القدس المحتلة: اكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" تمسكها بمتطلبات الانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل وبخاصة وقف الاستيطان وتحديد جدول زمني للمفاوضات ومرجعية تؤكد ان الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967هي حدود الدولة الفلسطينية القادمة . واوضح نائب امين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب: "ان الاجتماع وضع الاسس التي يقبل بها الفلسطينيون للذهاب الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل". وحدد الرجوب الشروط بقوله: "لا مفاوضات من دون وقف تام للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة كافة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، ولا للذهاب الى المفاوضات من دون مرجعية تؤكد ان حدود الدولة الفلسطينية هي حدود اراضي 1967 كافة، ونعم لجدول زمني واضح للمفاوضات ولتنفيذ ما سيتفق عليه". واشار الى "ان المفاوضات وسيلة والهدف منها انهاء الإحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي حال تحديد مرجعيات واضحة متفق عليها للمفاوضات وسقف زمني، وتجميد الاستيطان بشكل تام لن يكون هناك مانع لدينا في اشتباك تفاوضي مع اسرائيل". واضاف: "ان اسرائيل تتنكر للحقوق الفلسطينية وللشرعية الدولية، لذلك على المنظومة الدولية ان تعيد النظر في شرعية وجود اسرائيل، لاسيما اذا استمرت في التنكر للحقوق الفلسطينية".موضحا: "ان الرئيس الفلسطيني سيشارك شخصيا في اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة يوم 29 من الشهر الحالي لاطلاع الاشقاء العرب على تفاصيل الحراك الدولي بخصوص المفاوضات المباشرة وغير المباشرة". وفي ما يتعلق بالتعديل الحكومي، قال الرجوب: "ان مركزية فتح وضعت اسس تشكيل الحكومة من اجل تصويب عملها وادائها"، موضحا ان هناك "مشاورات ستستمر بين الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض من اجل مناقشة تفاصيل تشكيل الحكومة للاعلان عنها خلال الفترة المقبلة". ومن جانبه، قال عضو اللجنة ومفوض الاعلام محمد دحلان: "ان موقف فتح واضح بهذا الشأن وان هناك متطلبات لا بد من توافرها للانطلاق نحو المفاوضات المباشرة". واوضح ان "فتح" تريد ان ترى تقدما حقيقيا في مسألتي الحدود والامن وتجميدا كاملا وشاملا للاستيطان، وان تستأنف المفاوضات من النقطة التي انتهت اليها التفاهمات في ديسمبر/ كانون الاول 2008 . واكد ضرورة ان يكون للمفاوضات مرجعية واضحة تستند الى مبدأ حل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية . واشار الى ان اللجنة ستبقى في حالة انعقاد دائم بعد انتهاء اجتماعات المجلس الثوري التي بدأت، الثلاثاء مقتصرة على اعضاء الضفة، وذلك لمتابعة التطورات وبلورة المواقف تحضيرا لاجتماع لجنة المتابعة العربية الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية في 29 من الشهر الحالي .