ذكرت صحيفة "هارتس" الصهيونية، أن الكيان الصهيوني سلم لمصر رسالة تهديد حذر فيها من أنه سيتحرك ضد المسلحين في سيناء ما لم تتول الحكومة المصرية المسئولية وتقوم بتأمين الحدود المشتركة، حسبما قال مسئولون مصريون. ورأت هارتس في تعليق لها اليوم ترجمته عنها وكالة انباء فلسطين اليوم أن التلميح بإمكانية تدخل الكيان الصهيوني فى سيناء يمكن أن يؤدى إلى زيادة التوتر بين البدو والحكومة المصرية كما أنه يضع مصير اتفاقية كامب ديفيد في خطر. توترات جديدة وأوضحت الصحيفة أن الرسالة المذكورة تم إرسالها بعد أيام من مزاعم الكيان الصهيوني بسقوط صاروخين من طراز جراد على مدينة إيلات قادمين من سيناء، وبعد ما يزيد عن شهر من مهاجمة خط نقل الغاز إلى الكيان الصهيوني والأردن للمرة الثانية عشر. ووفقا لما أوضحه المسئولون المصريون، فإن سقوط صاروخ جراد على إيلات والنفي المصري لذلك قد أدى إلى خلق توترات جديدة بين مصر والكيان الصهيوني مع إرسال الكيان لرسالة تهديد للمجلس العسكري في مصر بشأن مسئوليته عن الأحداث التي تحدث في سيناء. إجراءات في سيناء وتقول المصادر إن الرسالة التحذيرية تضمنت تلميحات بأن الكيان الصهيوني قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات في سيناء إذا استمرت الهجمات ضد الأهداف الصهيونية من شبه الجزيرة. وتتابع الصحيفة أنه على الرغم من رد الفعل العام العنيف، إلا أن المجلس العسكري في مصر يدرك عدم نجاحه في سيناء خاصة مع هجوم المسلحين البدو على قسمين شرطة في العريش والشيخ زويد وعدم السماح للقوات المصرية بمراقبة التجارة التي تحدث عبر الأنفاق بين سيناء وغزة. تدمير كامب ديفيد وحذرت هآرتس من أن السيناريو الذي يقوم فيه الكيان الصهيوني بالتصرف من جانب واحد في سيناء ربما يحول التعاون بين البدو والمنظمات المسلحة والتوتر بين البدو الحكومة المصرية إلى تهديد إستراتيجي قادر على تدمير اتفاقية السلام، وهو الأمر الذي يثير قلق كل الأطراف. سبع كتائب وأفادت مصادر أمنية عسكرية مصرية بأن "إسرائيل" وافقت لمصر على إدخال سبع كتائب عسكرية لسيناء لدعم الأمن والتصدي ل”الإرهاب"، وتؤكد قيادات عسكرية مصرية بأن المساحة الجغرافية لشبة جزيرة سيناء تصل إلى 61 ألف كم2 وتتطلب انتشارا أمنيا كبيرا خاصة في المنطقة "ج "المحظور تواجد عسكري مصري فيها أو تحليق طيارات حربية مصرية فيها. الفراغ الأمني المصري ووفق المصدر العسكري المصري تزعم اسرائيل مصر عاجزة في الوفاء بالسيطرة الأمنية والانتشار الأمني وإسرائيل مسؤولة عن الفراغ الأمني المصري في سيناء، وهو ما يحتم على الجانبين المصري و"الإسرائيلي" الجلوس على طا ولة المفاوضات قريباً لتعديل بعض بنود في اتفاقية كامب ديفيد لإدخال قوات عسكرية مصرية إلى المنطقة "ج" لإحكام السيطرة على سيناء بشكل واقعي على الأرض، ومع الفراغ الأمني المصري على أرض سيناء خاصة في المناطق المحظور تواجد عسكري مصري فيها أتاح الفرصة لنمو "التطرف" والتنظيمات "المتطرفة" في الإسلام السياسي ويتابع المصدر العسكري المصري بأن مصر شعبا وحكومة متمسكة بالسلام مع "إسرائيل" حتى الإسلاميين في مصر اعترف بتمسكهم باتفاقية السلام مع "إسرائيل" وهي فرصة سانحة لكل من مصر و"إسرائيل" للوصول إلى تفاهمات عاجلة بشأن ضرورة إدخال قوات جيش مصري إلى سيناء من خلال تعديل بنود في اتفاقية كامب ديفيد تسمح لمصر لفرض سيادتها بشكل كامل وغير منقوص على أرض سيناء.