الاستثمارات الصناعية بالإسماعيلية تبحث عن طوق النجاة من أزماتها

تعانى المناطق الصناعية المختلفة بالإسماعيلية كسادا كبيرا خاصة بعد الثورة وبعد تعرضها الى حالات متكررة من الإضرابات العمالية بسبب مطالب بزيادة الرواتب والأجور والتثبيت وهو ما تسبب فى وصول العلاقة بين مالكى هذه المصانع والعاملين بها الى طريق مسدود فى ظل عجز القوى العاملة بالإسماعيلية فى حل الأزمة .

فى الوقت الذى قرر فيه العاملون بتشكيل لجنة تدافع عن حقوقهم تضم مجموعة من الشخصيات العامة ويتولاها احمد سليمان الناشط السياسى بالإضافة الى العديد من المشاكل والتي أدت إلي إغلاق العديد من المصانع خاصة القنطرة شرق .

فهناك مصانع تعمل بربع طاقتها بالإضافة إلي وقوع بعض أصحاب تلك المصانع في دوامة "التعثر" مما يهلك الاستثمارات بالإسماعيلية وزيادة مشكلة البطالة والمناطق الصناعية الأربعة في الإسماعيلية هي المنطقتان الأولي والثانية بالإضافة إلي المنطقة الصناعية بالقنطرة والمنطقة الحرة العامة في مدينة الإسماعيلية لعدم توافر البنية الأساسية بشكل جيد من أجل التوسع في الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة هى الشكوى الأهم لدى أصحاب المصانع .

بالإضافة إلي غياب دور البنوك والتي تتعنت أحياناً مع المستثمرين وكذلك تفشي البيروقراطية هناك .

من جانبه أكد محمد المطري رئيس جمعية المستثمرين بالقنطرة شرق إن الاستثمار في الإسماعيلية يواجه الكثير من العقبات خاصة بعد ارتفاع أسعار المواد الخام بشكل غير عادي ووصلت اليوم لثلاثة أضعاف مما كانت عليه منذ سنتين.

وأكد المطري أن البنوك لها دور كبير في عرقلة الاستثمار بالمنطقة حيث إنها أحجمت عن التعامل مع المصانع القائمة بسبب عدم التزام بعض المستثمرين بتسديد القروض للبنوك بسبب ارتفاع أسعار الفائدة عليها .

وأضاف ان البنية الأساسية بالمنطقة الصناعية بالقنطرة شرق غير مكتملة مشيراً إلي أن الوحدة المحلية للمنطقة لم تحل مشكلات الكهرباء في المنطقة وتلقي بالمسئولية علي مديرية الكهرباء وكل جهة مسئولة تلقي بالمسئولية علي الجهة الأخري ولا نصل لحل لمشكلاتنا .

ويطالب رئيس جمعية مستثمري القنطرة شرق بتخفيض قيمة الخدمات للمستثمرين لتسهيل أعمالهم الاستثمارية والسعي لحل المشكلات التي تواجه الاستثمار بالإسماعيلية ككل .

أشار إلي أن حل المشكلات لو استغرق عدة سنوات فهذا أفضل من تركها دون حل أما صالح المسعودى رجل أعمال بالقنطرة شرق فيقول إن كثيراً من العقبات تقف أمام الاستثمار في القنطرة منها صعوبة المواصلات .

حيث تستغرق السيارة المحملة بالمواد الخام أو المنتجات الخاصة بالمدينة أحياناً يوماً كاملاً للمرور علي "المعدية" وما يعقبه ذلك من تفتيش.