لندن- أ ش أ: توقعت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية فوز برلمانيين "من خارج كوكبة الاصوليين التي تنعم برضا الادارة الرسمية للبلاد " فى الانتخابات البرلمانية الايرانية. واشارت إلى أن النتائج الاولية للانتخابات تشير الى عزوف المواطنين عن التيار الاصولي.
وأفادت تقديرات وسائل الإعلام الإيرانية الجمعة بأن نسبة المشاركة كانت أعلى من الانتخابات السابقة، وتجاوزت 60 في المائة بمعظم المحافظات.
ولفتت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت اليوم السبت - الى أن تلك الانتخابات تمثل أول إختبار للرأي العام منذ الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في عام 2009 وتأتي في وقت تشهد فيه البلاد ضغوطات هائلة في ظل موجة من التناحرات بين أعضاء الطبقة السياسية الحاكمة للبلاد لم تحدث منذ اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979 فضلا عن اقتصاد وطني يواجه خطر التضخم الى جانب حزمة من العقوبات الاقتصادية على رأسها حظر تام على جميع المنتجات في قطاع النفط الايراني.
وأضافت أنه في مثل هذه الظروف، تعلق المؤسسة الدينية في طهران تحت ولاية آية الله خامنئي آمالا بشأن نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع ضمن الانتخابات البرلمانية من أجل الترسيخ للشرعية.لكن -وبحسب ما نوهت الصحيفة- القرار باستبعاد المرشحين المحسوبين على التيار الاصلاحي الى جانب استبعاد مرشحين موالين للرئيس الايراني أحمدي نجاد ينذر بخطر مقاطعة وشيكة للانتخابات في كبرى المدن الايرانية.
ورأت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم بأن القيادة الايرانية لاسيما فى أعقاب أحداث الربيع العربي، ستكون قلقة بعض الشىء حيال الحفاظ على هيمنتها في الداخل ودحض المؤامرات الخارجية التي تحاك ضدها، إلا أن ذلك لا يعني أن النظام الايراني أصم تماما عن الحاجة لتعزيز ودعم مكانته الدولية مشيرة الى أن المؤشرات بأن التيار يعاكس طهران باتت جلية وغير مغلوطة فقد تخسر إيران حليفتها سوريا فضلا إنها تتعرض لضغوطات دولية غير مسبوقة.
من ناحية أخرى شددت الصحيفة في ختام تعليقها،على أنه من الضروري أن تواصل القوى الغربية ضغوطاتها على طهران كي تأتي بالنظام الايراني الى مائدة المفاوضات ومن ثم التوصل الى حل للازمة النووي الايراني.