من المفارقات التى تحمل كثيراً من الدلالات والمعانى، أن يعود من حارب واستخدم السلاح لتحرير أرضه وشاهد الدمار الذى خلفته هذه الحرب على نفس الأرض ليعيد بناءها ويساهم فى تعميرها. هذا ما حدث مع اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء، الذى كان أحد مقاتلينا الأبطال فى حرب التحرير الكبرى فى أكتوبر 1973 الذى قدر له أن يخوض غمار هذه الحرب العظيمة على أرض سيناء ويرتبط بأهلها وترابها ثم يعود إليها بعد أن اختاره الرئيس حسنى مبارك ليكون محافظاً لشمال سيناء فى الثالث من يناير الماضى. اللواء مراد موافى يحمل من المؤهلات العلمية والخبرة العسكرية والإدارية ما أهله لتولى عدد من الوظائف العسكرية العليا، هو ابن بار للمؤسسة العسكرية المصرية التى تربى أبناءها على التضحية والالتزام والدفاع عن الشرعية وحماية حدود ومياه وسماء الوطن المصرى، ولأنه أحد تلاميذها الأوفياء المجدين مُنح عدداً من الأنواط والميداليات والأوسمة تقديراً لأدائه وعطائه، وجاء توليه مهمته الوطنية الجديدة كمحافظ لشمال سيناء بداية مرحلة جديدة فى مسيرة عطائه. يحمل اللواء موافى فى قلبه قدراً هائلاً من الحب والتقدير لسيناء وأهلها وقدراً أكبر من الطموح والآمال لنقل سيناء نقلة حضارية جديدة يستكمل بها ما أنجزه المحافظون الذين سبقوه، ويعتبر اللواء مراد موافى وجوده فى شمال سيناء -كمحافظ لها- مسئولية وطنية. فمعارك البناء والتنمية والعمران لا تقل أهمية عن معارك التحرير. فى ((صالون أكتوبر)) الذى شرفنا أن يكون ضيفه هذه المرة اللواء مراد موافى استمع المحافظ لأسئلة أسرة المجلة التى استمعت بدورها لإجاباته، لنكتشف أن الحوار تجاوز الساعات الثلاث وكانت ثمرته حواراً صادقاً يحمل رؤية واستراتيجية لمستقبل سيناء وأهلها ولا يخلو من المشاغبات الصحفية التى تقّبلها ضيفنا بصدر رحب. * سيادة الوزير كان لك تعبير مهم أن سيناء لها حساسية خاصة فيما يتعلق بأمننا القومى.. فما تصوركم لمستقبل شمال سيناء عند تكليفك محافظاً لها فى 4 يناير 2010 خاصة أنك قاتلت على هذه الأرض ولها ذكريات غالية عليكم؟ ** بداية.. سيناء لم تكن جديدة بالنسبة لى فقد كانت بداية خدمتى بالقوات الخاصة على أرض سيناء وقاتلت على أرضها الطاهرة، وتوليت القيادة من قائد كتيبة لقائد لواء إلى قائد فرقة، ثم رئيس أركان الجيش الثانى، ثم مديراً للمخابرات الحربية لمدة 6 سنوات وكانت تربطنى بسيناء علاقات واسعة خاصة مع الشيوخ والعواقل فهى فى العقل والقلب، وبمجرد تكليف الرئيس مبارك لى كمحافظ لهذه البقعة المباركة على الفور استرجعت كل الذكريات القديمة عن هذه الأرض والعلاقات القوية بينى وبين جميع الشيوخ والشرفاء المتواجدين عليها والذين اعتبرهم «شخصياً» العيون الساهرة لنا فى حرب أكتوبر 1973 وكان لهم عظيم الأثر فى هذا النصر المبارك. مياه الشرب * البعض يرى أن سيناء تعانى من عدة مشاكل.. هل وضعت يدك على مشاكل سيناء الحقيقية؟ ** نحن نستطيع القول بأن مشاكل سيناء شأنها شأن أية محافظة أخرى.. وقد كانت إحدى هذه المشكلات هى قلة المياه التى تصل للمواطنين حيث كانت تبلغ 47 ألف متر مكعب فى اليوم والآن استطعنا بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية ومرفق المياه أن تصل إلى 90 ألف متر مكعب يومياً ونهاية هذا الشهر سوف يتم دعمها ب 30 ألف متر مكعب وهذا يعد أهم تحد وهو وصول المياه الصالحة للشرب إلى سكان سيناء، وهناك تحد آخر وهو وصول المياه إلى منطقة الوسط وهى منطقة تتميز بأنها مجتمع قبلى له عاداته وتقاليده وله أماكن كثيرة ومتفرقة ونحن نحترم هذه العادات والتقاليد، حيث يتم توصيل المياه إليهم بدون مقابل لتصل مياه الشرب النقية إلى جميع القرى والنجوع المتواجدة فى منطقة الوسط، أما التحدى الآخر فهو توصيل الغاز الطبيعى لشمال سيناء وبالتنسيق مع وزير البترول استطعنا أن نشكل شركة للغاز الطبيعى لشمال سيناء وتمكنا من توصيل الغاز إلى منطقة المساعيد وهناك اتفاق مع وزير البترول على دخول الغاز إلى جميع المدن الساحلية.. أما بالنسبة للكهرباء فمنذ ثمانية وعشرين عاماً كنا نتحدث عن 0.7 ميجاوات ساعة وات والآن نتحدث عن 90 ميجاوات ساعة من محطات التوليد المحلية و50 ميجاوات ساعة من الربط الكهربائى ويوجد لدينا فائض حالياً كما زاد حجم الطرق المرصوفة إلى الضعف فلدينا 7 آلاف كيلومتر طولى، كما أن البنية التحتية لهذه البقعة على أعلى مستوى وأننى دائماً أقول إن هذه الأرض تمتلك كل مقومات النجاح. أما بالنسبة للجانب السياحى فسيناء تمتاز بأنها ذات بيئة نظيفة فنسبة التلوث بها «صفر» وهذا وفق التقارير العالمية وترتيبها رقم 2 بعد هاواى، وهذا يعد عامل جذب سياحياً خاصة أن السائح يبحث عن المناطق الأقل تلوثاً كما أن لدينا منطقة ذات رمال ذهبية عليها نخيل وهو منظر بديع خاصة أننا فى سيناء نمتلك 367 ألف نخلة فى حين أن أية دولة لديها ألف أو ألفى نخلة تنشىء عليها احتفالية لأن لديها هذا العدد من النخيل.. كما تمتلك شمال سيناء شواطئ من أجمل شواطئ العالم منها شاطئ «لية الحصين» يمتد لمسافة 15 كيلومترا ويعد من أجمل شواطئ العالم، بالإضافة إلى شاطئ «الرواق» وقد قمت بعرض مشاريع سياحية كثيرة تمكن إقامتها على أرض شمال سيناء على رئيس الوزراء وكانت محل اهتمام وتدرس حالياً من قبل الوزارات المعنية لجذب مستثمرين إليها وإقامة مشروعات عليها. * سيادة الوزير.. ألا ترى أن هذه المشروعات تأخرت خاصة أن جنوبسيناء تقدمت سياحياً عن الشمال رغم المميزات التى عرضتها.. إلى متى سنظل نتحدث عن مميزات، ثم لا نجد مشروعات على أرض الواقع تجذب عمالة وتحدث نهضة حقيقية وتجذب استثمارات؟ ** أنا أوافق على ذلك وقد يكون هذا هو المدخل الذى تحدثت به مع السيد رئيس الوزراء وهو فى الحقيقة مهتم، وعقب السيول التى ضربت المحافظة مؤخراً كانت هناك عدة لقاءات منها لقاء فى مدينة العريش أعقبتها ثلاثة لقاءات حول التنمية، وما أراه الآن هو أن هناك اتجاها من السيد الرئيس للاهتمام بهذه البقعة وخلال الفترة القادمة سوف تشهد شمال سيناء تنفيذ العديد من المشروعات على أرض الواقع. * هناك نموذج رائع فى شمال سيناء للاستثمار الحقيقى وهو الدكتور حسن راتب.. فلماذا لا توجه الدعوة إلى مستثمرين آخرين لاستغلال أرض سيناء سواء زراعياً أو سياحياً أو صناعياً؟ وهل من الممكن أن يتكرر هذا النموذج؟ ** فى الحقيقة الدعوة موجودة وأعتقد أن العوامل التى جعلت أحد رجال الأعمال ينجح فى سيناء هى توفير جميع مقومات نجاح الاستثمار فى هذه البقعة من أرض مصر والدعوة مفتوحة لأى رجل أعمال مصرى جاد يريد أن يضع يده فى أيدينا ونحن على أتم الاستعداد للتعاون معه. * كم يبلغ عدد سكان شمال سيناء؟ ** طبقاً للإحصائيات 372 ألف نسمة. * على كل هذه المساحة الواسعة من الأرض والتى تبلغ 27 ألف كم2؟! ** نعم * إذن فلماذ لم تعمّر سيناء بالبشر؟. ** أنا نفسى يحدث ذلك.. وهذه دعوة إننا نريد أن نزرع سيناء بالبشر وهذا كان ضمن المشروع القومى، فقد كان هناك توجه أن يصل إلى سيناء 3 ملايين نسمة وهى تستوعب ذلك خاصة أن 90% من سكان شمال سيناء يسكنون الشريط الساحلى الذى لا يمثل سوى 10% من هذه المساحة. * هل عدم وصول ترعة السلام إلى منطقة الحسنة أثار غضب أهالى هذه المنطقة؟ ** بداية ترعة السلام وصلت إلى منطقة بئر العبد وأعتقد أننى فى أحد اللقاءات مع السيد رئيس الوزراء أشار إلى أن هناك حوالى 50 ألف فدان سوف تكون جاهزة للتسليم وقد يكون الاتجاه الذى أشعر به من الدولة أنهم اتجهوا إلى التصنيع الزراعى لكى يصبح هناك تعاون وتكامل ما بين الزراعة والصناعة وأن تكون هناك صناعات قائمة على زراعة الأراضى. * وهل هناك نية لتسليم أراض للبدو لاستقرارهم؟ ** حتى الآن لم تتضح الرؤية ولكننى أقول: ياريت يخصص حوالى خمسة آلاف فدان لأبناء سيناء حتى وإن كانت فكرة كل من يخصص له من خمسة إلى عشرة أفدنة قد فشلت من قبل فمن الممكن أن تدار بشكل مساهمات مختلفة ونساعد فى إنجاحها. * وماذا عن الأحداث الأخيرة فى سيناء؟ وما هى طبيعة المشكلة فى سيناء؟ وهل وضعت يدك عليها؟ ** ما أريد أن أقوله إننى بتعاملى مع كل شيوخ سيناء وجدتهم ناساً شرفاء وعلى أعلى مستوى وهذه حقيقة وكما قلت إننى عندما كنت فى القوات الخاصة ساعدونا وقدموا لنا الكثير فقد كانوا يقدمون لنا الطعام والغداء ولو كان ذلك على حساب أهل بيته، ومن الأشياء التى شعرت بأن لدى دوراً يجب أن أقدمه لهم كجزء من رد الجميل ومنذ حوالى أسبوعين تم التنسيق مع وزير التضامن الاجتماعى لعمل معاش شهرى، حيث إن لدينا عدد المجاهدين سواء المتواجد على قيد الحياة أو من الذين وافتهم المنية يبلغ عددهم 750 وتم عمل معاش شهرى لكل واحد منهم 200 جنيه وهذا الأمر تم بعيداً عن جمعية المحاربين القدامى فهذا شىء وهذا شىء آخر، كما أن من بين هؤلاء من هم ليسوا من أهالى سيناء فحوالى 300 منهم من منطقة القناة ولكننا حريصون على أن نكرّم كل من قدم شيئاً من أجل سيناء هذا بالإضافة إلى تصديق د. على المصيلحى على توفير عشر فرص حج كل عام لهؤلاء. * هل توجد علاقة بين بعض المشاكل فى سيناء وبين اختلاف الثقافات؟ ** ما أريد أن أقوله هو أن المشاكل التى توجد فى سيناء توجد فى جميع المحافظات لكن أجهزة الإعلام قد تركز بعض الشىء على سيناء لأهميتها، وما يحدث فى سيناء يكون أكثر اهتماماً مهما يحدث فى مكان آخر، فعلى سبيل المثال وجود شخص خارج على القانون أو لديه قضية جنائية ويطارد نجد أن الناس تهتم به.. فى حين أنه لو هناك 4 أو 5 من الخارجين على القانون فى الباطنية أو أى مكان آخر لن يهتم أحد، ولذلك أرى أن وضع سيناء وأهميتها هو السبب وراء تضخيم الأحداث وإظهارها بشكل مبالغ فيه. علاقة متميزة * ما هى طبيعة علاقتك بالمشايخ والمجتمع المحلى وأعضاء مجلسى الشعب والشورى؟ ** اعتبرها علاقة متميزة.. وأبلغ دليل على هذا الكلام علاقتى عندما كنت رئيساً للمخابرات لست سنوات فكانت هناك علاقة مباشرة مع كل الشيوخ وبعد ما حدث فى الفترة الأخيرة توافدوا علىّ بالمئات تضامنا معى.. فالعلاقة مع الشيوخ والقبائل اعتبرها علاقة أسرية وروابطها قوية ليست منذ جئت محافظا ولكنها منذ زمن، أما المجلس الشعبى المحلى فعلاقتى به متميزة جداً لأنه يكمل الحلقة فلدينا جهاز تنفيذى ومجلس شعبى ومحلى وهناك أعضاء مجلسى شعب وشورى وكل واحد من هؤلاء يكون له دور فى البناء وكل منهم يقوم بعمله وبالتالى فالعلاقة معهم على أعلى مستوى. المشروع القومى * إلى أين وصل المشروع القومى لسيناء؟ ** المشروع القومى أعتقد أن خطواته مازالت بطيئة. * هل أنت مع إنشاء وزارة تهتم بشئون سيناء؟ ** أنا لا يهمنى المسمى سواء أكان وزارة أو جهازاً أو أى شىء آخر المهم أن تمثل كل الوزارات المعنية التى تقوم بتسهيل العمل بحيث توفر على المستثمر أن يدور بين الوزارات لإنهاء الإجراءات، إنما نريد أن يأتى إلى هذا المكان ويكون لديه من الصلاحيات أن يذلل كل الصعاب.. فلا يهمنى المسمى. * ما مشكلتك أنت كمحافظ للأقليم مع الوزارات.. خاصة أنك تضع يدك على المكان بحكم معايشتك له لفترات طويلة وبالتأكيد أنت تفكر فى بنيته التحتية من المياه والكهرباء والزراعة - فى كل شىء - وبالتأكيد تواجه معوقات إدارية.. فماذا عن علاقتك بالحكم المحلى وعلاقتك بالوزارات الأخرى؟ ** أحب أن أؤكد أن لا شىء توجد به بيروقراطية وهذه ظاهرة عامة وليست خاصة لى وحدى، إنما فى حقيقة الأمر نجد أن من الداعمين الرئيسيين لى وزير التنمية المحلية وكنت على علاقة به قبل أن أبدأ العمل كمحافظ ويقوم بالتسهيل والتنسيق مع جميع الوزارات المعنية.. الأمر الآخر أن جميع الوزراء نحن على علاقة طيبة بهم بدليل أنه اعتبارا من احتفالات أبريل كانت هناك دعوة لجميع الوزراء لزيارة سيناء ومعظمهم لبى الدعوة ولا أريد أن أقول إن منهم من جاء إلى المحافظة مرة واثنيتن وثلاث مرات ، وأنا اعتبر زيارة أى من الوزراء خير على المحافظة وعلى المواطنين لأنه كلما جاء وزير وتعرف على المنطقة يتفاعل معها ويشعر بحجم الاحتياجات على الطبيعة ولم يكن كلاماً مرسلاً وبالتالى يقدر، فعلى سبيل المثال قام وزير التعليم العالى بزيارة المحافظة وتحدثنا عن إنشاء كليات لجامعة قناة السويس كما قام أيضاً وزير التربية والتعليم بزيارة شمال سيناء وساهم فى حل مشاكل كثيرة وكذلك وزير الكهرباء وصدق على 28.7 مليون لخمس تجمعات سكانية، وزير التنمية أعطانى قبل أن ينتهى العام المالى 15 مليون جنيه لاستكمال طرق وكهرباء، كما قام وزير التضامن أثناء زيارته بالدعم لجمعية المجاهدين وساهم فى حل بعض المشاكل، وما أريد التأكيد عليه هو أن جميع الوزارات تسعى لتقديم الدعم لسيناء والجميع يعمل لمصلحة أبناء هذا البلد. وصية الرئيس * كان هناك توجيه محدد من الرئيس مبارك إليكم فيما يتعلق بسيناء، فماذا أوصاك الرئيس؟ ** حقيقة الرئيس مبارك لديه اهتمام شديد جداً بهذه المنطقة وكانت التوصية هو أن نهتم بمشاكل المواطن البسيط أولاً وأوصانى بأهل سيناء خيراً وموضوعات التنمية وقد استعرضت خلال حديثى مع سيادته مجموعة من هذه المشروعات ومازالت هناك مشروعات مطروحة للدراسة، وأنا متفائل بأن تشهد الفترة القادمة طفرة فى هذا الاتجاه، كما أن الرئيس دائم السؤال عن أبنائه من هذا الشعب الذى يكن له كل الحب والتقدير الموجود على هذه الأرض المباركة. منفذ رفح * اللواء مراد موافى هناك بعض المشاكل منها مشكلة التسلل عبر الحدود ومشكلة معبر رفح كيف تواجه هذه المشكلات؟ ** التسلل الأفريقى من الممكن أن أنوه عنه، ولكن هناك جهات مسئولة عن هذه المسائل وهى الأولى بالحديث فيها.. أما منفذ رفح فهو فى الحقيقة ابتداء من أول يونيو عندما جاءت اللمسة الإنسانية من السيد الرئيس بفتح منفذ رفح وأنا أريد أن أقول إن الذين عبروا حتى الآن حوالى 62 ألفاً فى خلال هذه الفترة من بينهم أكثر من ألف معتمر ومنهم حالات مرضية، فما يحدث أنه يتم التنسيق بين وزارة الصحة المصرية والصحة الفلسطينية وتأتى الحالات ويتم التنسيق مع المستشفيات التخصصية وتنتظرهم سيارات طبقاً للحالة التى عليها المصاب ومعهم أطباء لإعادة الكشف عليهم ليتوجهوا إلى المستشفيات التخصصية، ومنذ بداية العام كان عدد الذين عبروا حوالى 27 ألفاً حتى 1/6 ومنذ هذا التاريخ وفى 74 يوما هناك أكثر من 110 آلاف عبروا خلال هذه الفترة. وبالنسبة للأدوية كان حجم الأدوية التى تم عبورها فى ال 74 يوماً حوالى 500 طن أدوية وهنا يجب التنويه على أن الأدوية لا تقاس بالأطنان، إنما تقاس بنوعية هذه الأدوية ومدى فاعلياتها بخلاف عربات الإسعاف ومولدات الكهرباء لدعم القطاع الكهربى فى غزة، كما أن مصر أنشأت محطة كهرباء فى منطقة رفح الفلسطينية وتمدها بحوالى 17 مليون كيلووات وبدون مقابل. أما فيما يتعلق بالمواد الغذائية فمن أول العام حتى 1/6 تم مرور حوالى 5 آلاف طن وفى ال 74 يوماً مر حوالى 5 آلاف طن إذن فنحن نتحدث فى حوالى 10 آلاف طن من المواد الغذائية وهناك تنسيق كامل وأوامر من السيد الرئيس بأن فتقدم كل الدعم وكل الترحاب للأخوة الفلسطينيين ونحن نقدم لهم أفضل الخدمات فى المنفذ. * ألا يشكل ذلك عبئاً «مسألة المرور» على أمن المكان؟ ** نحن لدينا الجزء الذى يقع مع قطاع غزة والجزء الثانى من كرم أبو سالم حتى رأس النقب والتى يتسلل منها الأفارقة، أما الجزء الأول مع قطاع غزة فلن نستطيع لأن ليس له مكان، إنما الحدود مشتركة ما بين طرفين.. ولا يمكن أن نجزم بأنه لا توجد أضرار من ذلك ولو أننى قلت ذلك يكون كلامى غير مضبوط. السيول * ماذا فعلتم فى موضوع السيول؟ وهل هناك خطة لمواجهة تكرار هذه الظاهرة؟ ** طبعاً السيل الذى وقع فى 17 يناير الماضى لم يحدث منذ 30 عاماً وحجم المياه قد تعدى ال 100 مليون متر مكعب.. وهناك جزء يتحمله أطراف كثيرون منهم الأهالى وذلك نتيجة عدم وجود مياه سيول منذ 30 عاماً بدأ يحدث نوع من التعدى على وادى العريش وزراعته لدرجة أن بعض الكثبان يتم فردها ومجرى الوادى كان لا يزيد على 40 متراً وهذا ما سبب المشكلة التى تعرفونها جيداً.. وحقيقة السيد رئيس الوزراء جاء إلينا فى يوم 19 وكانت هناك قرارات عاجلة وجاءت السيدة سوزان مبارك يوم 31 يناير.. وسوف أتحدث أولاً عما تم من الحكومة، ثم أتحدث عما تم من السيدة الفاضلة. بالنسبة للحكومة فقد كان لدينا حجم من الطرق قد أضيرت فتم التصديق على 215 مليون جنيه خطة للطرق والكبارى وفى المناقشة الفعلية مع الرى والنقل الممثلة فى الطرق وجدنا كناحية فنية أننا فى حاجة إلى أن أنشىء ثلاثة كبار بدلاً من كوبر واحد فزادت التكلفة ب 50 مليونا وتم التصديق عليها إذن أصبحنا نتحدث عن 265 مليون جنيه للكبارى والطرق وهذا أعتبره رقماً كبيراً جداً ولم يحدث من قبل فى تاريخ المحافظة. نأتى لوادى العريش فنجد أن الناس الذين أضيروا كان إما بسبب هدم وإما تصدع وإما غرق منزله وفقد كل ما بداخله وحقيقة فالتوجهات التى قالها السيد الرئيس أن كل من أضير منزله وصلت التعويضات عند ذلك إلى 25 ألف جنيه وكل من أضير أخذ هذا المبلغ ومن تصدع منزله حصل على مبلغ من 5 آلاف جنيه حتى 10 آلاف، هذا بخلاف التعويضات العينية وليس المقصود بها المواد الغذائية فقط حيث ساهمت كافة الجمعيات الخيرية والأهلية والهلال الأحمر وهذا هو الوفاء الموجود فى الشعب المصرى إلى درجة أن المحافظات الأخرى ساهمت فكل أدلى بدلوه وأرسل إلينا ما يستطيع فكانت بين هذه المساعدات أجهزة كهربائية وحجرات نوم ومواد غذائية وبطاطين وبلغ حجم التعويضات المالية حوالى 20 مليون جنيه هذا بالإضافة إلى كمية كبيرة جداً من الأدوات الكهربائية والمواد الغذائية ومن ضمن الأشياء كما ذكرت أن هناك بعض الأهالى كانوا قد تعدوا على وادى العريش وطبقاً للقانون أن من تعدى يعتبر مخالفاً ولا يحق له أن يأخذ تعويضاً ومع ذلك وفى لمسة إنسانية وبعد العرض على السيد رئيس الوزراء تم صرف تعويضات لهم بنسبة أقل بعض الشىء، إنما كل من أضير تم تعويضه وهنا يجب أن أؤكد أنه يجب أن يحترم وادى العريش ولن أسمح بالبناء عليه حتى ولو بوضع زهرة أو وردة عليه. القرية الرائدة أما الجزء الثانى المكمل لما تم وهو أنه تم تخصيص أكثر من 40 مليونا لعمل تكسيات على جانبى الوادى وقد يزيد المبلغ المرصود لأن هناك مرحلة ثانية طلبتها وحقيقة أن الدولة لا تألوا جهداً فى أنها تساعدنا فى هذا الاتجاه كما أن الأعمال المساحية تتم حالياً لاستكمال هذا الاتجاه.. وبدأ العمل فعلاً حيث تم ترسيم الوادى وتم عمل تكسيات له وكانت هناك تكسيات فى بعض الأماكن تصل إلى حد الخرسانة وفى بعض الأماكن تكون بالدبش طبقاً للرؤية والدراسة وباستكماله نكون جاهزين لأى سيول أخرى سواء كانت أقل أو أكثر حتى أن هناك دراسات تقول إن السيل يأتى كل عشر سنوات وأنا لا آمن أن يأتى السيل فى العام القادم خاصة فى ظل هذا المناخ المتقلب وخط المطر بدأ فى الاتجاه ناحية الشمال كما أن هذا الجو لم نعهده من قبل، بل يقال إنه منذ أكثر من 150 سنة لم يأت صيف بهذه الحرارة أو تلك الرطوبة لذا فكان لا بد أن نكون جاهزين وهذه من الجهود الواضحة لوقوف الدولة إلى جانب هذه المحافظة. وحقيقة أن السيدة الفاضلة سوزان مبارك جاءت إلينا فى 31 يناير - رئيس الهلال الأحمر - حيث قدمت دعماً متمثلاً فى أن كل من فقد أغنامه قدمها له الهلال الأحمر وقدمت دعماً للمستشفيات و.....و..... وكان لها قول جميل عندما قالت (إحنا شوفنا ماذا حدث فى السيول يجب أن ننظر ماذا بعد السيول) ففكرت حقيقة فى القرية الرائدة فى الحسنة وقد يكون وقع اختيارنا على الحسنة لأنها منطقة وسط ولها ذكرى طيبة فى قلوبنا جميعاً وهى أن سنة 1968 عندما أراد موشى ديان أن يقيم المؤتمر الدولى ويعلن انفصال سيناء وجمع كل الشيوخ والعواقل الشرفاء الذين كانوا متواجدين وأنا أتذكر الشيخ سالم الهرش - رحمه الله - بعد أن جهزه ديان لمؤتمر عالمى فقال له إن باطن الأرض بالنسبة لى خير من ظاهرها ومن أحب شيئاً عليه الرجوع إلى الرئيس جمال عبد الناصر وانتهت مشكلة الحسنة.. فهذه المنطقة لها ذكريات طيبة فى قلوبنا وأنشئت القرية الرائدة هذه فى حوالى 55 يوماً وكان الإشراف الكامل للهلال الأحمر والذى ترأسه السيدة الفاضلة سوزان مبارك وأتمنى أن يراها الجميع فأنا لا أعتقد أن هناك قرية بهذا التكامل وهذا الفكر توجد فى أى مكان آخر.. وحقيقة لم تكن الفكرة مجرد إسكان ولكنها كانت لتحويل المنطقة من ترحال إلى استقرار فهى منطقة حضارية بمعنى الكلمة، كما أن هناك من الحضر والمقصود به محافظات الوادى من أتى وتوطن ومر عليهم أكثر من خمس سنوات فجعلناهم يشاركون ب 30% وباقى النسبة 70% من باقى البدو الذين ليس لهم سكن سواء كان قد أضير فى سيل أو ليس لديه بيت من الأساس، ولم يكن الهدف إسكاناً وحسب بل خلق مجتمع جديد وأعنى بخلق مجتمع جديد أنه تم إنشاء ورشة للفتيات خاصة بالتطريز البدوى والخياطة وهناك أيضا ورشة نجارة وورشة حدادة ونقوم بالتعاون مع مؤسسة سيناء التى تتبع جامعة سيناء لإقامة دورة تثقيفية ودورة تأهيلية على هذه الصناعات المختلفة وعندما جاءت السيدة سوزان مبارك بهرت بما هو عليه ودفعت مبلغاً آخر للقيام بجزء آخر مماثل لأننا أنشأنا سكناً مفروشاً بالتليفزيون والثلاجة والبوتاجاز وباقى الأثاث، كما أننا عند التصميم لم نفهمها من وجهة نظرنا نحن بل من وجهة نظرهم هم. * كم تبلغ مساحة هذه القرية؟ ** القرية كانت 50 أسرة هذا إلى جانب 50 أسرة أخرى فى القرية المماثلة يكون بذلك 100 أسرة. * هل تم توفير الخدمات؟ ** بالنسبة لقرية الحسنة يتم إنشاء جامع فى الوقت الحالى على الرغم من وجود مسجد بها من قبل ووحدة صحية شملها التطوير وكان بها مركز شباب تم تطويره حتى أصبحت مجتمعاً متكاملاً يضم كل الأنشطة وكل الخدمات وأصبحت متوافرة به عمالة على أعلى مستوى، ونقدم له المواد الخام التى يحتاج إليها الشباب ويقوم بعمل منتج رائع ويأخذ راتباً يتعدى ال 1000 جنيه ويزيد المهرة منهم حوالى 500 جنيه ونأخذ منهم منتجاً حيث نقوم بتسويقه. وأريد أن نقول إننا أخذنا من الجزء الثانى من القرية المنتجات الباب والشباك والحدايد وغيرها واستطعت بجهود الوزارات المعنية سواء التنمية المحلية أو التضامن أو الإسكان والمتبرعين أن أجمع مبلغاً كبيراً وحالياً أقوم بتأسيس قريتين على وشك الانتهاء منهما فى منطقة «نخل» والتى تبعد عن جنوب الحسنة حوالى 80 كيلومتراً ومن ضمن الأشياء الجميلة أننا أنشأنا محطة مياه كبيرة لتمدهم بالمياه بديلاً عن الخزانات التى كانوا يضعونها فوق أسطح المنازل كما أننا قمنا بزراعة المنطقة وأصبحت منطقة خضرة جديدة حيث أنشأنا بئراً والتى تكون درجة ملوحتها عالية بعض الشىء ووجدنا حوالى 12 نوعا من النباتات التى تتماشى مع نسبة الملوحة هذه فهى كانت مدروسة ولم تكن شيئاً عشوائياً. * هل هناك نية لإعادة التفكير فى هذا المكان الذى يتعلق تاريخياً بتحرير سيناء وإعادة التفكير فيه والبحث عن إنشاء مدينة جديدة كنوع من التحدى والإرادة المصرية؟ ** ليس لدينا أى شىء يمنعنا من ذلك، وأياً كانت جهة التمويل فأنا أقول إن هناك دعماً لكل الممولين ورجال الأعمال والمؤسسات وكل من يريد أن يستثمر أو ينشىء شيئاً على هذه الأرض سواء كانت بناء قرية أو استصلاح أرض أو زراعة نخل فأهلاً وسهلاً به ونحن جاهزون. وتكملة لما سبق فسوف تفتتح السيدة الفاضلة سوزان مبارك بعد العيد مباشرة مرة ثانية واعتبرها قد بدأت نهضة التنمية وفى الوسط خاصة حيث كان محروماً من إقامة وعمل وتحقيق تنمية بهذا الشكل.. كما عرضت على السيد وزير الدفاع فقام بتحويل أول مجموعة لعمل خمس قرى أخرى وبعد أن كنا نتحدث عن قرية واحدة أصبحت اثنتين ثم سبع ثم تسع فمن الممكن أن نقوم بتغيير شكل الخريطة. * هل تمكن الاستفادة من مياه السيول خاصة أن هناك توقعات بتكرارها؟ ** بالطبع هناك دراسات كثيرة، الْمعَنِْى الأول بهذه الدراسات وزارة الرى وأنا قمت بالتنسيق سواء مع وزارة الرى ومع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد ولديهم مجموعة من العلماء ونحن لدينا حالياً «سد الروافع» وهذا السد يستطيع أن يحجز 5.3 مليون متر مكعب مياه وقد استطعنا الاستفادة من مياه السيول المخزنة خلف هذا السد وبالتنسيق مع الثروة السمكية حيث قمنا بوضع 64 ألف زريعة سمك فى هذه المياه يستفيد منها أبناء الوسط ويستطيع صيد هذه الأسماك بالمجان وهذه تعد طريقة لاستغلال المياه المختزنة بجانب الاستخدامات الأخرى فى الزراعة. ونحن فى حاجة إلى عدد من السدود وقد كان هناك تصريح من رئيس الوزراء بإنشاء عدد من السدود كل عام بحيث نستطيع أن تستغل المياه خاصة أن المياه تأتى إلينا من وادى العريش الذى تبلغ مساحته 19.5 مليون متر مربع فى 444 رافداً فكل جبال سيناء والهضبة يجمع مياه السيول وما ينزل إلى وادى العريش، كما أن جميع الجبال على خط الحدود تتجه المياه منها إلى وادى العريش عدا واد واحد فقط اسمه «وادى الجراكى» ويعتبر شمال الناقة فتتجه مياهه إلى إسرائيل فنحن لدينا كمية كبيرة جداً من المياه فيجب أن تكون هناك خطة لبناء سدود وهى مكلفة لكن سيكون هناك خطة سنوية لإنشاء سدود ونحن لدينا سدود تعويضية تقلل من شدة التيار وتوقف المياه وهناك سدود تخزينية. وعقب السيول خطرت لى فكرة للاستفادة من المياه التى غطت سطح الأرض والفضل يرجع فى تنفيذها إلى دعم وزيرى التنمية المحلية والزراعة، حيث قمنا باستغلال هذه المياه فى زراعة 28 ألف فدان حيث قدما 510 أطنان تقاوى قمح و52 جرار زراعة لزراعة هذه المساحة بوسط سيناء دون مقابل وقامت الوزارتان بدفع التكاليف مناصفة وتم زراعة المساحة بالكامل لصالح البدو البسطاء وفى النهاية أنتجت هذه المساحة 13 ألف طن قمح وأصبح المواطن البسيط فى وسط سيناء يمتلك القمح وبدون مقابل وأنا شخصياً وضعت فى مكتبى مجموعة من سنابل القمح بدلاً من الورد. * هل يستخدم أبناء الوسط هذا الإنتاج من القمح أم يقومون ببيعه؟ ** نحن نعلن أن أبناء الوسط لا يعتمدون على المخابز فكل منهم يعد الخبز فى بيته ونحن نقدم له الدقيق بالمجان.. فإما أن يطحن القمح ويبقى لديه وإما يبيعه وهناك أوامر لوكيل وزارة الزراعة بشراء المحصول ممن يرغب فى بيعه. وأعود إلى موضوع السيول فالبعض ينظر إلى الجزء الفارغ من الكوب رغم أن هذه السيول كان لها جوانب إيجابية كثيرة منها أن بعض الآبار وصلت إلى درجة أنها كادت تجف وأدت هذه السيول إلى زيادة المخزون الجوفى لأكثر من متر وهذا يعد مخزوناً هائلاً. الخزان الجوفى * وكيف حدثت هذه الزيادة فى المخزون الجوفى؟ ** الأرض لدينا ليست صماء بل يوجد بها هرابات وفيالق تنزل منها المياه إلى باطن التربة. والحفريات هى جزء من الجبل يقوم البدو بنحته لتخزين المياه به فجميع هذه الحفريات قد امتلأت كما أن درجة الملوحة كانت قد وصلت إلى درجة تؤثر على الزراعة فقد تعادلت درجة للمنسوب الطبيعى عقب السيول كما أن لدينا شاطئ العريش من الشواطئ التى بها نحر واطماء عال فكان قد وصل إلى درجة نحر شديدة والسيل حمل معه الغرين فأحدث نوعا من تعويض لهذا النحر هذا السيل منحه فى طياته محنة وأنا أتذكر أن بعض الصحف ركزت عن الشق المأساوى فعندما ذهبنا إلى الجنوب والوسط كانت السيدات تطلق الزغاريد لأن الله أنعم عليهم بالمطر. * وماذا عن مشكلة البطالة؟ ** نحن نعانى نفس المشكلة التى تعانى منها باقى المحافظات ولو اتجهنا إلى الاستثمار الزراعى أو الصناعى أو السياحى أعتقد أن خريطة البطالة سوف تتغير وستكون هناك فرص عمل أكبر. الاستثمار * وما حجم الاستثمارات التى تتركز فى شمال سيناء؟ ** المفروض أننا نمتلك قاعدة تبشر بكل الخير سواء صناعية أو زراعية أو سياحية فالمحافظة بها أكثر من 13 منتجاً من الخامات التى تقوم عليها صناعات مختلفة ومنها خام الحجر الجيرى الذى يستخدم فى صناعة الأسمنت والطفلة والخام الموجود فى سيناء يعد من أجود الخامات فى العالم وتصل درجة نقائه إلى 95% ولدينا مصنع أسمنت سما وفى نهاية العام الجارى سوف يكون هناك مصنع للقوات المسلحة أكثر من 70% من العاملين به من أبناء شمال سيناء و30% هم الكوادر غير الموجودة وكان ذلك وفق الاتفاق الذى تم مع وزير الدفاع واستجاب لطلبى حيث تم فتح مكتب لتلقى الطلبات بالعريش وآخر فى القاهرة. وهناك مصنع أسمنت ثالث يتم الانتهاء من إنشائه قريبا. وكذلك لدينا خام الرخام وهو من أجود الأنواع فى العالم وأنا ضد تصدير الرخام بلاطات وكتل رخامية لذا تجب إقامة صناعات عليها. كما نمتلك خام الرمل الزجاجى والذى يباع ب 3 دولارات للمتر وتقوم بعض الدول الأجنبية بعملية غسيل له ب 4 دولارات ثم يعاد بيعه ب 77 دولاراً للمتر.. فلماذا لا يقام مصنع لاستغلال هذا الخام فى مصر وتصدير المنتج النهائى بعد التصنيع ويمكن أن تقوم عليه صناعات كثيرة. * هل يؤثر ذلك على البيئة؟ ** أود التأكيد على أن نسبة التلوث فى سيناء صفر وفى المنطقة الصناعية 20%. عوامل جذب * هل هناك امتيازات يحصل عليها المستثمرون للعمل فى سيناء؟ لا أستطيع وضع امتيازات ولكن الذى أؤكد عليه هو عدم وجود ومعوقات وأنا دورى الدفع فى هذا الاتجاه وقد طلبنا من رئيس الوزراء أخذ حزمة الحوافز التى حصل عليها الصعيد لتشجيع الاستثمار فى سيناء من أجل تحقيق هدف قومى مصرى. * البعض يردد أن اتفاقية السلام وراء عدم الاستثمار فى سيناء؟ ** هذا كلام غير صحيح والاتفاقية معلنة وواضحة والرد عليه هو وصول المستثمر إلى سيناء وبدء تنفيذ العديد من المشروعات وليست هناك جوانب خفية فى اتفاقية كامب ديفيد. * وماذا عن تملك البدو للأراضى أو تملك المستثمرين لها؟ ** هناك خطأ لدى البعض، فالمواطن الموجود ويمتلك الأرض لأنه يقيم عليها ولديه بيت وأرض يزرعها ومعه عقود أما المستثمر فله حق الانتفاع. وللعلم مصر هى الدولة الوحيدة التى بها ملكية فجميع دول العالم بها حق الانتفاع على سبيل المثال الإمارات إلا أن المصريين لا يقتنعون سوى بالتملك. ثم فى حالة الحصول على أرض حق انتفاع ويقام عليها مشروع فإن يتم سحبها خاصة إذا كان المستثمر جاداً. حوافز * هل هناك حوافز تقدم لأبناء مصر للعمل فى سيناء؟ ** بالفعل هناك مجموعة من الحوافز لكل من يعمل فى سيناء حيث يحصل على 80% من المرتب حوافز جذب ومع ذلك تجد الأطباء يرفضون ذلك ويسعون للعودة للمحافظات الأخرى فى الوادى فالشعب المصرى من أقل الشعوب هجرة ويسعى للترابط الأسرى. * وماذا عن السياحة فى سيناء؟ ** تحتوى سيناء على آثار إسلامية وقبطية عديدة بالإضافة إلى رحلة العائلة المقدسة ولكن كل هذه الأشياء لم تستغل حتى الآن فلدينا فى شمال سيناء العديد من المظاهر أثناء عودة السيدة مريم مع السيد المسيح عليه السلام. وقد قامت المحافظة بمخاطبة وزارة الثقافة لإقامة عرض الصوت والضوء لعدد من اللوحات الجدارية سوف تفتتح فى أبريل القادم. أما بالنسبة للآثار الإسلامية فلدينا «درب الأربعين» و»رحلة المحمل» التى كانت تحمل كسوة الكعبة إلى السعودية وبعض القلاع الأثرية مثل قلعة نخل وندعو وزارة الثقافة لإحياء هذا التراث. * لماذا لم تقم الدولة «المحافظة» مدناً شبابية كنوع من تشجيع الاستثمار؟ وتعريف الشباب بسيناء؟ ** نحن نعمل حاليا مع الوزير صفى الدين خربوش لإقامة مدينة شبابية كبرى بسيناء وسوف تكون نقلة على مستوى المحافظة حيث يمكن استقبال 400 شاب فى كل دفعة وتستغرق 10 أيام أى بمعدل 1200 شاب سنويا والمدينة منفذة على أعلى مستوى حيث تطل على البحر وقد تم تخصيص الأرض وجار إقامة المدينة وسوف تؤدى هذه المدينة إلى تنشيط السياحة وخدمة البيئة من خلال الرحلات الشبابية. البردويل * وماذا عن بحيرة البردويل؟ ** بحيرة البردويل من أنقى البحيرات فى العالم وهى تمتد بطول 95 كيلو متراً وعرض من 1 كيلو متر إلى 22 كيلو متراً وليس بها أى ملوثات سواء صرف زراعى أو صرف صناعى وهى تتميز بأشياء كثيرة منها «الدنيس والقاروص» وهو من أجود الأسماك وتباع فى المحلات العالمية بأسعار عالية لأنها تتميز بطعم مختلف تماما عن نظيراتها التى تم صيدها من أماكن أخرى الأمر الذى دعى إلى التنسيق مع الثروة السمكية للحفاظ على هذه الثروة فقد كان من الأخطاء التى وقع فيها الصيادون بحثا عن الربح السريع اللجوء إلى القشريات «الجمبرى- الكابوريا» والصيد عن طريق البحر والذى يحرق الزريعة لذلك نحن نحاول تغيير نمط العمل وبالتعاون مع الثروة السمكية لزيادة إنتاج البحيرة من القاروص والدنيس وكل عام يزيد بحوالى 600 طن كما لجأنا إلى بعض الخبرات الأجنبية لعمل مفارخ لتقوية الزريعة من القاروص والدنيس- وأعتقد أننا إذا استمر العمل فى هذا الاتجاه سوف تتغير خريطة الثروة السمكية وتم تعديل نوع الشباك للحفاظ على الزريعة وهناك جمعيات للصيادين يتم التنسيق معها وإننى أعتبر الثروة السمكية فى بحيرة البردويل من الثروات الواعدة. * سيادة الوزير هناك بعض المشاكل التى تحدث عنها البعض من أن 30% من أبناء سيناء يحملون الجنسية الإسرائيلية هل هذا صحيح؟ ** أعتقد أن هذا الكلام مبالغ فيه وليس هناك من يستطيع عمل حصر كامل وأعتقد أن من يحمل الجنسية الإسرائيلية لا يستحق أن يحمل الجنسية المصرية. * وماذا عن بطاقة الرقم القومى هل جميع أبناء سيناء لديهم بطاقة رقم قومى وبطاقة انتخابية؟ ** نحن لدينا مشكلة قبلية ولكننا نحتويها فهناك بعض المناطق الزواج بها يتم بالطريقة البدوية ودون تسجيل للمواليد وقد تم الاتفاق مع الوزارات المعنية سواء الصحة أو العدل أن يتم التسجيل بدون مقابل بالإضافة إلى قيام المحافظة بالتعاون مع جمعيات أهلية بتسهيل حالات الزواج والمواليد وتدفع المحافظة التكاليف من صندوق المحافظة. البرنامج الانتخابى للرئيس * ماذا عن البرنامج الانتخابى للسيد الرئيس فى شمال سيناء؟ ** البرنامج الانتخابى للرئيس شمل 6 محاور كان الأول هو مواطن حر فى بلد ديمقراطى وتعزيز مسيرة الديمقراطية أما المحور الثانى والذى حمل عنوان شبابنا يعمل حيث تم توفير 22990 فرصة عمل من خلال إنشاء خط إنتاج للأسمنت البورتلاندى وآخر للأسمنت الأبيض وجار العمل لإنشاء 6 خطوط إنتاج للأسمنت ومصنع رمل زجاج وجار العمل لإنشاء 12 مأخذا لاستزراع 138 ألف فدان على ترعة الشيخ جابر. أما المحور الثالث فقد تم الانتهاء من إنشاء وتجيهز 4 مستشفيات طب أسرة وإنشاء 11 وحدة صحية واستكمال المجمع الطبى الشامل بمستشفى العريش العام وتطوير 3 مراكز حضرية وإحلال وتجديد وحدة رعاية أمومة وطفولة و17 وحدة صحية ريفية وإنشاء 2 نقطة طبية كما يتمتع 164 ألف نسمة من أبناء شمال سيناء بمظلة التأمين الصحى. كما تم الانتهاء من إنارة 28 قرية بوسط سيناء من خلال شبكة الجهد المتوسط بتكلفة إجمالية 88 مليون جنيه وجار التجهيز لإنارة قرية بتربدا وتوابعها فى الخطة العاجلة لوزارة الكهرباء والطاقة 2010/ 2011 بتكلفة 15.5 مليون جنيه. كما تم الانتهاء من الشكل الجمالى لعدد 34 قرية بمراكز المحافظة بتكلفة 9.45 مليون جنيه، وكذلك استكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالمدن الست بتكلفة 18.3 مليون جنيه ومشروع الصرف الصحى برفح بتكلفة 93 مليون جنيه واستكمال مشروع الصرف الصحى بالعريش بتكلفة 58 مليوناً. كما تم الانتهاء من إنشاء خط مياه القنطرة شرق/ العريش «1000مم» بتكلفة 700 مليون جنيه. وخط مياه العريش/ لحفن/ بغداد/ المنطقة الصناعية بطول 36 كمن بتكلفة 39 مليون جنيه ومحطة تحلية مياه بالجفجافة بتكلفة 14 مليون جنيه وجار إنشاء 3 محطات أخرى بالعريش والشيخ زويد ورفح بتكلفة 225 مليون جنيه وخط مياه جديد «خط التوطين» قطر 800 - 600 مم بمعدل ضخ يومى 60 ألف م يوم حتى التلول وبتكلفة 350 مليون جنيه. و3 محطات تحلية فى كل من الحسنة وأبو عجيلة ونخل. كما تم التعاقد مع وزارة الإسكان والمرافق لتنفيذ «5300» بيت ريفى. «2015» وحدة ابنى بيتك «1711 بالعريش- 204 ببئر العبد- 100 رفح» بدعم نقدى للمواطنين قدره «109.7» مليون جنيه- هذا بالإضافة إلى إنشاء 600 منزل بدوى بوسط سيناء بمعدل 120 منزلاً/ سنة حيث تم الانتهاء من 135 منزلاً «90 بمركز الحسنة- 45 منزلاً بمركز نخل» بتكلفة إجمالية 12.2 مليون جنيه شاملة المرافق 180 وحدة للأسر الأولى بالرعاية بتكلفة 10 ملايين جنيه «4.5 مليون جنيه دعم من وزارة الإسكان- 5,5 مليون جنيه من حساب صندوق الإسكان» بدعم قدره 25 ألف جنيه للوحدة جارى التعاقد على 200 وحدة جديدة. وإنشاء مشروع للنقل الجماعى بتكلفة «1.9» مليون جنيه «9 أتوبيسات» وتشغيل أحد خطوط نقل الركاب بالتعاون مع المحافظات المجاورة. رصف وإنشاء «245 كم» طرق داخلية بالمدن وقرى المحافظة- رصف وإنشاء «250» كم طرق إقليمية. وإنشاء 2 شركة نظافة خاصة وجار العمل لإنشاء منظومة جديدة تابعة للمحافظة لإدارة المخلفات الصلبة وفى إطار سرعة التعامل مع إزالة التراكمات ورفع مستوى النظافة فقد تم توفير المعدات والتجهيزات. أما المحور الرابع فهناك 85104 أسر تستفيد من نظام معاشات كبار السن الضمان الاجتماعى- معاشات المرأة المعيلة - قروض الجمعيات بإجمالى 86.33 مليون جنيه. كما تم إنشاء 2 معهد عال خاص- المرحلة الأولى من جامعة سيناء «6 كليات» بتكلفة 253 مليون جنيه. 2 ساحات شعبية مهداة من القوات المسلحة إلى أبناء سيناء فى مدن رفح والعريش والشيخ زويد بتكلفة إجمالية 3.6 مليون جنيه و4 ساحات رياضية بتكلفة إجمالية 2 مليون جنيه فى كل من الكرامة والزهور بالعريش والأحراش برفح والغزلان ببئر العبد وصالة مغطاة برفح بتكلفة إجمالية 1.2 مليون جنيه- حمام سباحة أولمبى بتكلفة 15 مليون جنيه- إضاءة الملعب الرئيسى باستاد العريش الرياضى بتكلفة 6 ملايين جنيه- منتد للشباب بالعريش بتكلفة 4 ملايين جنيه- مدينة شبابية على شاطئ مدينة العريش بتكلفة 150 مليون جنيه- 4 ملاعب مفتوحة استكمال 5 مراكز شباب -استكمال إنشاء وتطوير 5 نوادى مركز شباب أبو شنار بتكلفة 750 ألف جنيه. الإعلام * لماذا نرى دائما صورة سيناء فى الإعلام صورة مغلوطة؟ ولماذا لا يسلط الضوء على الدور الوطنى لأبناء سيناء وجهود التنمية التى تشهدها؟ ** دائما أؤكد أن الكلمة مسئولية عظيمة ويجب أن نضع فى الاعتبار ما النتيجة التى تترتب عليها خاصة أن هناك من يحاول التصيد فى الماء العكر، وأدعو كل قلم حر إلى الحديث عن الدور الوطنى لأبناء سيناء. * وأنت محافظ لشمال سيناء ماذا تحلم لهذا الإقليم؟ وكيف تراه فى المستقبل؟ ** فى الحقيقة إن طموحاتى كبيرة وآمالى وأحلامى كبيرة ليست من فراغ خاصة أن جميع المقومات موجودة فى سيناء ولكن ليس بجهود الحكومة وحدها ففى الولاياتالمتحدة تساهم الحكومة ب 1% فى التعليم والباقى مؤسسات لذلك يجب ألا ألقى بالعبء على الحكومة ولكن على الجميع أن يقدم ما يستطيع من أبناء هذا الوطن المخلصين ومن لديه خبرة فى مجال ما ولديه استثمارات فيه يأتى إلى سيناء وسوف يحقق نجاحاً كبيراً فى هذه المنطقة المباركة، وهناك دعم لرجال الأعمال والمستثمرين وعليهم أن يقدموا التنمية لهذه الأرض المباركة. * فى أعياد أكتوبر القادم هل هناك مشروعات جديدة سوف يتم الانتهاء منها؟ ** بالفعل هناك العديد من المشروعات خاصة وأننا نتحدث عن 37 سنة بعد حرب أكتوبر. الوسط * قطاع الوسط.. البعض يتحدث عن أنه خارج نطاق الخدمة فما تعليق سيادتكم؟ ** قطاع الوسط يحظى باهتمام كبير فالمنطقة الصناعية والقرى التى بدأنا بها فى الوسط.. والمصانع التى تم إنشاؤها فى الوسط أوجدت قاعدة صناعية كبيرة فقد وفر فرص عمل للشباب فعلى سبيل المثال مصنع الأسمنت الذى يعمل حاليا تتحرك فيه 800 سيارة نقل وهذه عمالة غير مباشرة وهذا يفتح فرص عمل. فأنا لست منحازاً لشمال سيناء فقط بل منحاز إلى الوسط فأحلامه بسيطة. * تفتقر مدينة العريش إلى أماكن ترفيهية يستطيع أبناء المدينة الذهاب إليها؟ ** هذا كلام صحيح لدينا منطقة تسمى منطقة الكرنتين والتى شهدت إحدى المعارك الشهيرة ومساحتها 27 ألف متر مربع وعرضتها على السيد رئيس الوزراء وحاليا معروضة على وزيرى التنمية المحلية والمالية لتحديد مدة الانتفاع وهناك مستثمر تم الاتفاق معه وهذه ستكون نقلة حضارية لأنه سيتم إنشاء هيبر ماركت و5 سينمات ومجموعة من المطاعم الشهيرة للغنى والفقير. * ونتمنى إنشاء تمثال للجندى المصرى يحكى معركة الكرنتين. ** أرحب بهذا الاقتراح وسوف نقوم بعمل هذا العرض خاصة أن هذه المنطقة مجاورة للمنطقة التى رفع عليها العلم المصرى بعد استرداد سيناء وسوف يتم عمل ذلك فى الجداريات التى تحكى تاريخ المنطقة. التراث البدوى * التراث البدوى قيمة حضارية عظيمة كيف تتم الاستفادة منها؟ ** التراث البدوى بالفعل قيمة خاصة أن السيدة البدوية على درجة من الوعى والحرفية عالية جدا وهناك جمعيات تتولى ذلك ونحن نقوم بتدريب الفتيات من خلال هذه الجمعيات ويتم عمل السجاد أو الأكلمة والتطريز وبأسعار زهيدة ولكن المشكلة التى نواجهها هى التسويق. فما هو المانع أن تقوم السفارات المصرية بالخارج بعمل معارض للأشغال اليدوية فتجد دول أوروبا الشرقية سعر القطعة المشغولة يدويا بأسعار عالية. * يردد البعض أن الطرق التى أنشأتها إسرائيل لم تتأثر بالسيول وهى التى مازالت تخدم سيناء، وماذا حدث فى مشروع فحم المغارة؟ وماذا عن منطقة السر والقوارير؟ ** بداية هذا حق يراد به باطل مثل من يقول إن السيدة عندما كانت تلد يتم نقلها إلى إسرائيل أنا أعلم هذه التفاصيل المغلوطة ولنا بصدد الحديث عنها. إنما الطرق التى انشأتها مصر طرق على أعلى مستوى وبدو سيناء يشهدون على ذلك. أما السر والقوارير فمن أخصب المناطق ولدينا 85 ألف فدان مجاورة للمنطقة الصناعية وهذه ليست فقط بل هناك منطقة وادى البروك وهناك مناطق أخرى لكن البعض كان يربط هذه المنطقة بترعة السلام رغم أن وصول الترعة إليها كان سوف يتكلف ما يقارب المليار لإنشاء محطات رفع لأن هذه المنطقة ترتفع عن بئر العبد 95 متراً لذا كان لابد من استغلال المياه الجوفية لاستخدامها فى زراعة هذه الأرض وتم عرض الأمر على رئيس الوزراء وتقوم وزارة الرى بدراسة الأمر خاصة أن شبكة الكهرباء الموحدة موجودة بالإضافة إلى قرب المسافة من القاهرة ووادى النيل فلماذا لا تستغل بالمياه الجوفية؟ وأعتقد أن هناك فرصة ذهبية لمن يريد أن يستثمر فى المجال الزراعى خاصة زراعة الزيتون بعد تراجع زراعته فى العديد من الدول نظرا لارتفاع أسعار العمالة بها. فلماذا لا تكون سلة الزيتون للعالم كله من هذه المنطقة وهذا سهل التنفيذ فالأرض متوفرة وكذلك الأيدى العاملة. الأمر الثالث فحم المغارة هذه مشكلة دولة وليست مشكلة محافظة وأعتقد أن هناك إحياء للمشروع مرة أخرى فى القريب العاجل خاصة أن فحم المغارة من الأشياء التى تحتاج إلى استثمارات عالية جدا. * جامعة العريش حلم يراود أهالى سيناء فمتى يتحقق هذا الحلم؟ ** أنا تحدثت مع وزير التعليم العالى وأكدت له أنه ليس لدينا مانع فمنهم الأرض لإنشاء الجامعة ولكن لا يمكن منح أرض دون أن تستغل وهم بصدد عمل كلية تربية ولكن تم تأجيلها للعام القادم حتى يتم توفير التمويل المالى نحن لدينا جامعة سيناء وبها 7 كليات وهى بصدد زيادة العدد إلى 16 كلية. * وماذا عن المرأة السيناوية وهل تشارك فى العمل السياسى؟ ** المرأة السيناوية من أقوى السيدات والفتيات فى مصر والسيدة البدوية تجد لها ممثلات فى جميع الاجتماعات وعلى مستوى المرأة لدينا أكثر من 60 سيدة متقدمة على مقعدين للمرأة فى الانتخابات القادمة وهناك حجم كبير من السيدات لديهن وعى سياسى وأثناء مرورى على إحدى المدارس كانت هناك سيدة بدوية عاملة لها مشكلة وتم حلها ووجدتها بعد ذلك تقول لى إنها ترغب فى أن تكون عضو مجلس شعب وهذا يدل على أن السيدة البدوية لديها وعى عال جدا. أدار الندوة : مجدى الدقاق أعدها للنشر : محمد أمين . محمد أبو السول . عدسة : عاطف دعبس