قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن الحوار الوطني يجب أن يحدد بسقف المصلحة الوطنية العليا والوحدة، مضيفا أن الديمقراطية وحرية الكلمة لا تعني الفوضى أو السعي إلى هدم المكاسب التي حققها اليمنيون ولكنها تعني البناء من خلال كشف الاختلالات ومحاربة الفساد والسعي الجاد لإرساء قواعد الحكم الرشيد. ودعا منصور هادي، في خطاب وجهه مساء اليوم إلى الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني ال22 للبلاد، حكومة الوفاق إلى استشعار مسئوليتها التاريخية والبعد عن المهاترات الإعلامية والترفع فوق الصغائر وكل ما من شأنه الإضرار بروح الوفاق الذي ارتضته كل الأطراف والتركيز على خلق مصادر لتمويل التنمية في اليمن والعمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن الرؤى الخاصة والتفكير الضيق حتى نتمكن من محاصرة كل الاختلالات والتجاوزات التي قد تعيق عجلة النمو بحيث تسير الجهود جنبا إلى جنب.
وأشار إلى أن الوحدة اليمنية التي نحيي اليوم الذكرى الثانية والعشرين لتحقيقها، كانت الحدث الأبرز والمنجز العظيم على المستوى الوطني والعربي ، لافتا إلى أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية جاءت كحل سياسي جنب اليمن المصير الكارثي الذي كان يلوح في الأفق وقدم اليمنيون نموذجا مميزا وفريدا في الانتقال السلمي للسلطة وبأقل الخسائر.
واستعرض الرئيس اليمني في الخطاب أهم المهام التي ستضطلع بها البلاد في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، وفي مقدمتها عقد مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة جميع القوى والفعاليات السياسية اليمنية بدون استثناء، وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع النسائي.