أبدى وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور تحفظه على مقررات الجامعة العربية فى اجتماعها غير العادي للبحث في الموضوع السوري، معتبرا أنها تحمل بنودا خطيرة لا تتناسب مع موقف لبنان. وقال منصور- في تصريح له اليوم الثلاثاء - أن لبنان لا يمكنه وقف علاقاته الدبلوماسية مع سوريا خصوصا وأنه طالب بها لسنوات عديدة وهناك أيضا بند يتعلق بوقف العلاقات التجارية وفرض عقوبات إضافية اقتصادية مما يضر بلبنان قبل أن يضر بسوريا..محذرا من تدويل الأزمة السورية.
واعتبر وزير الخارجية اللبنانية أن ما سار في الجامعة العربية لم يكن للإصلاح والحل السياسي وإنما لتغيير النظام ، واصفا البيان الذي تم توزيعه على المؤتمرين بالاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري بأنه أمر خطير جدا ويعنى الخروج عن الحل السياسي ولبنان لا يستطيع السير بهذه البنود.
وقال إن هناك بندا أخطر يقول بتوفير كافة أشكال الدعم المالي والمعنوي للمعارضة السورية ، مشددا على أنه مع وجود معارضين سوريين على الآراضى اللبنانية فإن ذلك لن يحصن لبنان وأمنه واستقراره.
ودعا إلى ضرورة التطلع إلى مصلحة لبنان في الدرجة الأولى والابتعاد عن الحساسيات والكيدية وعدم أخذ الأمور بعيدا ، مؤكدا أن العرب يتفهمون جيدا موقف لبنان من تحفظه ، ومستغربا أن يتفهم العرب موقف لبنان بينما بعض الفرقاء اللبنانيين لا يتفهمون موقفه.
وأكد منصور أنه لا يتوقف أمام الهجوم الذي تعرض له لأن ما ينظر إليه هو المصلحة العليا للبنان ، خصوصا وأن لبنان وقع اتفاقيات ثنائية مع سوريا وعليه أن يلتزم المعاهدات وهناك اتفاقيات تعاون وإخوة مع سوريا وهناك اتفاقية دفاع وأمن.
وأوضح أن سياسة النأي بالنفس تعنى عدم التدخل في الشأن السوري أو في أي شأن عربي فقد جرت أحداث تونس وليبيا ومصر ولم يتدخل لبنان فيها ولن يتدخل بأحداث سوريا ، محذرا من أن أي خطر أو أي لهيب نار يلتهم سوريا سيصل إلى لبنان وعلى اللبنانيين تدارك الأمر.