تضم أحدث المجموعات التي اقتنتها مكتبة الإسكندرية عددا كبيرا من الكتب الأدبية العربية والغربية، والتي تتيحها للجمهور ورقيا وإلكترونيا، ومن بين تلك الكتب، كتاب "الأدب الألماني في نصف قرن"، من تأليف الفيلسوف العربي الراحل عبد الرحمن بدوي، ويعد هذا الكتاب سياحة في الأدب الألماني خلال رحلة حياة الشاعر راينر ماريا ريلكه، وجولاته في عدد من بلدان العالم. وتأتي أهمية الكتاب من المقدمة التي يتحدث فيها بدوي عن التيارات الأساسية التي ساهمت في نهضة الأدب الألماني خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، حيث يتوقف عند أهم المحطات الشعرية خلال تلك الحقبة. ومن بين تلك الكتب أيضا، كتاب "تاريخ الأدب التركي" لحسين مجيب المصري، ويتميز باحتوائه على قائمة ببليوجرافية مفصلة، فضلا عن أسماء السلاطين وتواريخ حكمهم، وقام الكاتب بجمع مادته من مئات الكتب والمراجع، سواء المكتوبة بالتركية أو بغيرها من اللغات الأوروبية. ويسلط كتاب عيسى الناعوري "دراسات في الأدب الإيطالي" الضوء على أهم الأدباء الإيطاليين، مثل دانتي أليجييري، وسيلفيو بيلليكو، الذي اشتهر بين أدباء القرن التاسع عشر الإيطاليين بكتابه "سجوني"، وجوفاني فيرجا، أحد أقطاب المدرسة الأدبية الواقعية الإيطالية، وكذلك تومازي دي لامبيدوزا، الذي اشتهر في أواخر عام 1958 بعد وفاته بسنتين، بظهور الطبعة الأولى لروايته "الفهد". ويناقش كتاب "الأدب في عصر شكسبير"، من تأليف أوستاس ماندفيل ويتينهال تيليارد، وترجمة نبيل حلمي، رؤية المجتمع الإنجليزي للحياة في عهد الملكة إليزابيث الأولى، من خلال مقتطفات من قصائد ومسرحيات لأهم شعراء هذا العصر، ومنهم ويليام شكسبير، وكريستوفر مارلو، وجون دن، وجون ميلتون. وتضم المجموعة أيضا، كتاب "الشعر الأندلسي- بحث في تطوره وخصائصه" لإميليو جارسيا جوميث وترجمة حسين مؤنس، ويعتبر مؤلف هذا الكتاب واحدا من أكثر الباحثين الأسبان اقترابا من الأدب العربي في الأندلس. ويستعرض كتاب "قراءات في الرواية الإيرانية" لسليم عبد الأمير حمدان، تعريفا للرواية الإيرانية اعتمادا على نصوصها، فهو لا يقدم تاريخ الرواية الفارسية في إيران، بل يحاول أن يستخرج ما يشبه الوصف التاريخي الدال على تطور هذا النوع الأدبي. ويأتي ضمن المجموعة، كتاب "مدخل إلى الأدب الروسي في القرن التاسع عشر" لمؤلفيه حياة شرارة ومحمد يونس، ويحاول المؤلفان في هذا العمل الإحاطة بتطور الأدب الروسي في القرن التاسع عشر بصورة عامة، والتوقف بشكل خاص عند أشهر الكتاب الروس، والإلمام بالطريقة الفنية المميزة لكل منهم، والمضامين التي عبروا عنها، والإضافات التي أغنوا بها الأدب الروسي. وتقدم المجموعة كتاب "المسرح الصيني الجديد" لمؤلفه تجين فو، وترجمة أميمة غانم زيدان، وقد صدر خلال الدورة الثامنة عشرة لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي. ويستعرض كتاب "الأدب العربي المكتوب باللغة الفرنسية" لمحمود قاسم، إنتاج عدد من الأدباء اللبنانيين والفلسطينيين والمصريين والتونسيين والجزائريين والمغاربة، ويخصص الكتاب فصلا للأدباء العرب اليهود الذين يكتبون بالفرنسية، وفصلا آخر لأدب المهجر الناطق بالفرنسية، بالإضافة إلى فصل خاص عن السينما العربية الناطقة بالفرنسية. وتضم المجموعة كتاب "ما الأدب الإفريقي؟ دراسة تحليلية" لمؤلفه دافيد كوك، وترجمة هدى الكيلاني، ويبدأ الكاتب بدراسة عامة عن البيئة الأدبية الغربية والإفريقية، ويتطرق في الفصل الثاني للشعر، ثم يحلل نماذج مختارة لأدباء أفارقة متباعدين نسبيا في الزمان والمكان، ويسلط الكاتب الضوء على عينات من الأدب الإفريقي تعبر كل منها على طريقتها عن وحدة الأدب الذي تنتمي إليه. ويتناول كتاب "تاريخ الأدب الفارسي المعاصر" لمحمد جعفر ياحقي ذلك الأدب بسلبياته وإيجابياته، ويقع في ستة فصول، تتحدث الفصول الأربعة الأولى منها عن عصور الأدب الفارسي المختلفة، بدءا بعصر النهضة ومرورا بعصر نيما أو مرحلة الاتجاه إلى الحداثة، ثم عصر الأدب القصصي، وأخيرا مرحلة الثورة، بينما يتناول الفصلان الخامس والسادس أدب المرأة في إيران اليوم، والأدب الفارسي المعاصر خارج حدود إيران.