كرمت محافظة شمال سيناء بالتعاون مع جمعية المحاربين القدماء، الأربعاء الماضى، 30 من أبناء سيناء «المجاهدين»، بينهم سيدتان، فى احتفالية شهدت اهتماماً خاصاً بدور المرأة أثناء الحرب، ومساهمتها الكبيرة خلال تلك الفترة من خلال إخفاء آثار أقدام المحاربين عبر السير بقطعان الغنم عليها، إلى جانب متابعة تحركات العدو فى الوقت نفسه، وهو ما أوضحته المجاهدة فرحانة حسين سلامة، إحدى المكرمين. وزع اللواء مراد موافى، محافظ شمال سيناء، واللواء محمود الميهى، مدير جمعية المحاربين القدماء، الهدايا العينية والتذكارية على أبناء سيناء من المجاهدين، الذين عملوا مع قواتنا المسلحة فى الفترة ما بين 1967 و1973، وساهموا بشكل كبير فى الوصول إلى العبور ونصر أكتوبر. وأوضح اللواء مراد موافى، محافظ شمال سيناء، أن هذا الاحتفال يهدف إلى تخليد ذكرى الرجال، الذين حملوا أرواحهم للدفاع عن أرضهم عبر مختلف الحروب التى خاضتها منطقة سيناء مروراً بنكسة 1967 ونهاية بحرب 1973، مشيراً إلى أن مصر خاضت معركتها العسكرية والسياسية على «قلب» رجل واحد، إلى أن عادت سيناء. وأضاف «موافى» أن الاحتفال بيوم الشهيد يأتى لتكريم الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم تتويجاً للتعاون بين القوات المسلحة وشعب مصر، مؤكدا أن أبناء سيناء هم درع لمصر لمواجهة العدو. من جانبه، حث اللواء محمود الميهى، مدير جمعية المحاربين القدماء، الشباب من أبناء سيناء على الاستفادة من خبرات الآباء والأجداد، معرباً عن تطلعه لمستقبل أفضل لهم، ودعاهم إلى أن يكونوا مثل آبائهم وأجدادهم فى حب الأرض والدفاع عنها. وقال الميهى: «كل شجرة فى سيناء تشهد على دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية بوابة مصر الشرقية».