أكد الشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف تأييده لمرشح الرئاسة دكتور عبد المنعم أبو الفتوح خلال الجلسة التي شهدها حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي". وعلق يوسف على أحداث "مجزرة العباسية" الأخيرة قائلا أن الزحف إلى وزارة الدفاع عمل غير محسوب، وليس من حق مجموعة من الأشخاص أن تسحب خلفها الوطن كله شعبا أو سلطة وتفرض عليه العنف. ورأى أن مذبحة العباسية فخ منصوب ذريعة لفخ أكبر. مشيرا إلى أنه أول من حذر توقع أحداث عنف في عيد العمال. وأكد أن هناك بعض من أجهزة الدولة تعمل ضد إنهاء المرحلة الانتقالية من أجل مصالح تم بناءها لمدة ثلاثين عاما قد يكون بدون علم المجلس العسكري. ونفى يوسف أن يتم تزوير الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن المجلس العسكري لا يمتلك ذلك. وأوضح أنه لا يهم في اختيار الرئيس أن يكون إسلاميا أو غيره، لكنه لابد أن يكون رجل سياسة ولاؤه للأمة وليس للكرسي حتى ولو انتخبته الأغلبية. واستنكر يوسف فوز الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة متوقعا امتلاء الميادين بالثائرين في هذه الحالة.كما أوضح أن هناك ترتيبات خلف الصندوق كاختيار عشرة من الفلول في مجلس الشعب. وبخصوص البلطجية، اعتبر الشاعر عبدالرحمن أنهم يد الشرطة العسكرية والأمن المركزي التي يتم إطلاقها أين شاءوا على المتظاهرين . أما عن المادة 28 فاعتبرها يوسف بابا واسعا للتزوير ، لأنها تغلق الباب أمام أي نقض لحكم لجنة انتخابات الرئاسة من جانب آخر توقع يوسف فوز أبو الفتوح أو عمرو موسى بالأصوات ، لكنه قال أن أبوالفتوح مواقفه وسطية وسمعته شريفة بين المصريين وليس ممن يعقدون صفقات تحت المنضدة كما يقولون . وقال أنه لا يؤمن بتفاصيل مشاريع أبوالفتوح والبرادعي من الجهة الفكرية، ولكنه حريص على انتخاب رئيس وطني يعين مصر على التحول الديمقراطي والتغيير . واعتقد يوسف أن غالبية من في المجلس العسكري يريدون تسليم السلطة لشخص مدني، مع وجود مؤسسة عسكرية حاكمة. وما يجب فعله حاليا تقوية الاتجاه الذي يتمم الانتخابات لتسليم السلطة. من جانبه رأى مدحت صفوت الناقد الأدبي أن أبو الفتوح كان النموذج الأبرز للإخوان المسلمين ، وأبدى تخوفه من شكل تطبيق الشريعة الإسلامية الذي يريده المرشح المنتخب، وهو ما يقربنا من دول دينية محتذية بنموذج السعودية وإيران . وقال أن انحيازات أبوالفتوح الاقتصادية والسياسية غير صريحة حتى الآن . وإن كان خطابه يميل لرفض التبعية والإنحياز لاقتصاد السوق . وتعقيبا على حديث الناقد، قال عبدالرحمن يوسف أن أبوالفتوح قال أنه سيعطي أغلبية البرلمان فرصة تشكيل الحكومة، وهو بذلك لا ينحاز لجماعة الإخوان، ولكن لحق الأغلبية مهما تغيرت في قيادة السلطة التنفيذية للبلاد باعتبارها سلطة منتخبة من الشارع . ومن جانب آخر أوضح عبدالرحمن أن التبعية لا تعني فقط عدم الإنجرار لقوى خارجية ولكن أيضا عدم السماح لأجهزة داخلية كالشرطة بتوطيد أوضاع خاطئة في وجوده . يذكر أن الشاعر ألقى عدد من القصائد بحضرة الجمهور منها "لن يكتب النقاد عني"، وقصيدة "عيني عليك باردة" التي اهداها لكل مصابي الثورة وبخاصة من فقدوا عيونهم وعلى رأسهم البطل أحمد حرارة كما قال. وفي القصيدة يقول : عيني عليك باردة مكتوب ومتقدر ييجي زمن أخضر واللي قدر مرة مرة كمان يقدر واللي يضحي بعين من غير عينين أبصر واللي اتعمى قلبه عيونه دي منظر * * * عيني بحرارة اتكلمت عيني عليك باردة ... العين تطير زي الحمام واحدة ورا واحدة ... تقبل عوض في نور عينيك دي فكرة مش واردة ... واما كتبت قصيدة في عين اللي ثار ألقى القصيدة اتحولت ورده ... عيني عليك بارده لكين الحب دفاها ... وعين عدوك حمرا زي الغول ... وعين دموع الحزن ما كفاها ... وعين تصلي ونومها جافاها ... وعين بتروي في الصحارى العطشانين ... وعين تبحلق م الذهول ... وعين تمقق في النقول ... وعين بتسكت والسكوت جوه العينين بيقول ... والعين إذا خافت من السلطان تشوف السحل قدامها تكدب نفسها وتغلط المسحول ... والتار من القاتل ده عين العقل لاهل الطيب المقتول ... ومصر ليها عينين ما تتخزقش بالبارود ... عين شاهدة ع التاريخ من قبل أي شهود ... ومعادها للحرية جا وقته الموعود ... مصر اللي أولادها عينيهم قدمت قربان والدنيا شايفاها ... يا ابن البلد كل العيون اتوسلت لعينيك وعينيك ما شايفاها ... ارحم عينينا اللي بكت لكن ما كفاها ... عارفين عينيك أجمل عينين والبندقية العامية عارفاها ... اتجمعت مصر في عينيك والكلب صفاها ...! * * * مين اللي بات أعمى ومين بيشوف ؟ ومين شريف فينا ومين يضرب سلام لجلالة الحلوف ؟ يا جلالة العشرين نفر واحنا في عليكو ضيوف ! شاعر وبيقولها على المكشوف ... يا اللي انتوا كارهينا وقاتلينا وبايعنا يا اللي انتوا عن أحلامنا مانعينا راح تسمعونا بكره لو ما كنتوا سامعينا سقطتوا من عينا ! واحد يشوف الحق رغم انه مالهش عيون ... وجلالة السلطان عن الحق اتعمى مع إن عنده ألف ألف عيون ...! والعين لأصحاب الضمير بتواجه الأهوال ... والعين وسيلة للضلام والنور ولسائر الأعمال ... والعين إذا اتخزقت تشوف برضه أنين الحزن والموال ... والعين إذا ابيضت بيفضل عندها وجهة نظر في سائر الأحوال ... والعين وسيلة للبصيرة أو لراحة البال ... لكن تملي العين إذا اتكسرت ما تشوفش م الغربال !