القدس المحتلة: اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الرئيس الامريكي باراك اوباما بالعمل على فرض اتفاق على اسرائيل يقود الى اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية في عددها اليوم الاثنين عن ليبرمان قوله في اجتماع مع عدد من انصاره في حزب "اسرائيل بيتنا" قوله: "ان الولاياتالمتحدة تريد استمرار فترة تجميد البناء في المستوطنات لوضع اتفاق سلام مع الفلسطينيين وهذا الأمر يعني أنها تريد فرض اتفاق سلام مع الفلسطينيين بما يقود للعودة الى حدود العام 1967". وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" ان "ليبرمان اكد في نقاش جرى الليلة الماضية مع عدد من اعضاء حزبه ان الضغط على اسرائيل من الولاياتالمتحدة لن ينجح". وقال ليبرمان "ان نحو خمسة وزراء من المحسوبين على حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو سيصوتون ضد اقتراح الرئيس اوباما بالاستمرار في تجميد الاستيطان". واضاف انه "خلال زيارتي الاخيرة الى الولاياتالمتحدة علمت ان واشنطن تخطط لفرض اتفاق سلام دائم على اسرائيل يشمل اقامة دولتين على طول حدود العام 1967 اضافة الى تبادل اراض بينهما بنسبة تتراوح بين ثلاثة في المئة واربعة في المئة". وذكر ان "الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط وجامعة الدول العربية والفلسطينيين سيخبرون اسرائيل ان هذا هو الحل وثمن السلام والا ستحدث مواجهة مع المجتمع الدولي". في غضون ذلك ، يسود اعتقاد في إسرائيل أن ليبرمان المفتاح الرئيسي في اي عملية تصويت في المجلس الوزاري الاسرائيلي السباعي الذي سيجتمع بعد غد الاربعاء لبحث امكانية تمديد فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية . وذكرت صحيفة "هآرتس " العبرية " أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحاجة للفور بتأييد الوزير ليبرمان اذا ما اراد الدفع باتجاه الموافقة على تمديد فترة تجميد البناء في هذه المستوطنات والتي يطالب بها المجتمع الدولى" . ووفقا للصحيفة " فان هناك عددا من المتشككين بين وزراء الحكومة الاسرائيلية الذين لا يريدون تجميد الاستيطان لفترة اخرى والتي انتهى العمل بالفترة الاولى منها في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي. ويتوقف القرار على امكانية الرد بالايجاب على مطالبة الامريكيين بتجميد الاستيطان على وزير الخارجية ليبرمان وكذلك على وزير الاسكان والبناء ارئيل اتياس وفق ما ابلغ مسؤولون من حزب الليكود صحيفة ( هارتس ). واشارت الى " ان نتنياهو بحاجة كذلك الى تصويت وزير الخارجية ليبرمان لدعم اقتراح تمديد التجميد غير ان الاخير يقود حزب ( اسرائيل بيتنا ) المتطرف والمعارض لتجميد الاستيطان . وتسود توقعات وفق الصحيفة " ان يحصل نتنياهو على دعم ليبرمان مع امكانية ان يصوت الوزير يشاي ( رئيس حزب شاس ) لصالح التمديد . وقالت الصحيفة " ان وزيري ( شاس) وهما ايتاس وايشاي كانا قد تغيبا عن الاجتماع الاخير للحكومة والذي صوتت فيه على امكانية تمديد فترة تجميد عمليات البناء . وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما عرض على اسرائيل حزمة ضمانات كبيرة سياسية وامنية مقابل موافقة حكومتها على تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات لفترة اخرى وفق ما ذكرت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم . وحكومة نتنياهو المكونة من عدة احزاب يقودها ( الليكود ) مدعومة بتأييد 69 نائبا في الكنيست الاسرائيلي البالغ تعداد النواب فيه 120 عضوا . ومن بين هؤلاء المؤيدين 15 عضوا من حزب ( اسرائيل بيتنا ) الذي يقوده وزير الخارجية المتطرف ليبرمان اضافة الى 11 عضوا من حزب ( شاس ) والذي يعارض مؤيدوه من المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية تمديد فترة تجميد الاستيطان . ومن المتوقع ان يحظى نتنياهو بتأييد الوزراء جدعون ساعر ويوفال شتاينتس ويعقوب نيمان وايهود باراك وبنيامين بن اليعازر ودان ميريدور اذا ما اراد وقف البناء لفترة اخرى وهو اقتراح يعارضه كما يتوقع ثلاثة من وزراء حزب ( اسرائيل بيتنا ) الذي يقوده ليبرمان. كما من المتوقع ان يصوت ضد هذا الاقتراح الذي سيقدم للحكومة الوزيران بيني بيغن وموشيه يعالون اضافة الى نائب رئيس الحكومة سيلفان شالوم . وحسب" هارتس " " فانه ليس من الواضح حتى الان فيما اذا كان نتنياهو ينوي العمل على تقديم اقتراح تسوية او حل وسط لوزراء حكومته قبل انعقادها " مشيرة الى " ان اعضاء الكنيست الذين تحدثوا اليه مؤخرا ابلغوه بأن لديهم الانطباع بأنه يريد استمرار البناء في المستوطنات . واشار هؤلاء الى انهم يخشون من ان الضغط الامريكي والدولى على نتنياهو قد يجبره على التوصل الى نوع من التسوية بشأن قضية البناء في المستوطنات فيما يدعو وزراء من حزب الليكود الى ارجاء التصويت على هذه القضية . واكد مسؤولون في الحكومة الاسرائيلية للصحيفة ان الضغط الذي تتعرض له الان كبير جدا وثقيل فيما يواصل الامريكيون الحديث مع نتنياهو لاقناعه بتبني تسوية تسمح بالعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين . وقالت انه من غير الواضح للحكومة فيما اذا كان هذا الضغط ستجرى ممارسته على الدول العربية والتي ستلتقي نهاية الاسبوع في اطار لجنة المتابعة العربية في مدينة سرت الليبية للبحث في مستقبل المفاوضات مع اسرائيل.