لندن: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بوزارة الخارجية البريطانية آيفن لويس أن قطاع الخدمات المالية الإسلامية يشهد ازدهارا متناميا في المملكة المتحدة وسيعقب ذلك المزيد من النمو في أوروبا حتى مع وجود الضوابط الحالية في الأسواق التقليدية. وأضاف حجم سوق الخدمات المالية الإسلامية في بريطانيا حاليا قدّر بأكثر من 720 مليار دولار، وهي مازالت سوق صغيرة جدا مقارنة بسائر قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة. وأفاد بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" أن نمو سوق الخدمات الإسلامية السنوي ما بين 10 إلى 15 % خلال السنوات القليلة القادمة، سيجعلها تشهد تطوراً في الخدمات المالية من مراكز محدودة من النشاطات لتصبح قطاعا عالميا حقا. وأوضح آيفن لويس في كلمة له أثناء مؤتمر إطار الاستقرار المالي المتنامي الذي عقد اليوم في لندن أن هدف بريطانيا هو أن تكون شريكاً مختاراً في قطاع الخدمات المالية الإسلامية مع العالم الإسلامي، سواء لإصدار سندات تصل قيمتها لمليارات عدة من الدولارات، أو لأخذ رهن عقاري أو للتأمين. وتابع لويس قائلاً يعيش في المملكة المتحدة نحو مليونا مسلم، لذا من حقّهم أن يكون باستطاعتهم استثمار دخلهم وأخذ رهن عقاري وتأمين ممتلكاتهم بما يتوافق مع تعاليم دينهم، وهذا له دور كبير في مساعدة الاقتصاد البريطاني، حيث يفتح استثمار المسلمين لأموالهم في بريطانيا موضوع المنافسة والاستجابة لمطالب جديدة. وشدد على أن الأمر لا يتعلق فقط بتوفير الخدمات المالية الإسلامية في بريطانيا بل يتجاوز إلى الوصول لنحو 100 مليون مسلم يعيشون في أوروبا، مبيناً أن بريطانيا مؤهلة تماماً للاستفادة من هذا السوق وشركاتها لديها الخبرات والمنتجات للفوز بهذا القطاع الهام من الأعمال.