أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل في واشنطن سبتمبر المقبل قد تكون مجرد "دعوة على العشاء". وبرر الأحمد قوله هذا بأن السلطة الفلسطينية تتمسك بمرجعية بيان اللجنة الرباعية وبكل ما ورد في هذا البيان الذي صدر عقب دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الفلسطينيين والإسرائيليين لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن في 2 سبتمبر، من دون شروط مسبقة، وقال: "إذا ما خرجت واشنطن عن هذا الخط، فلن تكون دعوة الرئيس باراك أوباما أكثر من حفل عشاء.. ولن يكون هناك مفاوضات حقيقية، بل قد لا تنطلق المفاوضات من أصله". وهاجم الأحمد في حوار له مع جريدة الشرق الأوسط بيان كلينتون حيث قال إنها ابتغت منه إرضاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما هاجم ما جاء في تصريحات مبعوث السلام الخاص جورج ميتشل، حيث تراجع فيها عما جاء في بيان اللجنة الرباعية، وتعتبره السلطة الفلسطينية مرجعية المفاوضات. ورفض الأحمد ما قاله ميتشل في المؤتمر الصحافي عن مرجعية المفاوضات، تحددها. وقال: "إن هذا كلام مرفوض جملة وتفصيلا. ونحن نتمسك بمرجعية بيان الرباعية الذي يمثل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية لتحديد المرجعية، من خلال البنود التي وردت فيه وتبنيه لبيانات الرباعية السابقة، لا سيما بيان 19 مارس الذي صدر في موسكو والذي يؤكد على تجميد الاستيطان ورفض الإجراءات الإسرائيلية في القدس بما فيها هدم البيوت، وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية وحدود عام 1967". وأشار الأحمد إلى الفقرة الأخيرة في بيان الرباعية التي تقول إنه بناء على كل ما تقدم، تدعو اللجنة الرباعية الطرفين إلى المفاوضات المباشرة. كما استغرب الأحمد عدم توجيه دعوة حفل إطلاق المفاوضات إلى بقية أطراف اللجنة الرباعية، وعلى وجه الخصوص إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وشدد على ضرورة دعوة قطر ممثلة في رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، باعتباره رئيس لجنة متابعة المبادرة العربية التي لعبت دورا أساسيا، وأشاد بها بيان الرباعية. من جهتها اعتبرت حركة حماس التي رفضت قرار اللجنة التنفيذية للمنظمة بالقبول بالمفاوضات المباشرة، أن الاتكاء على بيان الرباعية "مجرد خداع وتضليل للرأي العام الفلسطيني"، مؤكدة أن الحركة والشعب الفلسطيني غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات التي وصفتها بالعبثية. وقالت الحركة في بيان لها إن "الرباعية ما زالت عاجزة عن صياغة موقف سياسي واضح وملزم بعيدا عن الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال، وما بيانها إلا ورقة التوت التي أعطيت لمحمود عباس وفريق أوسلو للتغطية على تنازلاتهم وتفريطهم، وذهابهم إلى المفاوضات دون تحقيق أي من الشروط التي وضعوها، من وقف للاستيطان أو تحديد لما يسمى بمرجعية المفاوضات".