أكد بسام جعارة الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا أن كافة الدلائل تشير إلى أن النظام الحاكم لن يقدم على سحب الدبابات ووقف العنف ، بل على العكس قام الجيش السوري بنشر المزيد من الدبابات والطائرات الحربية في المدن السورية كافة ، وصعد عملياته الإجرامية وسيستخدم المزيد من العنف. وأشار جعارة في تصريحات اليوم السبت إلى أن النظام السوري لا يعنيه أي موعد على الإطلاق في ظل عدم تواجد آلية للأمم المتحدة لتنفيذ مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان فلا يوجد أحد يوقفه عند حده ، مضيفا "أن بشار الأسد يعتقد أنه يستطيع قبل العاشر من الشهر الجاري أن يركع ويقهر الشعب السوري من خلال قصف المدن بالطائرات وتهجير عشرات الآلاف منه ليقول بعدها إن الوضع مستتب في البلاد".
ونوه القيادي السوري أن قائد الحملة العسكرية على حي "بابا عمرو" بحمص الواقعة وسط البلاد تحدث بوضوح عن عملية قصف الحي بالصواريخ والدبابات ، مفتخرا بإبادة سكانه وتحريره ، مشيرا إلى أن هذه تعتبر شهادة موثقة ، وعلى الرغم من ذلك تستمر قيادات النظام في إتباع سياسة الكذب ، كما اعترف قائد الحرس الجمهوري بأن هناك جهات آخري تحارب إلى جانب الجيش النظامي.
واعتبر بسام جعارة الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا أن عملية تهجير عشرات الآلاف من أهالي حمص وريف حماة وإدلب تطهير مذهبي ، متسائلا : ماذا يفعل رجال حزب الله في حمص هل يقاتلون إسرائيل أم يهجرون ويقتلون الأهالي؟.
وأوضح جعارة أن المجازفة الكبرى للنظام الحاكم هى قيامه بوقف إطلاق النار ، فهو يعول على الفيتو الروسي أو الصيني ، ولكنه إذا انسحب من الشارع ستكون النهاية، حيث ستخرج الملايين إلى الشوارع السورية وستدق أبواب القصر الجمهوري.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة "التصعيد الأخير للعنف في سوريا" ، معربا عن أسفه لاستمرار اعتداء السلطات السورية على المدنيين الأبرياء ، بمن فيهم النساء والأطفال ، على الرغم من الالتزامات التي تعهدت بها حكومة سوريا بوقف جميع استخدام الأسلحة الثقيلة في المراكز السكانية".
وكان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن قد حدد يوم 10 أبريل الجاري كأقصى موعد لوقف الحكومة السورية عملياتها ضد المعارضة المسلحة واستخدام الآليات الثقيلة، بالإضافة إلى بدء سحب القوات الحكومية من المدن ، كما يدعو البيان المعارضة السورية إلى وقف كافة أعمال العنف خلال 48 ساعة بعد وفاء الحكومة بالتزاماتها.