القاهرة : أعلنت مصادر مطلعة في القاهرة السبت أن الرئيس المصري حسني مبارك قبل دعوة وجهها له الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضور مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة في الأول من سبتمبر/ أيلول في واشنطن . وكان البيت الأبيض أعرب في بيان له السبت عن أمله الكبير في نجاح المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي ستجرى مطلع سبتمبر / أيلول المقبل. وقال مستشار الرئيس باراك أوباما لمكافحة الارهاب جون برينان إن استئناف المفاوضات الذي أعلنته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يبعث أملا كبيرا. وأوضح برينان أن الرئيس أوباما وإدارته يأملان في أن تبقى الاطراف على التزامها مهما بدر من كلام أو حتى افعال من المنظمات المتطرفة أو مجموعات الناشطين. وكانت اللجنة الرباعية الدولية لسلام الشرق الأوسط دعت في 20 أغسطس كلا من السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل إلى استئناف المفاوضات المباشرة التي توقفت بينهما منذ نهاية 2008 بعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت. وحددت اللجنة التي تضم كلا من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة يوم الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل موعدا لاستئناف المفاوضات ودعت إلى التوصل لاتفاق بغضون سنة واحدة. وجاء بيان الرباعية خاليا من الإشارة إلى حدود 1967 ودعا إلى عدم القيام بأعمال استفزازية عوضا عن المطالبة صراحة بوقف الاستيطان وهو ما اعتبر نجاحا سياسيا لنتنياهو . وكان عباس قال بداية أغسطس إنه مستعد لمفاوضات مباشرة إذا أصدرت الرباعية بيانا مثل الذي أصدرته في مارس/ آذار الماضي وطلبت فيه وقف الاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة وتحقيق اتفاق سلام شامل في غضون عامين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو/ حزيران 1967 باعتبار ذلك أساسا للمفاوضات. وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية قبولها استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل حيث سيجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأول من سبتمبر/ أيلول مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإطلاق المفاوضات. وقبل الملك الأردني عبد الله الثاني دعوة وجهتها له واشنطن لحضور مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة كما سيحضر إطلاق المفاوضات ممثل اللجنة الدولية الرباعية توني بلير. وذكرت قناة "الجزيرة" أن قرار منظمة التحرير القبول باستئناف المفاوضات المباشرة لقي ردودا رافضة من فصائل وشخصيات فلسطينية، حيث أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معارضتها لذهاب السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ، معتبرة ذلك مسا خطيرا بموقف الإجماع الوطني. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد :" إن الجبهة تعارض بقوه الذهاب إلى المفاوضات المباشرة وأكدنا معارضتنا الاستجابة لدعوة هيلاري كلينتون ، الدعوة كانت استفزازية ورضوخا للشروط الإسرائيلية". كما عارضت حركة حماس استئناف المفاوضات وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم إن "اتكاء" فريق التفاوض الفلسطيني على بيان الرباعية مجرد "خداع وتضليل" للرأي العام الفلسطيني ، مؤكدا أن حركته والشعب الفلسطيني غير ملزمين بنتائج تلك المفاوضات "العبثية". وفي السياق ذاته ، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين :"بيان اللجنة الرباعية الدولية ينطوي على قبول ضمني وتشريع للاستيطان والحصار ومشروع الدولة المؤقتة ويمثل تنازلا عن بيانها في آذار/ مارس الماضي".