ادرجت جامعة طهران بالعاصمة الإيرانية ثلاثة مؤلفات للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، ضمن الدراسة الأكاديمية المقررة لقسم التاريخ بكلية الآداب بالجامعة. تم ترجمة المؤلفات الثلاثة للقاسمي وفقا لصحيفة "العرب اللندنية" إلى اللغة الفارسية وهي "خرافة القرصنة العربية في الخليج"، والذي صدرت طبعته الأولى عام 1986 والطبعة الثانية عام 1988 عن "Routledge, UK" بريطانيا. ويفند الكتاب إدعاءات بريطانيا العظمي عقب سيطرتها أواخر القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر علي منطقة الخليج العربي، بأنها هيمنت على المنطقة لوقف القرصنة العربية في الخليج، ويناقش بعمق أسباب التهديد الحقيقي لشركة الهند الشرقية وإطلاق خرافة القرصنة لأسباب تجارية. واستعان الكاتب الذي قام بنقله عن الانجليزية د. محمد باقر وثوقي أستاذ في التاريخ بجامعة طهران بأرشيف بومبي لتحليل فترة حاسمة في تاريخ الخليج العربي، وممارسات شركة الهند الشرقية في فترة حرجة من تاريخ الاحتلال البريطاني للمنطقة العربية. ويضم الكتاب إلى جانب المقدمة والخرائط والصور الفوتوغرافية خمسة فصول رئيسية حول تاريخ الخليج في القرن الثامن عشر، وخرافة القرصنة في الفترة 1797-1806، والهجوم على رأس الخيمة لإبادة القواسم، والمفاوضات بين البريطانيين والقواسم حتى معاهدة 1814 ثم تدمير القواسم في عام 1819.. كما يشتمل على ببليوجرافيا مهمة للغاية. وأدرجت الجامعة كتاب "العلاقة العمانية- الفرنسية .. 1715-1905"" والذي ترجمه للفارسية د. محمد باقر وثوقي والأستاذ فرامرز فرمرزي وصدر عن دار "تحقيقات"، ويعد من المراجع في العلوم الإنسانية وصدر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. المؤلف استند في دراسته للعلاقات العمانية- الفرنسية، الى الوثائق الفرنسية التي عثر علها في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية وسلسلة المراسلات القنصلية لمسقط، والتجارية، وأوراق ووثائق من زنجبار ووثائق إنجليزية في المكتبة الهندية في لندن وأرشيف بومبي، فضلا عن وثائق عربية توفرت له في الأرشيف الفرنسي. واختارت كتاب "صراعات القوى والتجارة في الخليج ..1620-1820" وترجمه د. محمد باقر وثوقي والأستاذ فرامرز فرمرزي ونشرته "مؤسسة همساية"، والذي صدر بالانجليزية سنة 1999 عن دار "فورسن رو" بريطانيا. ويقدم الكتاب دراسة دقيقة للظروف والملابسات التي أدت إلى صراعات القوى الأوروبية التجارية في الخليج في خلال فترة قرنين من التحولات السياسية الكبرى في بلاد فارس "1620-1820"، واستخدم للمرة الأولى الوثائق الهولندية والبريطانية والهندية، إلى جانب دفاتر ومذكرات الرحالة الغربيين ليتمكن من إظهار ما شاب تلك الفترات التاريخية من أخطاء في التناول الجغرافي التاريخي للمنطقة العربية.