أكد فاسيل ناهوم المستشار الخاص لرئيس الوزراء الاثيوبي أن بلاده لا تعتزم الاستفادة من مياه نهر النيل علي حساب دولة أخري. وأضاف ناهوم في تصريحات لمركز والتا الاخباري الاثيوبي الرسمي أن جميع الدول المتشاطئة علي نهر النيل لديها الحق بموجب القانون الدولي في الاستفادة بشكل عادل من مواردها الطبيعية لتحقيق المنافع لشعوبها, داعيا كل الدول المتشاطئة علي النهر الي التعاون للتوصل الي حل يحقق مكاسب للجميع. وحول المخاوف من سد الألفية, أعرب المسئول الإثيوبي عن اعتقاده بأن خفض مياه النهر هو أمر مستحيل فنيا, وقال إن هناك حاجة الي زيادة امدادات الطاقة الكهربائية في البلاد بسبب زيادة المشروعات الانمائية, وقال أيضا نحن نستخدم الموارد المتاحة لدينا لتلبية هذا الطلب المتزايد, وان النيل هو احد هذه الموارد. علي صعيد آخر, أعلنت إثيوبيا أمس- وبوضوح- أنها شرعت في تغيير النظام في إريتريا عبر دعم الجماعات التي تقاتل للإطاحة بالرئيس أسياس أفورقي. واتهم وزير الخارجية الإثيوبي هيلا مريام دسالني حكومة أسمرة بالعمل علي زعزعة استقرار بلاده والإطاحة بحكومتها, وقال للصحفيين: شرعنا في رد فعل مماثل وهو تغيير النظام في إريتريا. وأضاف هيلا مريام أن تغيير النظام لن يكون بغزو إريتريا وإنما بدعم الشعب والجماعات الإريترية الراغبة في تفكيك النظام, قائلا: نحن منخرطون بشكل كامل في عمل ذلك. ولم يكشف الوزير الإثيوبي عن حجم أو طبيعة الدعم الذي تقدمه أديس أبابا, لكن هناك بعض جماعات إريترية تعمل بالفعل انطلاقا من شمال إثيوبيا وشنت في الماضي هجمات خاطفة ومتقطعة داخل إريتريا. وجاءت هذه التصريحات الإثيوبية بعد يوم من تجمع نحو1600 لاجئ إريتري في أديس أبابا للمطالبة بالحكم الديمقراطي في بلادهم. وكانت إثيوبيا قد حذرت الشهر الماضي من أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية ضد جارتها بعد أن اتهمتها بالتآمر لتنفيذ تفجيرات فوق أراضيها أثناء قمة للاتحاد الأفريقي في فبراير الماضي. يذكر أن إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام1991 بعد حرب انفصالية دامت30 عاما, ويسود التوتر بين الدولتين الجارتين منذ الحرب علي الحدود بين عامي1998 و2000 والتي قتل خلالها نحو80 ألفا.