لىبى ىشىر بعلامة النصر خلال احتفالات بمناسبة الذكرى الأولى للثورة اللىبىة فى بنغازى انطلقت امس في بنغازي شرق ليبيا الاحتفالات بالذكري الأولي للثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي وانتهت بمقتله في أكتوبر الماضي بعد 42 عاما في الحكم. وقام ناشطون بإيقاد شعلة الثورة وسط المدينة. وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا عن مكافأة بلغت 1500 دولار لكل عائلة ليبية بهذه المناسبة. وناشد رئيس المجلس مصطفي محمد عبدالجليل عبر إذاعة ليبيا الوطنية الليبيين إقامة احتفالات بسيطة لا تتخللها أي مظاهر للتسلح، قائلا: إن جراح ليبيا "لم تلتئم بعد". وبشأن الوضع في مدينة الكفرة وجميع مدن الجنوب، أوضح عبدالجليل أنه "تم رصد كل التحركات التي يقوم بها أتباع النظام السابق في الخارج والداخل، وقام الثوار بتكثيف جهودهم ومراقبتهم لكل الأحداث." و تم اعتقال مجموعات كبيرة كانت تستعد للقيام بتفجيرات. وقال ثوار مدينة سبها الجنوبية إنهم اعتقلوا نحو عشرة أشخاص يعتقد أنهم كانوا يخططون لعمليات تفجير في الذكري الأولي للثورة في سبها والمدن المجاورة لها. وأضاف الثوار إنهم عثروا علي كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخائر كانت بحوزة المشتبه بهم. كما أعلنت قوات الأمن الليبية العثور علي صواريخ من نوع "سام 7" وقذائف آر.بي.جي مخبأة في إحدي المزارع المهجورة في ضواحي بنغازي. وكانت مختلف الأجهزة الأمنية وكتائب الثوار قد أعلنت حالة استنفار قصوي في جميع المدن الليبية مع اقتراب الاحتفالات بالذكري الأولي لاندلاع الثورة، خاصة بعد التهديدات التي أطلقها الساعدي القذافي من مكان لجوئه في النيجر، وتوعّد فيها بإطلاق انتفاضة جديدة في ليبيا. في غضون ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية أن ليبيا لا تزال تغرق في الفوضي علي الرغم من مرور عام علي الثورة مما ينذر بتفاقم الأوضاع في البلاد. واكدت المنظمة ان انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها ميليشيات المتمردين السابقين "بدون عقاب" تهدد الامال في ليبيا جديدة. وقال مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة سانجيف بيري إن المليشيات لا تزال تمارس عمليات اعتقال وتعذيب وقتل بحق أشخاص يشتبه في أنهم موالون للقذافي.
من جانبه أعلن رئيس أركان الجيش الليبي الجديد يوسف المنقوش ان حوالي خمسة آلاف مقاتل من المعارضة التي اطاحت بالقذافي انضموا الي الجيش الوطني الناشيء في ليبيا لكن يتعين علي باقي الميليشيات التي سيطرت علي ليبيا منذ الثورة ان تلتحق بالجيش اذا كان للقوات المسلحة ان تعيد تأكيد سلطتها.
علي صعيد اخر تقرر تأجيل اول محاكمة لنحو 40 من انصار النظام الليبي السابق متهمين بالتآمر علي الثورة الليبية امام محكمة عسكرية في بنغازي الي 22 فبراير الجاري في غياب المتهمين.