يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر الثلاثاء جلسة خاصة للمنتدى الوزراء المصغر - السباعي لبحث إمكانية تمديد فترة تعليق الاستيطان في الضفة الغربية في مقابل رسالة التعهدات الأمنية الأميركية. وأفاد موقع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن نتنياهو الغى جولة كان مخططاً لها الثلاثاء في منطقة القدسالمحتلة، لإتاحة المجال لعقد جلسة المنتدى الوزراي. وقالت الصحيفة أن نتنياهو سيحاول "تسويق" الرسالة الأميركية للوزراء المعارضين وهم افيجدور ليبرمان وبيني بيجين وموشيه يعالون، وهما من حزب الليكود، والوزير ايلي يشاي من "شاس". وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرين ايهود براك ودان ميريدور يؤيدان تمديد تعليق الاستيطان مقابل رسالة التعهدات الأميركية. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو عقد في الأيام الأخيرة جلسة ثنائية مع الوزير بيجين لإقناعه بدعم الإقتراح. ورجحت الصحيفة أن نتنياهو يسعى لحسم القضية قبل جلسة الجامعة العربية في سرت الليبية يوم الجمعة المقبل. وفي حال نجح في تمرير الاقتراح في المجلس السباعي فإنه سيطرح الاقتراح في المنتدى الوزاري الأمني المصغر، الذي ينعقد ايضاً الثلاثاء لبحث جهوزية الجبهة الداخلية. وقال نتانياهو في جلسة وزراء الليكود إنه من المهم لإسرائيل مواصلة المفاوضات، وأن ذلك مصلحة حيوية لإسرائيل. وأضاف "نحن في أوج اتصالات حساسة مع الإدارة الأمريكية من أجل إيجاد حل يتيح مواصلة المفاوضات.. لسنا معنيين بإثارة عاصفة، ولكننا معنيون بالعمل بوعي ومسؤولية من أجل الدفع بالعملية السياسية، ودراسة الصورة بهدوء بعيدا عن الأضواء، والعمل بهدوء". وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت أن نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على تمديد تجميد البناء الاستيطاني مدة شهرين إضافيين، ولكنه يضع لذلك شروطا جديدة تقترب من الابتزاز. إذ طلب أن تتعهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالامتناع عن مطالبته بتمديد جديد لفترة تجميد البناء وأن يستمر العمل في المشاريع التي بوشر بها في الأيام الأخيرة وأن توافق واشنطن على وضع قوات إسرائيلية في غور الأردن، في إطار التسوية الدائمة للصراع، وأن يحصل إضافة إلى ذلك على جميع التعهدات الأميركية بالدعم السياسي (استخدام حق الفيتو الأميركي في بحث أي قرار في مجلس الأمن بإقامة دولة فلسطينية) والدعم العسكري. وقالت هذه المصادر إن نتنياهو طلب من الأميركيين مساعدته على مواجهة المعارضة الواسعة في حكومته لفكرة الاستمرار في تجميد البناء الاستيطاني.