يصدر عن "بورصة الكتب" في معرض "القاهرة الدولي للكتاب" القادم ديوان"إذا الشعب قال"، وهو الديوان الأول للشاعر بشير عياد في مجال الزجل. وبحسب ولاء عبدالله ب"وكالة أنباء الشعر" ، يكاد الديوان يكون يوميات لما جرى في مصر قبل أيام من اندلاع الثورة، ففي 200 صفحة يقدم عياد رؤية مغايرة لشاعر يقرأ الأوضاع بتأني، فالثورة بدأت وهو في الكويت للمشاركة في ندوة ثقافية، ومن الكويت بدأت شرارة الديوان الأولى، ففي خضم قلقه على مصر، وخلال متابعاته للأخبار في القنوات الإخبارية وبداخله حالة من الاكتئاب والشعور بقسوة الغربة، وجد نفسه يكتب قبيل منتصف ليل 26 يناير أولى قطرات الديوان الذي يصر على كونه زجلا وليس شعرا، فكانت بداية قصيدة "خايف" وفيها يقول(شايف غيوم في السما/ على الارض شايف دم ) ولم تكتمل إلا في 14 فبراير بعد تنحي مبارك. ومن قصائد الديوان: إذا الشّعْبِ قالْ كِلْمِتُهْ إسْمَعُوها في لمحِ البصرْ إبدأوا تَرْجِمُوها أكَمْ مِنْ فُرَصْ فوقْ خيالِ البَشَرْ بتبقى ف إيديكُمْ وبتْضيَّعوها إذا الشَّعْبِ قال كِلْمِتُهْ ... إسمعوها تِعِبْنا مِنِ الكِبْرِ والمَنْظَرَةْ ومِ الصّبْرِ عَ اللي جابونا وَرَهْ وِخُفْنا نحاسِبْهُمْ وضِعْنا بْسَبَبْهُمْ بقينا ما بين الأممْ مَسْخَرَةْ ولمَّا دَفَعْنا التّمَنْ مِنْ حياتْنا ما شُفناش غير الرّغيِ والثرثرةْ حرامي بيشرحْ أصُولِ الحلالْ وياخُدْ عمولتُهْ مَعَ السّمْسَرَةْ وقَوَّادْ يفنِّدْ تاريخ الطَّهارةْ أتاري الشَّرْفْ أصلُهْ كانْ عاهِرةْ !! وأجْبَنْ جبانْ كانْ يخافْ مِنْ خيالُهْ في ليلة وْضُحاها صَبَحْ عَنْتَرَةْ !! قولوا لْنا أيهِ الحلِّ يا اهْلِ الفكاكةْ ومِينْ السَّبَبْ في جميعْ ما جَرَى !! إذا الشَّعْبِ كانْ غلْطِتُهُ ثَوْرِتُهْ خُدُونا جميعًا نآنِسْ طُرَةْ !! يا إمَّا تشوفوا لنا حلولْ للفلولْ دي دي مِش " قِلَّة مُندَسَّةْ " مُسْتَهْتِرَةْ دي سرطان مِعَشِّشْ في كلّ الزّوايا وريحةِ العَفَنْ فايحة مِتْنَتْوَرَةْ فلابدّ مِنْ خَلْع كُلّ اللي خانوا ويمشُوا على الحَدِّ بالمَسْطَرَةْ يا إمَّا على الثَّورَةْ نِقْرَا " يا سين " ونطلبْ لها الرّحمة والمغْفِرَةْ