السؤال: ما معني الآية الكريمة "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين" ؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: هذه هي الآية الثالثة من سورة النور.وقد نزلت في رجل من المسلمين استأذن رسول الله صلي الله عليه وسلم في نكاح امرأة يقال لها أم مهزول. كانت من بغايا الزانيات. وشرطت له ان تنفق عليه فأنزل الله هذه الآية. وقيل انها نزلت في أهل الصُّفة وكانوا قوما من المهاجرين لم يكن لهم بالمدينة مساكن ولا عشائر. فنزلوا صُفَّة المسجد. وكانوا أربعمائة رجل يلتمسون الرزق بالنهار ويأوون إلي الصُفَّة بالليل. وكان بالمدينة بغايا متعالنات بالفجور. فهمَّ أهل الصفة وأرادوا ان يتزوجوهن فيأوون إلي مساكنهن ويأكلون من طعامهن وكسوتهن. فنزلت هذه الآية. وفي معني هذه الآية ورد أقوال كثيرة من أهمها ما يلي: * ان الزاني لا يزني إلا بزانية. والزانية لا تزني الا بزان. وهذا ما روي عن ابن عباس. * ان المعني عام في تحريم نكاح الزانية علي العفيف والعفيف علي الزانية. والذي تميل إليه النفس أي علي المسلم ان يتخير لنفسه الزوجة الصالحة التي تحفظه في ماله وعرضه. وذلك عن طريق التماس شرع الله وآداب رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي أمرنا بأن نتخير لأنفسنا ولأولادنا الذين هم مازالوا في الصلب وفي علم الغيب بأن نتخير لهم الأم الطاهرة العفيفة الصالحة حيث يقول: "تخيروا لنطفكم فان العرق دساس" وان نتجنب الزانيات المتعالنات بالفجور لان ذلك حرام. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.