وردت عدد من الأسئلة إلى لجنة الفتوى بالغربية حول بعض القضايا اليومية التي تؤرق حياة عدد من المواطنين وتكدر عليهم معيشتهم وأحوالهم، وتساءلوا عن رأي الدين فيها وحكم الشريعة وما آل إليه رأي جمهور علماء المسلمين. وتساءل أحد المواطنين عن حكم الشرع في تخيل الزوج لامرأة أخرى في أثناء مجامعته لزوجته وهل هذا يفسد الدين؟
وأجاب فضيلة الشيخ الإمام محمد النواهلي رئيس لجنة الفتوى بالغربية قائلا: هذا الجماع حلال لأنه صادف المحل، ولكن الأولى أن يبتعد عن هذا الواجس؛ لأنه خيانة معنوية؛ لأن العين تزني وزناها النظر للحديث "كتب على ابن آدم حظه من الزنى، وهو مدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه, وفي حديث آخر ذكر جميع الأعضاء.
وسأل آخر: ما حكم الشرع في شاب حالته سيئة، وهناك فرصة عمل في إسرائيل؟
فأجاب فضيلة الإمام النواهلي: هذا العمل في دولة مثل إسرائيل حرام؛ لأنها دار حرب، ومن الجائز أن يفتتن في دينه والأولى ترك العمل فيها، والبحث في دولة أخرى غير محاربة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتقي الشبهات".
وسأل ثالث ما حكم الشرع في امرأة تمنع زوجها نفسها لعلمها أنه زانٍ ويمارس البغاء مع غيرها مخافة العدوى؟
وأجاب الإمام: من حق هذه المرأة منع نفسها عن زوجها الذي يمارس الزنا مع غيرها؛ لأن الله وصفه بالفاحشة والمقت في قوله تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشه وساء سبيلا"، وقوله سبحانه: "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين".
وأضاف النواهلي: على هذا الرجل أن يتوب إلى الله مخافة سوء العاقبة, وإن خاف وأناب فلها أن تمكنه من نفسها، أما إذا لم يتب أو ينيب فمن حقها أن تتركه وتطلب الطلاق؛ حفاظا على نفسها ودينها.