التنافس بين مؤيدي الرئيس ومؤيدي خامنئي قال وزير الداخلية الايراني إن أكثر من 64 بالمئة من الناخبين المسجلين أدلوا باصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الجمعة. وقال وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار للتلفزيون الايراني الرسمي " وفقا للتقديرات المبدئية، بلغ الاقبال على التصويت 64.2 بالمئة ولكن هذه النسبة ليست نهائية". وعادة ما تتراوح نسبة الاقبال في الانتخابات البرلمانية الايرانية بين 50 و70 بالمئة. ووفقا للاحصاءات الرسمية بلغت نسبة الاقبال على التصويت في الانتخابات التي جرت عام 2008 55.4 بالمئة. وتسعى القيادة الدينية الايرانية للحد من الخسائر التي لحقت بمشروعيتها جراء سحقها للاحتجاجات التي استمرت ثمانية اشهر اثر اعادة انتخاب الرئيس الايراني أحمدي نجاد لفترة ثانية في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2009 . ويقول معارضو نجاد إن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير. ولكن الخلاف برز بين نجاد والمرشد الاعلى أية الله على خامنئي في الاشهر الاخيرة. ويشكو بعض مؤيدي نجاد من ان مرشحيهم منعوا من التنافس. وتشير النتائج الأولية إلى أن مؤيدي نجاد فقدوا بعضا من نفوذهم في البرلمان المكون من 290 مقعدا. ولم تتمكن بارفين نجاد، شقيقة الرئيس الايراني، من الفوز بمقعد عن بلدة غارمسار مسقط رأسيهما. وكانت السلطات قد حثت الناخبين على التصويت بكثافة محذرة من أن الإقبال الضعيف قد يشجع القوى الأجنبية على شن ضربات عسكرية على إيران. وقال خامنئي إن الاقبال القوي على الانتخابات يرسل رسالة قوية "لقوى الاستكبار". وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الانتخابات الايرانية ليست حرة أو نزيهة. وقال هيج "النظام يجري الانتخابات كاختبار للولاء بدلا من ان تكون فرصة للناس لاختيار ممثليهم بحرية". وينحصر التنافس في الانتخابات بين أقطاب التيار الأصولي المحافظ من أنصار خامنئي ونجاد. ويقول مراسل شؤون ايران في بي بي سي جيمس رينولدز ان النتائج التي ستحصل عليها القوى المحافظة المختلفة ستحدد ميزان القوى في الانتخابات الاهم، وهي انتخابات الرئاسة عام 2013. لكنه يضيف ان نتائج الانتخابات ربما لا تغير موقف ايران بشأن برنامجها النووي. وعرض التلفزيون الايراني الحكومي صباح الجمعة صورا لآية الله خامنئي وهو يدلي بصوته في احد المراكز الانتخابية في طهران. يذكر ان عدد الايرانيين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات يبلغ 48 مليونا يتوزعون على 47 الف مركزا للتصويت. المصدر: بي بي سي
