تعاني المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق العديد من المعوقات التي تهدد استثمارات تصل إلي مليار و600 مليون بالتوقف أو الرحيل إلي مناطق أخري, وذلك بعد أن بحت أصوات المستثمرين لحل مشكلاتهم دون أن تجد آذانا صاغية من المسئولين. ويحدث ذلك بالرغم من تناقضه مع الدعوات الحالية لزيادة الاستثمارات في سيناء بهدف القضاء علي الفراغ الاستراتيجي الذي تعاني منه حيث تقع القنطرة شرق في أراضي سيناء وتعد مدينتها الصناعية إحدي الأدوات أو المكونات في المشروع القومي لتنمية هذه البقعة المهمة من أرض الوطن. وما بين صعوبة توافر الأمن أو استخدام وسائل العبور لقناة السويس لنقل المواد الخام والمنتجات من وإلي الأسواق ومراكز انتاج المواد الخام دارت أحاديث المسئولين والمستثمرين بالمنطقة في دعوات لإنقاذها قبل فوات الأوان. يقول محمد المطري رئيس جمعية المستثمرين بالقنطرة شرق إن مشكلة توفير الأمن والأمان تعد المشكلة الأولي والملحة في الوقت الحاضر, مشيرا إلي أن سيارة أحد كبار المستثمرين تعرضت للخطف في القنطرة في عز الظهر كما أن بعض المصانع لم تستطع إجراء الصيانة الشهرية لخطوط الإنتاج بسبب رفض الشركات المتخصصة الحضور بسبب المخاوف الأمنية. وأضاف أن حركة العمل بالمنطقة تراجعت إلي نسبة25% فقط, مشيرا إلي أن مشكلة العبور عبر قناة السويس وإيقاف الحركة بسبب اعتبارات أمنية يؤدي إلي تكدس السيارات سواء علي كوبري السلام أو علي المعديات مما يؤدي إلي تأخير نقل البضاعة خاصة إذا كانت السيارات المتوقفة سيارات نقل ثقيلة ويتساءل إلي متي ستستمر هذه الأمور التي تهدد أرزاق نحو ألفي عامل بالمنطقة كان من الممكن أن يكونوا7 آلاف عامل إذا لم توجد هذه المعوقات. ويضيف رئيس جمعية المستثمري بالقنطرة شرق إلي أن غياب توصيل الغاز الطبيعي إلي المنطقة أدي إلي نقل مصانع لأنشطتها من المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق إلي بورسعيد بالرغم من قيامه بتأسيس المباني وبالرغم من أنه الوحيد من نوعه في مصر لإنتاج المفروشات بالإضافة إلي مصانع أخري لإنتاج الزجاج وأنشطة التعدين كما أن القنطرة غائبة من اهتمامات كبار المسئولين حيث نفاجأ بعقد وزير الصناعة لاجتماعات مع المناطق الصناعية في غياب ممثلين للقنطرة شرق أي أنه لا يتم تمثيلنا في الاجتماعات لوضع المنطقة علي خريطة الاستثمارات. ويشير ممدوح خفاجي مدير المنطقة الصناعية بالقنطرة شرق إلي أن عدد المصانع بالمنطقة الصناعية بالقنطرة يصل إلي104 مصانع تبلغ استثماراتها مليارا و600 مليون جنيه ويعمل من هذه المصانع37 مصنعا كما أن هناك15 مصنعا متوقفة عن العمل, ويضيف أن المنطقة الصناعية تتوافر فيها البنية الأساسية والخدمات إلا أن هناك مشكلات خارجة عن الإدارة ومنها عدم توافر الغاز الطبيعي بالرغم من مساعينا مع وزارة البترول منذ5 سنوات لحل المشكلة دون جدوي ووجود استثمارات كبيرة في صناعة الزجاج تعتمد علي الغاز فضلا عن معاناة المتسثمرين في الانتقال بين ضفتي القناة. وأضاف أننا أرسلنا خطابات إلي الجهات المعنية لتخصيص حارات مستقلة لسيارات مصانع المنطقة, وذلك بسبب التكدس الشديد والذي يؤخر حركة العبور في بعض الأوقات أكثر من ساعتين. ويتفق شحاتة بكر رئيس مجلس إدارة إحدي شركات إنتاج زجاج السيارات بالمنطقة مع الآراء السابقة ويري أن حل مشكلة العبور علي كوبري السلام والمعديات سيؤدي إلي تنمية جيدة في المنطقة ويشير إلي أن الإنتاج يخرج من المصانع لتسليمه إلي العملاء في أوقات محددة إلا أنه يحدث التأخير بسبب التكدس الشديد واقترح تخصيص حارة للمستثمرين يتم تمويلها ذاتيا من قبل المستثمرين ويتم تزويدها بأجهزة حديثة للتفتيش وقال سبق أن أثرنا هذا الموضوع مع المحافظ السابق. ويؤكد ضرورة تيسير الحصول علي القروض من البنوك للتوسع في خطوط الإنتاج موضحا أنه حاول الحصول علي قرض بمبلغ مليوني جنيه من أحد البنوك لتطوير الماكينات الخاصة بالمصنع إلا أنه رفض وعلمت بعدها أن أحد المصانع المنافسة هو الذي أوقف إجراءات صرف القرض!