نظمت فاعليات مؤسسات المجتمع المدنى الليبى ، والقوى الوطنية والأحزاب السياسية بالعاصمة الليبية طرابلس ، وذلك بالتزامن مع مختلف المدن والمناطق الليبية فى الشرق والغرب والجنوب اليوم (الجمعة) مظاهرات إحتجاج حاشدة للمطالبة برفض تقسيم ليبيا وإعلان الفيدرالية من قبل إقليم برقة بالشرق الليبى . وقالت نور الزنتانى الناشطة الإعلامية والحقوقية الليبية ورئيسة مؤسسة التوحيد لكفالة الأيتام الليبية فى تصريح اليوم الجمعة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس أن نشطاء ليبيين ومؤسسات المجتمع المدنى ، وعددا من المؤسسات والشركات الليبية والأحزاب وطلبة الجامعات الليبية والقوى الوطنية الليبية المختلفة قرروا تنظيم إعتصام بميدان الجزائر بوسط العاصمة الليبية طرابلس ، وآخر بساحة الشهداء ، والتوجه فى مسيرات و مظاهرات حاشدة تجوب طرابلس للتعبير عن الرفض لفكرة الفيدرالية من قبل إقليم برقه ، وكذلك الأفكار التى تنادى بتقسيم ليبيا. وأشارت الى أن تلك الخطوة من جانب المجتمع الليبى ومؤسساته المختلفة تأتى بالتزامن مع عدد من المدن والمناطق الليبية ، والتى تقرر فيها أيضا القيام بمظاهرات ومسيرات مماثلة للتعبير عن الرفض التام والمطلق لأفكار التقسيم والفيدرالية. الشارع الليبى يرفض كما تواصلت ردود الأفعال فى الشارع الليبى وفى مؤسسات المجتمع المدنى ، والأحزاب السياسية والفاعليات والمنتديات الثقافية والقوى الوطنية الليبية ضد فكرة التقسيم فى ليبيا ، وإعلان إقليم برقة إقليم إتحادى فيدرالى ، فقد أعلنت 120 من منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى رفضها لهذا الإتجاه محذرة من أنه قد يكون هذا بداية لتقسيم ليبيا. وقلل عضو المجلس الإنتقالى الليبى حسن الصغير من تلك الخطوة من قبل إقليم برقه ، مؤكدا أن وعى الشعب الليبى كبير ، وأن فكرة الفيدرالية معزولة ، وغير شعبية لدى الليبيين ، ووصف تلك الخطوة بأنها تمت من غير ذوى الإختصاص ، وجاءت كخطوة إستباقية من قبل هؤلاء ، وأن الحراك الشعبى والسياسى الذى يشهده المجتمع الليبى حاليا خير دليل على الرفض الكامل من قبل الشعب الليبى لفكرة الفيدرالية ، وأن مؤتمر الميثاق الوطنى الليبى بمصراطة الذى تم الإعداد له من قبل ومازالت تتواصل أعماله وفاعلياته ، والذى يهدف إلى إلتقاء الليبيين على مجمل أهداف وقضايا تهم الشعب الليبى ، ويتفق عليها الليبون جميعا فى كافة المجالات ، وإعلان ثوار الزنتان تسليم مطار طرابلس الدولى إلى الدولة ، ومجلس محلى مصراطة تنفيذ المنافذ البرية والبحرية والجوية ووضعها تحت سيادة الدولة الليبية وأجهزتها. من جانبه نبه رئيس المجلس الأعلى للإفتاء فى ليبيا الشيخ " الصادق الغريانى " من أن إعلان منطقة برقة إقليما فيدراليا إتحاديا هو بداية لتقسيم ليبيا ، وإبتعاد عن شرع الله ..مناشدا كل الليبيين التمسك بتحكيم الشرع والحفاظ على وطنهم ليبيا واحدة ..موضحا - فى بيان له الخميس " أن الفيدرالية هى بداية التقسيم ، والتقسيم يؤدي حتما إلى الخلاف . تأكيدات مصرية على دعم وحدة ليبيا وقد أبرزت عدد من الصحف الليبية التأكيدات المصرية على دعم وحدة ليبيا على خلفية إعلان إقليم برقة عن تبنيه الفيدرالية. وتناولت الصحف الليبية من بينها "فبراير" و"المنارة" و"الوطن" و"قورينا" تصريحات وزير الخارجية محمد كامل عمرو التي أكد فيها حرص مصر على وحدة التراب الليبي ودعم وحدة ليبيا وثقتها في حكمة الليبيين وقدرتهم على بناء دولة حديثة وإنشاء نظام مستقر قادر على قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة . كما أشارت هذه الصحف الى المخاوف التي أبداها خبراء مصريون ازاء تطبيق الفيدرالية في ليبيا كخطوة قد تؤدي الى تقسيم البلاد. وعلى جانب اخر رفض المجلس الأعلي للتصوف الإسلامي في ليبيا أية دعوي من شأنها تقسيم ليبيا أوتجزئة ترابها الوطني . وأكد المجلس - في بيان أصدره في ختام ملتقاه الثاني - أن ليبيا جسد واحد وتراب واحد لا يجوز تفريقه أو تقسيمه بأى حال من الأحوال وتحت أى ظرف من الظروف لأنه مطلب ديني وواجب شرعي قبل أن يكون هدفا سياسيا وغاية اجتماعية .