حكومة نتنياهو تلغي اجتماعها وتحتجب عن الإعلام حاخامان يحيطان موقع لبناء مستوطنات القدسالمحتلة: ألغت حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلستها الأسبوعية التي كانت مقررة اليوم الأحد بسبب عدم اتخاذ قرار واضح حول تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية الذي انتهت مدته اليوم ، فيما طالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزراءه ونوابهم بعدم الإدلاء بتصريحات حول هذا الموضوع . ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو قولهم إنَّ الوضع في غاية الحساسية وهناك حاجة إلى المزيد من الوقت لاتخاذ القرار الأفضل لمصلحة إسرائيل حول كل ما يتعلق بالبناء. وانتهي اليوم الأحد سريان قرار إسرائيل السابق بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية بعدما استمر عشرة اشهر مع اختراقات، ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. ويعد اليوم اختبارا حاسما للمفاوضات المباشرة ، حيث اشترط المفاوضون الفلسطينيون تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الحرب ايهود باراك يواصل جهوده لإقناع أعضاء الحكومة بضرورة التوصل إلى حل وسط في ما يتعلق بمسألة تجميد أعمال البناء في المستوطنات، لكنه أقر بأن فرص النجاح في ذلك ضئيلة. وأعرب باراك عن أمله في التوصل خلال الساعات القليلة المقبلة إلى قرار يسمح بالاستمرار في المفاوضات، ورأى أنَّ هناك إحتمالاً بنسبة 50 بالمائة للتوصل إلى تسوية بشأن تجميد البناء في المستوطنات، مستبعداً انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين بسبب هذه القضية. أمَّا النائب ياريف ليفين من حزب "الليكود"، فقد دعا رئيس الحكومة إلى عدم الرضوخ للضغوط الأمريكية والدولية لتمديد تجميد البناء في المستوطنات، وقال في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية إنَّ تجميد البناء في المستوطنات لم يؤد إلى إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين ويجب ألا تقدم إسرائيل تنازلات كلما أصر الفلسطينيون على ذلك. تراخيص الاستيطان وعشية انتهاء قرار التجميد ، أكدت منظمة "حاخامون لحقوق الإنسان" الإسرائيلية أن المجالس المحلية في المستوطنات فتحت ابوابها منتصف الليل على الرغم من العطلة الرسمية، لإصدار رخص بناء جديدة، بهدف توسيع الاستيطان في الضفة الغربية. وقال مدير العمل الميداني في المنظمة إن هناك استعدادات في هذه المجالس للمصادقة على أكبر عدد ممكن للأبنية الاستيطانية. وفي السياق ذاته، قام العشرات من قطعان المستوطنين بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي قرية ديراستيا في محافظة سلفيت. وقام مستوطنون باستباق موعد انتهاء فترة التجميد وأدخلوا الجرافات وخلاطات الاسمنت ومعدات البناء الى مستوطنة ريفافا في شمال الضفة للبدء بالبناء اعتبارا من اليوم. وتحدث النائب الإسرائيلي داني دانون أمس عن مواد نقلت إلى مستوطنة ريفافا شمالي الضفة، استعدادا لوضع حجر الزاوية لحيٍ جديد هذا الأحد، على أن يبدأ البناء الاثنين. كما تحدث مسئول فلسطيني محلي رفيع في الضفة عن مواد بناء نُقِلت إلى المنطقة التي وصلها أيضا ما بين 20 و30 منزلا متنقلا في الأيام الأخيرة. الساعات الأخيرة وأفادت أنباء بأن واشنطن تمارس ضغوطا للتوصل إلى تفاهم يتيح استمرار المفاوضات؛ فقد انخرط مسئولون أمريكيون وإسرائيليون وفلسطينيون في تحركات دبلوماسية مكثفة يوم السبت، وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن جهود التوصل إلى اتفاق مستمرة. ومارست الولاياتالمتحدة ضغوطا قوية داعية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى "بذل كل الجهود الممكنة" لمنع توقف المفاوضات. والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل مغادرته نيويورك متوجها إلى باريس بمبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل.وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه أنه لا يوجد حتى الان وضوح في الموقف الاسرائيلي بخصوص استمرار تجميد الاستيطان. وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الامريكية تقوم بجهود مكثفة جدا وعلى اعلى المستويات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل استمرار المفاوضات وتجميد الاستيطان. وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس "لن يخرج عن الاجماع الوطني الفلسطيني وهو يشدد على انه لا بد من تجميد الاستيطان لاستمرار المفاوضات" ، مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني طلب عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية بمقر الجامعه العربية في القاهرة مشيرا الى انه تقرر عقد الاجتماع في الرابع من الشهر المقبل. من جهته طلب نتنياهو من وزير الحرب في حكومته ايهود باراك تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من اجل التوصل الى تسوية تسمح بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين وذلك رغم عدم التزام نتنياهو بمطالبات الاسرة الدولية وعلى رأسها الرئيس الأمريكي باراك اوباما، بشكل واضح من نتنياهو تمديد وقف البناء الاستيطاني. السلام او الاستيطان وخير الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل ما بين السلام والاستيطان في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت ، قائلا "مطالبة الفلسطينيين بوقف الاستيطان ورفع الحصار ووقف ممارسات إسرائيلية غير شرعية أخرى ليس شروطا مسبقة بل هي استحقاقات كان يجب على إسرائيل الوفاء بها بناء على اتفاقات سابقة، وان وفاء إسرائيل بتلك الاستحقاقات سيخلق مناخا ملائما لنجاح المفاوضات. وطالب عباس إسرائيل بالتوقف عن تجاهل قرارات الأممالمتحدة وتدمير الهوية التاريخية لمدينة القدس. وحذر عباس من عودة العنف الى المنطقة وقال "إن شعبنا ووطننا فلسطين ومنطقتنا منطقة الشرق الأوسط تواجه مشاكل خطيرة لا زالت تدفع بها إلى مربعات العنف والنزاع وذلك بسبب إضاعة الفرصة تلو الفرصة لمعالجة قضايا شعوب المنطقة بشكل جدي والتوصل لحلول جذرية شاملة". وقال إن إسرائيل دولة فوق القانون تضرب عرض الحائط بكل تلك القرارات وتمارس القمع والاعتقال والقتل والتدمير وهدم البيوت والحصار والتوسع الاستيطاني وإقامة جدار الضم والعزل العنصري بحق شعبنا ووجوده على أرض وطنه دون رادع. واستعرض عباس في خطابه الوضع في مدينة القدس وقال "إن مدينة القدسالشرقية العريقة عاصمة دولة فلسطين المستقلة والمصنفة بقرار من منظمة اليونسكو على أنها أحد معالم التراث العالمي الإنساني الواجبة حمايته تتعرض من قبل إسرائيل القوة القائمة بالإحتلال لعمليات تزويرٍ للحقائق وتدمير للمعالم والمقابر وللهوية الدينية والروحية والتاريخية في أرجاء المدينة المقدسة كافة بوتيرة متسارعة". واتهم عباس اسرائيل بمحاولة "طمس معالمها (القدس) الحضارية واستباق مفاوضات الوضع النهائي فضلا عن أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى وعمليات تدمير البيوت وترحيل وسحب هويات سكانها ومحاصرتها بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني العربي والسيطرة على المدينة المقدسة جغرافيا وديموغرافيا". ورحب الرئيس الفلسطيني بما قاله الرئيس الامريكي باراك اوباما عن امله في ان تصبح فلسطين عضوا بالامم المتحدة وقال "أود أن اشكر الرئيس الأمريكي باراك اوباما والذي أكد في كلمته أمام الجمعية العمومية منذ يومين على حل الدولتين وضرورة تجميد الاستيطان وأمله الكبير في إقامة دولة فلسطين المستقلة لتكون عضوا كاملا في الأممالمتحدة ".