احتفل الليبيون الجمعة بالذكرى السنوية الأولى للثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي في الوقت الذي تعهدت الحكومة الانتقالية بالرد بقوة على من يريد زعزعة استقرار البلاد. وتجمع مئات الأشخاص في ساحة الحرية وسط مدينة بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. وبدأت الاحتفالات بعد أن أدى الحاضرون صلاة الجمعة فقاموا بترديد الهتافات ورفع علم ليبيا الجديد. ولم ينظم الحكام الجدد لليبيا احتفالات رسمية على مستوى البلاد بمناسبة الذكرى الاولى للثورة احتراما لذكرى من قتلوا في الصراع الذي انتهى بالقاء القبض على القذافي وقتله في 20 أكتوبر / تشرين الأول الماضي. ولكن جرى تنظيم الاحتفالات بشكل محلي ونظم المواطنون ألعابا نارية وأطلقوا أبواق السيارات في بنغازي. وأرسل البيت الأبيض تهنئة للشعب الليبي بالمناسبة وحث الحكومة الجديدة على "حماية حقوق جميع الليبيين". وورد في بيان البيت الأبيض أن "على الثوار مسئولية حماية الحريات بالتعاون مع الحكومة من أجل استقرار البلاد والوصول الى السلام والمصالحة الوطنية". في هذه الأثناء قال أعضاء من الحكومة السابقة لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" انهم سينظمون حركة سياسية تهدف الى إجراء تغييرات جذرية في البلاد. وأقيمت حواجز أمنية للتفتيش في العاصمة طرابلس وبنغازي ومصراته للحيلولة دون وقوع ما يؤدي إلى زعزعة الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مواطنة تدعى نعيمة مصراتي من سكان طرابلس قولها "إن شرطة المرور وبعض أعضاء الميليشيات يوزعون منشورات تحذر من اي محاولة لزعزعة الأمن، وقد وردت فيها عبارة "لا نستطيع أن نعيد المقبور، لكن بإمكاننا ان نرسلكم إليه". وحملت الأمهات صور أبنائهن الذين قتلوا خلال الصراع بين الثوار والقوات الموالية للقذافي بينما قام فنانون بأداء الأغاني ونظم الشعر. وحمل ما يقرب من مائتي شخص الأعلام ورددوا هتافات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد تضامنا مع الانتفاضة الشعبية. يذكر أن ليبيا اعترفت بالمجلس الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.