يتوجه اليوم السبت، وفد مفوض يضم رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة والمحاسب العام للسلطة الوطنية يوسف الزمر إلى القاهرة لتحويل تغطية الوقود لمحطة كهرباء غزة خلال اليومين القادمين إلى ترتيب دائم. ووفق إذاعة صوت فلسطين المحلية فإن هذا يأتي بناء على تعليمات رئيس الوزراء سلام فياض، الذي كان قد أكد أن إدخال 437 ألف ليتر من الوقود الصناعي لمحطة غزة هو حل مؤقت، وأن إمكانية تحويله إلى دائم مرتبط بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود مشيرا إلى أن السلطة الوطنية تتحمل تكلفة 70% من الكهرباء المتاحة لقطاع غزة. وشدد فياض، في بيان له صدر يوم أمس، على أن الأمر يتطلب ضرورة التزام الشركة باتخاذ سلسلة إجراءات أهمها تنفيذ التعليمات المعتمدة وتشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية والرقابة على الحسابات البنكية. مجددا استعداد السلطة لتحمل تكلفة نفقات المشاريع التطويرية لقطاع الكهرباء بغزة. من جهته، أكد كتانة أنه والزمر سيجتمعان مع المعنيين في مصر للاتفاق على آلية لاستمرار تزويد الوقود لمحطة كهرباء غزة بناء على تزويد القاهرة بالأموال اللازمة لتشغيلها. وقال كتانة لاذاعة صوت فلسطين إنه 'لا يمكن أن تتحمل السلطة الوطنية سبعين بالمئة من تكلفة فاتورة الكهرباء في قطاع غزة، بينما لا يمكن جباية ثلاثين بالمئة المتبقية لاستمرار عمل محطة الكهرباء لعدم تنفيذ التعليمات المعتمدة من قبل مجلس تنظيم قطاع الكهرباء والتي تشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية.
من جانبه كشف رئيس لجنة الطاقة والصناعة في مجلس الشعب المصري، سيد نجيدة، النقاب عن أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد إدخال الوقود المصري إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، مبينا أن المخابرات المصرية مازالت ترفض إدخاله عبر معبر رفح.
وأكد نجيدة لصحيفة "الشرق" القطرية، السبت أن جهاز المخابرات العامة المصرية قدم وعداً رسمياً للحكومة الفلسطينية في غزة بالتكفل بإدخال الوقود بشكل يومي إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي مع عدم السماح للاحتلال بالتحكم في إدخاله أو منعه بأي حال من الأحوال.
وقال "إن قيادات من حزب الحرية والعدالة، يتوسطون بين الحكومة الفلسطينيةبغزة وجهاز المخابرات للوصول إلى حلول لإنهاء أزمة نقص الكهرباء" المتفاقمة منذ شهر ونصف في القطاع.
ونفى أن يكون نواب جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب قد تخلوا عن دعم حركة حماس في هذه القضية بعد أن تعرضوا لضغوط سياسية، مؤكداً أن البرلمان اهتم بالأزمة منذ بدايتها ووضع العديد من الحلول، لكن هناك بعض الإشكالات التي تواجه تنفيذ الاتفاق بين القاهرة وحماس.
وأكد نجيدة أن الحكومة الفلسطينية حولت مبلغ مليوني دولار لوزارة البترول المصرية منذ أن جرى توقيع الاتفاق مع القاهرة لحل الأزمة خلال زيارة رئيس الحكومة إسماعيل هنية للعاصمة المصرية.