واشنطن: أعرب وزير التجارة الأمريكي جاري لوك عن قلقه من أن تؤدي مشكلات السيولة قصيرة الاجل الى افلاس شركات صناعية صغيرة ومتوسطة في بلاده . وأوضح لوك خلال كلمته في اجتماع مع مجلس استشاري للقطاع الصناعي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل على إعداد استجابة شاملة لمساعدة المصنعين الذين يواجهون أزمة سيولة على الصمود الى أن يتحسن الاقتصاد. وأضاف أن الولاياتالمتحدة سوف تتطلع أيضا الى دور أكبر للصادرات في النمو الاقتصادي. وتزامنت هذه الأنباء مع إفلات مجموعة "سي أي تي" للتمويل التي تعد من كبرى المجموعات التي تقدم قروضا للشركات الأمريكية الصغيرة من الإفلاس وذلك بعدما موافقة دائنين رئيسيين على تقديم نحو ثلاثة مليارات دولار كقروض. وذكرت وكالة بلومبرح للأنباء المالية أن "سي أي تي" سجلت خسائر تقدر بثلاثة مليارات دولار خلال الثمانية أرباع الماضية وهناك سندات بقيمة مليار دولار ذات معدلات فائدة متغيرة مقرر استحقاقها الشهر المقبل، . ومن شأن الإفلاس أن يبث الفزع في سلسلة من الشركات الصغيرة التي تعتمد على المجموعة مثل شركات التجزئة التي تحاول الاستعداد لمبيعات موسم الكريسماس. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد رفضت التدخل لمساعدة المجموعة، ويختلف الاقتصاديون والسياسيون حول مدى القلق الذي قد يسببه إفلاس مجموعة سي أي تي بالنسبة إلى الاقتصاد الأمريكي حيث إنه سيصبح أكبر بنك ينهار منذ انهيار مجموعة واشنطن ميوتوال في الخريف الماضي ويخشى البعض أن يؤدي الإفلاس إلى إعاقة الانتعاش المؤقت الذي تشهده البلاد من الركود العميق، ولكن مجموعة سي أي تي ليست مهمة للغاية للنظام المالي مثل بنك ليمان براذرز الذي أدى انهياره إلى انهيار بورصة وول ستريت تقريبا خلال شهر أيلول الماضي، وتقدم مجموعة سي أي تي قروضا في الغالب لشركات التجزئة وشركات التصنيع الصغيرة وليس لها معاملات دولية مثل التي كان يحظى بها ليمان براذرز. وتلقت المجموعة بالفعل 2.3 مليار دولار على هيئة قروض طارئة من الحكومة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلامية أمريكية فإن إدارة أوباما منقسمة حول ما إذا كان يتعين عليها تقديم مزيد من المساعدات للمجموعة أم لا.