أبرزت الصحف الصادرة اليوم الخميس الجدل القانوني والسياسي حول حكم محكمة القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإحالة التعديلات القانونية علي قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية إلي المحكمة الدستورية العليا. فمن جهتها، نقلت "الأهرام" عن مصدر قضائي باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تأكيده أن الحكم لا يسري علي اللجنة العليا ؛ لأن قراراتها محصنة طبقا للمادة28 من الإعلان الدستوري ولا يجوز الطعن عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن محكمة القضاء الإداري قالت في حيثيات حكمها: إن لجنة الانتخابات الرئاسية تجاوزت صلاحياتها كلجنة إدارية بحتة بإحالتها القانون إلي المحكمة الدستورية للبت في مدي دستوريته، مؤكدة أن المبادئ الدستورية المستقرة سواء في الإعلان الدستوري أو دستور عام 1971 جرمت تحصين أي قرارات إدارية ومحاولة جعلها بمنأي عن رقابة قاضي المشروعية ( قضاء مجلس الدولة).
وذكرت "الشروق" أن المحكمة نفت أن يكون معنى الحكم هو وقف الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 23 و24 مايو الحالي، مؤكدة أن المحكمة أبطلت فقط المادة الأولى من قرار اللجنة العليا رقم 5 لسنة 2012.
وعلى صعيد متصل، رصدت "المصري اليوم" ردود فعل القوى والتيارات السياسية والحزبية ومرشحي الانتخابات الرئاسية حول حكم القضاء الاداري، منوهة بأن القرار أثار جدل واسع حول جدواه وتبعاته ، وإمكانية تطبيقه ، حيث أيده البعض ، فيما أكد آخرون أن القرار "قد يهدد ببطلان الانتخابات.
بدورها ، ركزت الجمهورية على البيان ،الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعليقا على أزمة اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وأشارت إلى أن المجلس أكد تقديره وثقته في قضاء مصر الشامخ واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وأعضائها، داعيا كافة السلطات إلي الالتزام باحكام الدستور والقانون ومراعاة عدم تدخل سلطة في أعمال الأخري والالتزام بتنفيذ الانتخابات الرئاسية في توقيتاتها المحددة
وعلى صعيد إحتواء الأزمة بين البرلمان والحكومة، أشارت الأخبار إلى أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ وافق على إجراء تعديل وزاري محدود علي حكومته يشمل 4 حقائب وزارية، سعيا منه لتجاوز الأزمة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
واهتمت الصحيفة نفسها بالمؤتمر الصحفي الذى عقده الدكتور الجنزوري بمناسبة مرور 150 يوما علي تولي الحكومة المسئولية، ولفتت إلى أنه أكد أنه خلال الشهور القليلة القادمة سيحقق الأمن في الشارع المصري بصورة ترضي الكل، وأنه تم تخفيض الانفاق العام في خمسة شهور بمبلغ25 مليار جنيه، وزادت الايرادات لتصل إلي153 مليار جنيه ، كما انخفض الدين الخارجي إلي 33 مليار دولار وارتفع احتياطي النقد الاجنبي إلى 2ر15 مليار دولار.
وأبرزت "الأهرام" إنطلاق أعمال الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز فى شرم الشيخ، وأشارت إلى أن مصر حذرت ،في كلمتها التي ألقاها وزير الخارجية محمد كامل عمرو، من استمرار عزوف الدول المتقدمة عن تنفيذ التزاماتها حيال الدول النامية، مشددة علي ضرورة تضافر كافة جهود دول حركة الانحياز داخل الاطر الدولية متعددة الاطراف من أجل ضمان وتمثيل الدول النامية في النظام الاقتصادي العالمي وتنفيذ الدول المتقدمة لالتزاماتها الكاملة في هذا المجال.
وفى موضوع آخر، ذكرت المصرى اليوم أن عددا من الحركات الشبابية وقوى سياسية وأحزاب أعلنت رفضها المشاركة فى المليونية، التى دعا إليها المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل وحركة شباب من أجل العدالة والحرية غدا الجمعة ، بميدان التحرير، بهدف الإفراج عن معتقلى أحداث العباسية، والدفاع عن حق الاعتصام السلمى.
من جهتها ، ذكرت "الوفد" أن محكمة النقض رفضت الطعن المقدم من رجل الأعمال أحمد عز ، لوقف تنفيذ الحكم الصادر من جنايات القاهرة ، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله ، بمعاقبته بالسجن المشدد عشر سنوات، وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق 10 سنوات، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق "هارب" بالسجن المشدد 15 سنة ، فى قضية تراخيص الحديد ، بتهم التربح للنفس وللغير والاستيلاء على المال العام. وركزت الشروق" على المفاجأة التى فجرها كبير الأطباء الشرعيين الدكتور إحسان كميل جورجي فى قضية مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 73 شهيدا ومئات المصابين فى استاد بورسعيد أول فبراير الماضى ، بتأكيده أن الطب الشرعي لم يصله جثامين تعرضت لإصابات قطعية ، وهو ما أثار غضب أهالى الشهداء ، وأعضاء أولترس أهلاوي.
وقالت الجمهورية إن المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية طلب ، خلال اجتماع الوزير مع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ورؤساءء الشركات المسئولة عن توصيل الغاز في كافة المحافظات، من الشركات المعنية، اعطاء الأولوية لتوصيل الغاز للمواطنين الذي سددوا قيمة التعاقد، خلال 3 شهور كحد أقصى ، مع تبسيط اجراءات التوصيل. بما يساعد علي تخفيف عبء دعم البوتاجاز.
وفى تعليق لها بعددها الصادر صباح اليوم ، قالت صحيفة الأهرام إنه يتعين علي النخبة السياسية في مصر، أن يفضوا الاشتباك السياسي فورا، وأن يضعوا في اعتبارهم مصالح مصر القومية فقط قبل أي مصالح شخصية أو خاصة، أو حتي خلافات شخصية. وانتقدت الصحيفة حالة العبث السياسي والحلقة المفرغة التي تعيشها مصر منذ عدة أشهر حتي وصلت إلي خلاف بين اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات ونواب الشعب. وأضافت أنه منذ الأيام الأولي التي تلت تنحي مبارك عن الحكم، والنخبة مرتبكة ولا تدري أي الطرق هو الأصوب لتحقيق التحول الديمقراطي السليم والصحيح لدولة مدنية حديثة، فالبعض يعتقد أن رأيه هو الصواب، ورأي غيره خطأ ولا يحتمل الصواب.
وأشارت إلى الجدل الذى أثير حول اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، والتشكيك في عملها ومصداقيتها، حتي هددت اللجنة بتعليق عملها في وقت غاية في الحرج، إذ لم يتبق علي الموعد المقرر للانتخابات (23 الحالي) سوي أقل من أسبوعين. وواصلت الصحف اهتمامها بتطورات الاوضاع فى سوريا، إذ أشارت الأخبار إلى انفجار قنبلة في مدينة درعا السورية اثناء مرور موكب للمراقبين يضم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود والمتحدث باسم البعثة نيراج سينج مما أسفر عن اصابة ستة جنود سوريين مرافقين للموكب المؤلف من ست سيارات.
في تطور آخر، قال ناشطون إن معارضين قتلوا 7 علي الاقل من قوات النظام في هجوم بقذائف علي حافلة في ضاحية عربين بدمشق، وذكروا ان مدينة دوما بريف دمشق تعرضت لقصف متواصل من قوات النظام، وإن اشتباكات اندلعت في العاصمة بين دورية للامن ومنشقين.
وأبرزت "الجمهورية" اتهام المتحدث باسم جيش جنوب السودان الخرطوم بشن غارات جوية علي الجنوب واستهداف المناطق المدنية مما أسفر عن وقوع ضحايا وهو الأمر الذي نفته السودان واضاف المتحدث ان طائرة حربية نفاثة وطائرات طراز انتونوف شاركت في الغارات.
واهتمت "المصري اليوم" بالانتخابات التشريعية فى الجزائر المقررة اليوم بعد إصلاحات سياسية مثيرة للجدل أقرتها السلطة لتفادى انتقال حالة الانتفاضات الثورية إلى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة طلب من الناخبين تلبية نداء الاقتراع، نكاية فيما اعتبره "التربص الأجنبى"، محذرا من الدعوات لمقاطعة الانتخابات، ودعا المواطنين للتحلى باليقظة والحرص الشديد وعدم تفويت فرصة "التغيير السلمى".
وأبرزت الاهرام تأكيد البيت الأبيض علي أن علاقة الولاياتالمتحدة بإسرائيل لن تتغير جراء تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بصورة مفاجئة في إسرائيل.فيما رحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو التزام التحالف الجديد بين الليكود وكاديما بجهود السلام المسئول مع الفلسطينيين.