بدأت بنغازي شرق ليبيا الليلة الماضية الاحتفالات بالذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات ضد نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي . وقام ناشطون بإشعال شعلة الثورة وسط المدينة وقد أعلن المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا عن مكافأة بلغت 1500 دولار لكل عائلة ليبيا بهذه المناسبة، وذلك في تعميم أصدره أمس الأربعاء. وقد دعا رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل إلى أن تكون الاحتفالات هذا العام في عموم ليبيا خالية من المظاهر المسلحة. في غضون ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية أن ليبيا لا تزال تغرق في الفوضى على الرغم من مرور عام على الثورة. وقال مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة سانجيف بيري :"إن استمرار الفوضى ينذر بتفاقم الأوضاع في البلاد، مشيرا على أن المليشيات لا تزال تمارس عمليات اعتقال وتعذيب بل عمليات قتل في بعض الأحيان، بحق أشخاص يشتبه في أنهم موالون للقذافي" . وأضاف بيري "في الحقيقة إذا استمر الليبيون في العيش تحت سيطرة المليشيات الضالعة في هذه الانتهاكات فهذا يعني أن الشعب الليبي لن يتمكن من الحصول على حقوق الإنسان التي يستحقها على الرغم من زوال النظام الدكتاتوري السابق". ودعا بيري السلطات الليبية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم حيال ما يجري في البلاد. وتابع "إن المجلس الانتقالي الليبي وهو الحكومة المركزية التي تسلمت السلطة في أعقاب سقوط نظام القذافي بحاجة إلى الإمساك بزمام الأمور وفعل شيء ما، وبالتأكيد تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية إشراك الحكومة الليبية في هذه العملية، والتأكد من أنها على معرفة بأن العالم يراقبها". أمنيا، أعلن جهاز الأمن الوقائي الليبي الأربعاء عن العثور على صواريخ سام7 مخبأة بإحدى المزارع المهجورة في ضواحي مدينة بنغازي شرق البلاد.