دعا البيت الأبيض الجمعة الليبيين إلى “حماية الحريات” المكتسبة إثر الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم معمر القذافي، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى للثورة. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن “الثوار الذين ثابروا على القتال من أجل الحريات يتحملون اليوم مسئولية حمايتها بالتعاون مع الحكومة لتحقيق الاستقرار والسلام والمصالحة”. وفي حين نددت العديد من المنظمات غير الحكومية بانتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا ترتكبها مليشيات منبثقة عن ألوية الثوار، اعتبر كارني أن “حماية حقوق جميع الليبيين ستساعد في الحفاظ على وحدة الأهداف التي حددتها الثورة”. وأضاف كارني في بيان “في فبراير الماضي كان قليلون هم الذين تصوروا أن التظاهرات السلمية في بنغازي وطرابلس يمكن أن تهزم ديكاتورية قائمة منذ أربعة عقود”. وقال: “اليوم الليبيون ينعمون بحريات جديدة ويعبرون عن آرائهم بحرية ويناقشون قوانين جديدة وينضمون الى منظمات المجتمع المدني ويستعدون لأول انتخابات حرة وعادلة في تاريخ بلدهم”. وحذر كارني من أن إقامة المؤسسات الديمقراطية “سيستغرق وقتا” لكن الولاياتالمتحدة “مستعدة لمساعدة الليبيين”. وتحتفل ليبيا الجمعة بالذكرى الأولى للثورة التي ادت الى سقوط العقيد معمر القذافي وسط إجراءات أمنية مشددة لتفادي هجمات محتملة من أنصار النظام السابق.