تبذل مصر جهودا مكثفة للضغط علي إسرائيل لحل أزمة الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال, كما طالبت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بتوفير الرعاية الصحية للأسري, ودعت روسيا الاحتلال الإسرائيلي لرفع أسباب الإضراب. فقد أعلن رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية, أن مصر تجري اتصالات مكثفة للضغط علي الاحتلال الإسرائيلي لحل قضية الأسري المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأضاف خلال خطبة الجمعة أمس, أن مصر تحملت المسئولية لحل هذه القضية من خلال الاتصالات التي أجرتها مع أطراف إسرائيلية مختصة الأيام القليلة الماضية وإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود صفقة التبادل الموقعه في أكتوبر الماضي.
وأكد هنية أن قضية الأسري المضربين في سجون الاحتلال قاب قوسين من تحقيق النصر في هذه المعركة, مضيفا أنه سيكون أهم انتصار تحققه الحركة الأسيرة الفلسطينية في تاريخها في سجون الاحتلال.
كما أعربت منظمة الصحة العالمية أمس عن قلقها إزاء تردي الأوضاع الصحية للسجناء داخل السجون مطالبة إسرائيل بتوفير رعاية صحية ملائمة للسجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
في غضون ذلك, دعت روسيا السلطات الإسرائيلية إلي رفع الأسباب التي دفعت السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلي الإضراب عن الطعام ما أدي إلي تدهور أحوالهم الصحية ويعرض حياتهم للخطر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش, في بيان لأجهزة الإعلام أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية أمس: "إن الوضع المتعلق بإعلان الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية الإضراب عن الطعام يثير قلقا بالغا في روسيا", مشيرا إلي أنه' حسب المعلومات المتوافرة, يشارك في الإضراب الذي بدأ منذ17 أبريل الماضي ويستمر حتى اليوم أكثر من1300 سجين'.
وأشار المتحدث إلي أن' مواصلة الإضراب عن الطعام قد تلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بصحة هؤلاء الأشخاص, ويؤدي إلي عواقب مأساوية لا رجعة فيها'.
وجاء في البيان أيضا' إننا ندعو السلطات الإسرائيلية إلي اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة الأسباب التي دفعت بالسجناء إلي الإقدام علي هذه الخطوة, ونشدد علي ضرورة احترام الحقوق الأساسية للفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
علي صعيد آخر, أصيب عشرات الفلسطينيين أمس, بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية الأسبوعية المناهضة للجدار العازل والاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة والمؤيدة للأسري في سجون الاحتلال.
ففي قرية عابود شمال غرب رام الله, أصيب شاب فلسطيني برصاصة في عينه أطلقها عليه الجنود الإسرائيليون أثناء مواجهات دارت في القرية مع قوات الاحتلال.
كما أصيب ثلاثة صحفيين وعشرات الفلسطينيين بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية بمحافظة قلقيلية بالضفة الغربية.
وقال منسق الحملة الشعبية لمواجهة الاستيطان والجدار, في قرية كفر قدوم مراد اشتيوي إن قوات الاحتلال الموجودة علي مدخل القرية أمطرت المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط, ما أدي لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق إضافة لمراسل فضائية فلسطين أجود جرادات, والمصورين الصحفيين علاء بدارنة, وجعفر اشتية.
وأكد المشاركون في المسيرة, التي دعت إليها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكري النكبة تصميمهم علي الاستمرار في نضالهم السلمي المشروع حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت لأجلها المسيرة بإنهاء كل أشكال الاستيطان وفتح الشارع الرئيسي الذي يربط القرية بمحيطها الخارجي.