القدس المحتلة: ذكرت تقارير صحفية عبرية أن 350 وحدة سكنية موجودة في طور البناء في مستوطنات مختلفة منذ انتهاء مفعول قرار تجميد البناء الاستيطاني قبل عشرة ايام. وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء ان أعمال البناء الاستيطاني ، التي استؤنفت بعد انتهاء العمل بقرار التجميد في 26 سبتمبر /ايلول الحالي تشمل في (كريات أربع) البدء بأعمال البناء في مشارف المدينة لإنشاء 34 وحدة سكنية في موقع "المباني المتدرجة" وفي مدينة (أريئيل) يشمل استئناف البناء الاستيطاني أعمال تجريف الأرض تمهيدا لبناء 54 وحدة سكنية لإسكان المستوطنين الذين تم إجلاؤهم قبل 5 سنوات من مستوطنة (نيتساريم) في قطاع غزة. وفي مستوطنة (كرمي تصور) الواقعة في منطقة (غوش عتصيون) بدأت أعمال بناء 56 وحدة سكنية حيث تجري أعمال تجريف وتمهيد الارض على نطاق واسع. وبحسب الصحيفة يشمل البناء الاستيطاني بناء 56 وحدة سكنية في موقع (كدوميم شمال) وعددا قليلا من الوحدات السكنية بطريقة "إبن بيتك" (البناء الذاتي). وفي مستوطنة (أدم بنيامين) الواقعة في تخوم مجلس (ماتيه بنيامين) الإقليمي بدأت اعمال تجريف الأرض تمهيدا لإقامة 24 وحدة سكنية تكون بعضها جاهزة لعملية صبّ الخرسانة في الفترة القريبة. وفي مستوطنة (ماتيتياهو) الكائنة في تخوم نفس المجلس الاقليمي يجري العمل على بناء 20 وحدة سكنية وفي مستوطنة (نيلي) يجري العمل على بناء 5-10 وحدة سكنية. وفي مستوطنة (نيرياة) الواقعة في (غوش تالمونيم) يستمر العمل على توسيع الميتوطنة الصغيرة ب - 20 وحدة سكنية. وتقول "هآرتس" أيضا إن أعمال بناء عدد قليل من الوحدات السكنية يجري في مستوطات مختلفة أخرى مثل مستوطنة (ريفافا) في الضفة ومستوطنة (كفار أدوميم) وغيرها. ويأتي اسئناف البناء الاستيطاني بعد انتهاء اجتماع للمنتدى الوزاري السباعي برئاسة بنامين نتنياهو دون بحث امكان اعلان تجميد جديد للاستيطان مقابل ضمانات امريكية . وقال مكتب نتنياهو في بيان، ان المناقشات تناولت "حملة نزع الصفة التي (وصفوها) تحرم اسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها"، في اشارة الى تبني مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تقريرا خلص الى وجود "ادلة تدعم القيام بملاحقات" بعد الاعتداء الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات الى قطاع غزة في 31 ايار/ مايو. واضاف البيان انه "خلافا لمعلومات اعلامية مختلفة، فان الاجتماع لم يبحث الجهود المبذولة للسماح بمواصلة مفاوضات التسوية" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي اطار الجهود الأردنية المستمرة لدعم عملية السلام ، حث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي على وقف بناء المستوطنات لضمان استمرار المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أكد في اتصال هاتفي مع نتنياهو الثلاثاء على ضرورة وقف بناء المستوطنات. وبحسب البيان، فقد تلقى العاهل الأردني اتصالا من نتنياهو أكد خلاله أن "تلبية حقوق شعوب المنطقة في العيش بأمن وسلام يتطلب إيجاد البيئة الكفيلة باستمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، مما يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهددها وخصوصا بناء المستوطنات". وحذر الملك عبد الله من أن جميع شعوب المنطقة ستدفع ثمن الفشل في تحقيق السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام الى جانب إسرائيل شرطه الرئيسي. وأضاف العاهل الأردني أن "مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة سيعتمد على القرارات التي تتخذ الآن في ما يتعلق بالفرصة التي يجب عدم إضاعتها للتوصل إلى السلام من خلال مفاوضات مباشرة وجادة تعالج كل قضايا الوضع النهائي للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن وفق المرجعيات المعتمدة وفي بيئة إيجابية تسمح باستمرارها وتقدمها". وأكد أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة تتطلب جهدا مكثفا لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يشكل "السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشار البيان إلى أن نتنياهو كان قد بعث للعاهل الأردني برسالة شفوية نقلها وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلي إيزاك هيرزوغ تتعلق بآخر التحديات التي تواجه الجهود السلمية. وانتهى الاحد 26 سبتمبر/ ايلول سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة اشهر ، وباشر المستوطنون البناء من جديد ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد.