القدس المحتلة: زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عمليات بناء معتدلة ومحدودة في مستوطنات الضفة الغربية سيجري تنفيذها خلال هذا العام لن تؤثر على "خريطة السلام" مع الفلسطينيين، فيما أكدت مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان عدم تمديد تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية قد يؤدي الى انهيار المفاوضات. وفي تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية طالب نتنياهو الفلسطينيين "بأداء مرونة في شروطهم للعودة الى المفاوضات مع اسرائيل" وذلك بعد وقت قليل من فشل مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل في مهمته لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات. وانهى الموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس الجمعة سلسلة زيارات بين رام اللهوالقدس في جولة مكوكية لاعادة الحياة للمفاوضات التي تمر فعليا بحالة جمود. وزعم نتنياهو أن الحكومة الاسرائيلية "نفذت قائمة طويلة من اشارات حسن النية ومن طرف واحد نحو الفلسطينيين من اجل العودة مرة اخرى لاستئناف مسيرة المفاوضات غير ان هؤلاء وللاسف ابدوا تشددا في مواقفهم". في غضون ذلك ، اكدت مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان عدم تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية قد يؤدي الى انهيار المفاوضات ويعرض فرص السلام في المنطقة للخطر. وقالت اشتون في مؤتمر صحفي عقب لقائها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة أنها جاءت إلى المنطقة للتعبير عن التزام الإتحاد الأوروبي ودعمه لاستمرار المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، واعربت عن املها في ان تقود المحادثات الى التوصل لحل الدولتين للشعبين حتى نهاية العام. كما تطرقت اشتون الى الوضع في قطاع غزة قائلة ان "غزة ما زالت في قلبي وانا ادعو الى رفع الحصار وخصوصا الان حيث تتوفر فرصة انتعاش الاعمال التجارية"، مؤكدة على ان الاتحاد الاوروبي سيواصل منح الدعم بقدر الامكان للتوصل الى اتفاق سلام تعيش فيه دولة اسرائيل ودولة فلسطين جنبا الى جنب.