أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الاثنين أن إيران توصلت إلى نقطة مشتركة مع دول مجموعة "5+1" في اجتماع اسطنبول. وأوضح صالحي موقف طهران من استمرار المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1" قائلا " قبل عقد هذا الاجتماع اتخذ الجانبان جميع التمهيدات المطلوبة من خلال استخدام لهجة ايجابية، وحضرا المفاوضات بجاهزية تامة لحل الملف النووي الإيراني المصطنع، حيث توصل الجانبان إلى نقطة مشتركة، وبالتأكيد فان إيران ستتخذ خطوة إلى الأمام في هذه المفاوضات".
وأضاف صالحي " عندما أدرك الغرب أن إيران لن تتخلى عن هدفها ، قبل الغرب الدخول في المفاوضات بدون شروط مسبقة واتخذ خطوة لإزالة قلقه حسب تعبيره ، لأنه كما نسعى للحصول على حقوقنا فان الغرب أيضا لديه مخاوف سواء كانت صحيحة أو خاطئة كان يتعين عليه إزالتها وانتهاج طريق الثقة والاطمئنان.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على التزام إيران بقوانين وتعهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهداتها..نافيا الأكاذيب والشائعات التي رددتها أجهزة الدعاية الغربية لإيجاد أجواء سلبية خيمت على مشاريع إيران النووية السلمية.
ونفى صالحي أيضا الإدعاءات بأن إيران منعت دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية..موضحا أن جميع أنشطة إيران النووية خاضعة لإشراف الوكالة ولا يوجد لدى إيران أي برنامج سري.
ولفت صالحي إلى أن إيران رحبت بالمفاوضات لحل الموضوع النووي لكنها لن تتراجع عن أهدافها وبرامجها ولم تقدم أي وعود إلى أي جهة، وإذا قام الغرب باتخاذ خطوات فيما يتعلق بحل الموضوع النووي وكانت نتائج المفاوضات مثمرة وتؤدي إلى بناء الثقة ، فإن إيران ستتخذ بواسطة آلياتها وأساليبها خطوات كبيرة لحل الموضوع النووي.
وجدد وزير الخارجية الإيراني تأكيده أن إيران لا تسعى مطلقا إلى صنع واستخدام أسلحة الدمار الشامل تحت أية ظروف كانت، حيث أكد قائد الثورة الإسلامية على خامنئي مرارا حرمة إنتاج واستخدام هذه الأسلحة من النواحي الفقهية والشرعية والأخلاقية والدينية.