباب صحية في منتصف الصيف الجارى وذلك عقب مؤتمرى طوكيو وكابول".
وقالت نولاند إن الأشهر العشرة التي قضاها كروكر في منصبه قد تضمنت "انجازات هائلة" حيث أستكملت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، فضلا عن مذكرتي تفاهم، واحدة لنقل مسؤولية عمليات الاعتقال الأمريكية إلى الأفغان والآخرى بشأن المداهمات الليلية التى تنفذها قوات العمليات الخاصة فى أفغانستان".
وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن كروكر، البالغ من العمر ال 62 عاما والذي عمل ضابطا في الخدمة الخارجية الامريكية، تفاوض على اتفاقيتين أخرتين برغم ألازمات والتوترات الشديدة إزاء القضايا بين البلدين التى كان لابد من عمل صفقات جانبية بخصوصها قبل أن يتم توقيع اتفاقية الشراكة أول الشهر الجاري قائلة " إن هذا الاتفاق الأوسع سيضع الأطر العامة لعلاقة مستمرة بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان للسنوات العشر القادمة حيث يعتبره الأفغان درع ضد مصالح قوية وعدائية في كثير من الأحيان لجيرانها الإقليميين".
وأصبح كروكر رغم تقاعده سفيرا لامريكا في أفغانستان بناء على طلب من الرئيس الامريكي باراك أوباما في وقت كانت تترنح فيه علاقة الولاياتالمتحدة بالرئيس الافغاني حامد كرزاي.
وأشارت الصحيفة الي أن الحكومة الافغانية أكدت فضل كروكر ودوره الحاسم في تحقيق مفاوضات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين .