القاهرة: صدر عن الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقاهرة اليوم بياناً حول الأوضاع المتفجرة بليبيا، والتي يتابعها الإتحاد منذ اندلاع حركة الشعب الليبي المطالبة بالحرية والديمقراطية، حتى تدخل القوات الأجنبية. وأصدرت الأمانة العامة بيانا أكد أن الأدباء طليعة الشعوب العربية التي تنادي بإرساء قواعد الحرية والديمقراطية والتداول الحر للسلطة ومن هذا المنطلق يؤيد الإتحاد انتفاضة الشعب العربي مؤكدا حق هذه الشعوب في المطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية وحكم نفسها بنفسها. وثمن الاتحاد المواقف "الجريئة" التي اتخذتها اتحادات وأسر الأدباء والكتاب، المساندة للمطالب الشعبية المشروعة، في كل من البحرين واليمن ومصر، حيث أصدر اتحاد كتاب مصر بيانًا يساند الثورة المصرية ويتبنى مطالبها، في اليوم التالي مباشرة لاندلاعها، وصدرت بيانات مماثلة التي عن اتحاد اليمن وأسرة البحرين، تساند حق شعوبها. أدان الاتحاد الممارسات القمعية وأساليب القهر والاعتداء الجسدي والنفسي الذي تمارسه بعض الأنظمة العربية، ضد المتظاهرين السلميين العزل باستخدام أسلحة قمعية، معتبرا أن هذه الاعتداءات خروج على كل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحفظ للشعوب حقها في التظاهر السلمي. وأهاب الاتحاد بالحكام العرب الاستجابة للمطالب المشروعة لشعوبهم، ويحملهم المسئولية كاملة عن المجازر التي حدثت، ومازالت تحدث، والتي أدت إلى إزهاق أرواح مواطنين يتطلعون إلى مستقبل أفضل لبلادهم. أدان الاتحاد أيضا التدخل الأجنبي في الشئون العربية الداخلية، مهما كانت الذرائع والنوايا، ويرى أن تغيير أنظمة الحكم أو إصلاحها هو شأن داخلي، ولا سبيل إلى بلوغه إلا بأيدي الشعوب العربية نفسها. وكان الأولى بتلك القوات الغازية أن تقف في وجه الممارسات الصهيونية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يدافع عن أرضه المغتصبة، تلك الممارسات التي تتم تحت نظر وسمع العالم أجمع.