الأمن الثقافي على مائدة الكتاب العرب بليبيا محمد سلماوي بنغازي: يطرح المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب العديد من الملفات الثقافية وذلك خلال اجتماعه القادم بمدينة بنغازي بليبيا في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر / تشرين أول الحالي، وبحضور ممثلين عن خمسة عشر اتحادًا عربيًّا. يأتي على رأس الملفات المطروحة التقرير الذي سيقدمه محمد سلماوي الأمين العام، والخاص بالخطوات التنفيذية التي تمت تمهيدًا لعقد القمة الثقافية العربية . وقد دعا لهذه القمة الاتحاد العام في مؤتمره العام الرابع والعشرين المنعقد في "سرت" بليبيا في أكتوبر / تشرين أول 2009 بعنوان "الأمن الثقافي العربي". وقد عقد حول هذا الموضوع ندوة موسعة أثناء اجتماع المكتب الدائم بالقاهرة في يونيو/ حزيران الماضي لبحث الموضوعات التي يمكن أن تتبناها القمة الثقافية. من المنتظر أيضا أن يقدم محمد سلماوي نسخة من التقرير إلى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، بوصفه رئيس القمة العربية في دورتها الحالية. ومن الموضوعات المهمة التي من المنتظر أن يحسمها المكتب الدائم للاتحاد العام موضوع "عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين"، فمن المعروف أن الاجتماع الأخير بالقاهرة ناقش هذا الملف في ضوء استجابة الاتحاد العراقي للشرطين الذين أعلنهما الاتحاد العام في اجتماعه بالعريش، مايو 2007. يتمثل الشرطان في إعلان موقف واضح من المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي، وإقامة انتخابات حرة تضم كافة أطياف المشهد الثقافي العراقي دون إقصاء بسبب المواقف السياسية. وكان رئيس اتحاد العراق قد أرسل خطابات توضح وطنية الأدباء الكتاب العراقيين ورفضهم القاطع للاحتلال، كما أجريت الانتخابات في بداية شهر أبريل/ نيسان بمشاركة أكثر من 700 عضو، 200 عضو منهم يقيمون خارج العراق، وأُرسلت أوراقها إلى الأمانة العامة. وقرر المكتب الدائم تشكيل لجنة برئاسة الأمين العام لدراسة الموضوع من خلال الاتصال المباشر مع الأطراف المعنية داخل العراق وخارجه، وسوف تقدم تقريرًا وافيًا خلال الاجتماع القادم. كما سيعرض محمد سلماوي- أيضًا- في تقريره مشكلة "منع الناشرين والكتب من المشاركة في بعض معارض الكتب في الفترة الأخيرة"، مثل معرضي الجزائر والكويت. وسوف يستعرض سلماوي الخطوات التي اتخذها الاتحاد العام للحفاظ على حرية الفكر والإبداع والنشر وتداول الكتب . ومن المنتظر أن يتصدر هذا الموضوع تقرير "حال الحريات في الوطن العربي" الذي يصدره الاتحاد العام كل ستة أشهر، والذي سيصدر في نهاية اجتماعات بنغازي القادمة. وسيحتفل الاتحاد العام في اجتماعاته القادمة بصدور أول كتاب مترجم إلى اللغة الروسية، وهو رواية "المجوس" للروائي الليبي إبراهيم الكوني، وذلك ضمن المشروع الذي يتبناه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لترجمة 105 رواية عربية إلى اللغات الأجنبية، الذي بدأ باللغتين الصينية والروسية، ثم توسع ليشمل اللغات الأوروبية مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، بالاتفاق مع دور النشر الكبرى في تلك الدول. ومن المقرر أن تصدر خلال الأسابيع القادمة 14 رواية أخرى عن اللغة الروسية عن دار نشر بيبلوس كونستالتنج، التي تعاقد الاتحاد العام معها على نشر الروايات المختارة، ومن بينها "الحب في المنفى" لبهاء طاهر، "المرأة والوردة" لمحمد زفزاف، "الخبز الحافي" لمحمد شكري، "في بيتنا رجل" لإحسان عبد القدوس، "طائر الحوم" لخليل بركات، "الرهينة" لزيد مطيع دماج، "قنديل أم هاشم" ليحيى حقي، والحي اللاتيني لسهيل إدريس. وسوف يتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة القدس لعام 2009، وهي أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام سنوياً لكاتب أو أديب عربي واحد على مجمل إنتاجه الأدبي أو الفكري أو كليهما، على أن يتم تسليم الدرع للفائز أثناء انعقاد المكتب الدائم في دورته القادمة باليمن في مايو 2011. يصاحب اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام ندوة بعنوان: "الثقافة العربية الأفريقية/ رؤية مستقبلية".