الكتاب العرب يبحثون منع الناشرين المصريين من معارض الكويت والجزائر

يعقد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اجتماعا بمدينة بنغازي بليبيا في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري، بحضور ممثلين عن خمسة عشر اتحادا عربيا، لبحث مجموعة من القضايا أهمها مصادرة الكتب وتقرير وضع الحريات في الوطن العربي، ومنع الناشرين المصريين من المشاركة في معرضي كتاب بالكويت والجزائر.
وقال بيان أصدره الاتحاد الإثنين: إن محمد سلماوي، الأمين العام للاتحاد، سيقدم تقريرا حول الخطوات التنفيذية التي تمت تمهيدا لعقد القمة الثقافية العربية التي دعا إليها الاتحاد العام في مؤتمره العام الماضي، ووضع لها عنوان "الأمن الثقافي العربي"، وسيقدم سلماوي نسخة من التقرير إلى الرئيس اللليبي العقيد معمر القذافي، بوصفه رئيس القمة العربية في دورتها الحالية.
وأضاف البيان أن المكتب الدائم للاتحاد العام سيحسم موضوع عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، فمن المعروف أن الاجتماع الأخير بالقاهرة ناقش هذا الملف في ضوء استجابة الاتحاد العراقي للشرطين الذين أعلنهما الاتحاد العام في اجتماعه بالعريش مايو 2007، وهما "إعلان موقف واضح من المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي، وإقامة انتخابات حرة تضم كافة أطياف المشهد الثقافي العراقي دون إقصاء بسبب المواقف السياسية".
وأرسل رئيس اتحاد العراق خطابات توضح وطنية الأدباء الكتاب العراقيين ورفضهم القاطع للاحتلال، كما أجريت الانتخابات في بداية شهر أبريل الماضي، شارك فيها أكثر من 700 عضو، 200 عضو منهم يقيمون خارج العراق.
وأشار إلى أن سلماوي سيعرض في تقريره "أزمة " منع الناشرين المصريين والكتب من المشاركة في بعض معارض الكتب في الفترة الأخيرة، مثل معرضي الجزائر والكويت، والخطوات التي اتخذها الاتحاد العام للحفاظ على حرية الفكر والإبداع والنشر وتداول الكتب، من خلال تقرير "حال الحريات في الوطن العربي" الذي يصدره الاتحاد العام كل ستة أشهر، والذي سيصدر في نهاية اجتماعات بنغازي المقبلة.
وسيحتفل الاتحاد العام بصدور أول كتاب مترجم إلى اللغة الروسية، وهو رواية المجوس للروائي الليبي إبراهيم الكوني، وذلك ضمن المشروع الذي يتبناه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لترجمة 105 رواية عربية إلى اللغات الأجنبية، الذي بدأ باللغتين الصينية والروسية، ثم توسع ليشمل اللغات الأوروبية مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، بالاتفاق مع دور النشر الكبرى في تلك الدول، وستصدر خلال الأسابيع المقبلة 14 رواية أخرى عن اللغة الروسية عن دار نشر بيبلوس كونستالتنج، التي تعاقد الاتحاد العام معها على نشر الروايات المختارة، ومن بينها: الحب في المنفى لبهاء طاهر، المرأة والوردة لمحمد زفزاف، الخبز الحافي لمحمد شكري، في بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس، طائر الحوم لخليل بركات، الرهينة لزيد مطيع دماج، قنديل أم هاشم ليحيى حقي، والحي اللاتيني لسهيل إدريس.
كما سيعلن الاتحاد اسم الفائز بجائزة القدس لعام 2009، وهي أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام سنويا لكاتب أو أديب عربي واحد على مجمل إنتاجه الأدبي أو الفكري أو كليهما، على أن يتم تسليم الدرع للفائز أثناء انعقاد المكتب الدائم في دورته المقبلة باليمن في مايو 2011.
وعلى هامش الاجتماع يقيم الاتحاد ندوة بعنوان "الثقافة العربية الأفريقية- رؤية مستقبلية".