فوجئ أولياء أمور طلبة الإسكندرية بتوزيع بيانات على أبنائهم بالمعاهد القومية يفيد زيادة المصروفات ألف جنيه لكل طالب ،مما أثار غضب أولياء الأمور بمدرسة المنار التابعة لإدارة وسط التعليمية وأدى إلى تجمهرهم داخل المدرسة وخارجها . وتطورت حدة الغضب إلى التسبب في مشادات كلامية بين إدارة المدرسة و أولياء الأمور اللذين قاموا بدورهم بالاتصال بنائبي مجلس الشعب للتدخل في المسألة ،ونجح النائب صابر أبو الفتوح -رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب - ومحمود عطية- وكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب -في إنقاذ أولياء أمور المدارس القومية من زيادة ألف جنيه بالمصروفات السنوية.
وتوجه النائبان على الفور إلى المدرسة لاحتواء الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وتناقشا مع الأهالي حول أسباب احتجاجهم ،حيث طالبوا بسحب الثقة من إدارة المدرسة لسوء إدارتها وافتعال الأزمات من وقت لآخر، مطالبين بتصعيد الموقف وتحرير محضر لتحال هذه الواقعة لنيابة الأموال العامة ،وتعهد النائبين بحل عاجل للأزمة حتى وإن استدعى الأمر تدخل الوزير شخصيا.
وأجرى النائبان مقابلة مع إدارة المدرسة والتي أنكرت مسئولياتها عن الزيادة المفروضة بحجة أن هذه الزيادة بناءً على بيان وصل لإدارة المدرسة عن طريق إدارة وسط التعليمية ،فما كان منهما إلا أن أجريا اتصالاً بنقيب المعلمين بإدارة وسط واطلعوا على البيان واكتشفوا أنه موقع عليه من الحسابات ولا يحتوي على خاتم الإدارة والتربية والتعليم.
وألزم النائبان إدارة المدرسة بكتابة منشور معتمد من الإدارة بعدم تحصيل أي مصروفات إضافية وإلغاء القرار السابق لحين التحقيق مع إدارة وسط وكشف ملابسات هذه الزيادة وخروج المرسوم من إدارة وسط بدون الأختام المعتمدة.
وأكد مدير إدارة وسط التعليمية لهما أن الأمر طور التحقيق، حيث شدد النائبين على ضرورة ملاحقة المتورطين في هذه الواقعة لتجنب تكرارها مرة أخرى.