بيروت - أ.ش.أ: اتهم القنصل العام الفخري لدولة إريتريا في لبنان عبدالله مطرجي أديس أبابا بأنها متعطشة للحرب، وقال إن أسمرة لا تنوى الرد على هجوم شنته أديس أبابا على قاعدة في أراضيها مؤخرا. وشنت القوات الإثيوبية هجمات يوم السبت الماضي على متمردين إثيوبيين داخل إريتريا وذلك بعد يوم واحد من مطالبة إريتريا للأمم المتحدة باتخاذ إجراء ضد إثيوبيا بسبب الهجوم الذى شنته داخل الاراضى الاريترية فى الخامس عشر من مارس الجاري .
وقال مطرجي - في تصريح اليوم - إن إثيوبيا لم تكن لتشن هذا الهجوم بدون حماية الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن، وأن أديس أبابا شنت هجمات مشابهة خلال السنوات العشر الأخيرة، معتبرا عملية الاعتداء هي محاولة لصرف النظر عن احتلال إثيوبيا لأراض إريترية.
ونفى أن تكون القاعدة التي تعرضت لهجوم، تستخدم معسكرا ل"إرهابيين"، مشيرا إلى أن الذين لا يعرفون الثمن، هم المتعطشون لحرب، مضيفا "الاريتريون حاربوا بما يكفي لمدة 30 سنة، ولن يتركوا لمثل هذه الاستفزازات العدائية أن تجرهم إلى حرب هي بغنى عنها.
وتتهم إثيوبيا الحكومة الاريترية بتدبير هجمات داخل اثيوبيا من خلال مجموعات عميلة لها، وكان متحدث حكومى إثيوبيى قد قال مؤخرا إن الهجوم الأخير ضد السائحين الأوروييين هو أحد أسباب هذا الرد العسكري الذى قامت به إثيوبيا.
واتهمت الحكومة الاثيوبية إريتريا بالوقوف وراء حادث أودى بحياة 5 سائحين أوروبيين وخطف اثنين آخرين بإقليم عفر الاثيوبي يوم 16 يناير الماضي، لكن أسمرة نفت الاتهامات الاثيوبية.
ودأبت الحكومة الإثيوبية على تحميل اريتريا مسئولية الحوادث الإرهابية التي تقع بأراضيها.
وخاضت البلدان حربا مريرة من 1998 إلى 2000 وأودت بحياة نحو 70 ألف شخص انتهت باتفاق الجزائر الموقع عام 2000 بين البلدين.