غزة اعتبر قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' الاثنين أن تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالته من منصبه يعد أمرا منطقيا في ضوء فشل مشروعه للتسوية مع إسرائيل. وكانت تقارير صحفية أوردت أن عباس يدرس تقديم استقالته من منصبه ردا علي تعثر عملية السلام مع إسرائيل وفشل الجهود الأمريكية في الضغط علي الحكومة الإسرائيلية لوقف البناء الاستيطاني، رغم نفي مسئولين فلسطينيين ذلك. وقال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال ندوة في مدينة غزة الاثنين، إن استقالة عباس تعد أمرا واردا كونه صاحب مشروع لم يحقق من هذا المشروع أي شيء، وعليه أن لا يستمر في هذا المشروع. ورأي أن هذا الموقف 'استقالة عباس' سيدخل الساحة الفلسطينية في إشكالية كبيرة لأن السؤال من الذي سيخلف عباس في حركة فتح، وما أثر ذلك علي منظمة التحرير كونها لم تتمكن من تشكيل قائمة موحدة للانتخابات البلدية. ودعا الزهار منظمة التحرير إلي التوافق علي برنامج المقاومة التي أخرجت إسرائيل من قطاع غزة، عوضا عن برنامجي التسوية والمقاومة السلمية اللذين لم يحققا الحقوق الدنيا للفلسطينيين. وطالب قيادي حماس السلطة الفلسطينية بوقف كل أشكال المفاوضات مع إسرائيل، معتبراً أنه لا فرق بين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وأن كلاهما لم يحقق شيئا للشعب الفلسطيني. وحذر من مطالبة إسرائيل بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، لأن ذلك يعني- حسب رأيه- أن الأرض الفلسطينية يهودية وأنها للشعب اليهودي وبالتالي سيختار سلطته اليهودية وهو ما معناه إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وحث قيادي حماس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعها المقرر الجمعة المقبل بعدم تقديم غطاء لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل، لان في ذلك ضياعا لحقوق الشعب الفلسطيني. قالت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد ظهر الثلاثاء جلسة خاصة للمجلس الوزاري السباعي لبحث إمكانية تمديد فترة تعليق الإستيطان في الضفة الغربية في مقابل رسالة التعهدات الأمنية الأميركية. وقالت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو الغي جولة كان مخططاً لها ليوم الثلاثاء في منطقة القدس، لإتاحة المجال لعقد جلسة المجلس الوزاري. واضافت أن نتنياهو سيحاول تسويق الرسالة الأميركية للوزراء المعارضين 'افيغدور ليبرمان، وبيني بيغين وموشيه يعالون، والوزير ايلي يشاي من "شاس"'، مشيرة الي أن الوزيرين ايهود براك ودان ميريدور يؤيدان تمديد تعليق الإستيطان مقابل رسالة التعهدات الأميركية. واكدت هارتس أن نتنياهو عقد في الأيام الأخيرة جلسة ثنائية مع الوزير بيغين لإقناعه بدعم الإقتراح، مبينة أن نتنياهو يسعي لحسم القضية قبل جلسة الجامعة العربية في سرت الليبية يوم الجمعة المقبل، وفي حال نجح في تمرير الإقتراح في المجلس السباعي فإنه سيطرح الإقتراح في المجلس الوزاري السياسي الأمني، الذي ينعقد ايضاً يوم غد الثلاثاء لبحث جهوزية الجبهة الداخلية. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اكد أنه لا يوجد حتي الآن قرار بتمديد تجميد البناء في المستوطنات، "وبنفس الوقت نسعي ونبذل الجهود لتجديد المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني"، وقد جاءت أقوال نتنياهو اثناء اجتماع وزراء حزب الليكود الذي سبق اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي اليوم الاثنين. وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اجتماع وزراء الليكود قد شهد توترا حين هاجم الوزير ميخال ايتان، وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، وذلك علي خلفية الخطاب الذي ألقاه أمام الاممالمتحدة، والذي اعتبره ايتان يتناقض تماما مع سياسة الحكومة الاسرائيلية ومحاولة من ليبرمان لخلق المشاكل مع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، حيث اصبح الوضع علي ضوء هذا الخطاب لا يحتمل.