السلطة الفلسطينية مازالت متفائلة بالتوصل لاتفاق سلام مع تل أبيب الملك الأردني يحذر من حرب في نهاية العام إذا لم ينم وقف بناء المستوطنات المستوطنون الإسرائيليون يستعدون لاستئناف بناء المستوطنات الاثنين القادم قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم إن المستوطنين ينوون تجديد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يوم الإثنين القادم فور انتهاء مدة قرار التجميد الجزئية. وأوضحت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن هناك تراخيص لبناء ما بين 2000 الى 2200 وحدة سكنية بحيث يمكن البدء ببنائها فورا. وأضافت أن مقاولي البناء سيباشرون عملهم بعد غد مشيرة إلى أن من بينهم مقاولون لبناء وحدات سكنية خفيفة لا يستغرق بناؤها أكثر من شهرين وتعتبر غير مكلفة نسبيا ويمكن العيش فيها لسنوات طويلة، وأشارت بأنه من المتوقع أنه فورانتهاء مدة التجميد أن يتم بناء مئات البيوت بسرعة. ونقلت عن قادة المستوطنين قولهم أنه قبل أن يقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ماذا سيفعل سيكون قد تم بناء مئات الوحدات السكنية المرتبطة بكافة شبكات البنى التحتية. في الوقت نفسه، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أنه إذا لم تحل قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية فقد تشهد المنطقة حرباً جديدة، وذلك بعد ساعات قليلة على دعوة الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات. وأطلق العاهل الأردني تحذيره خلال لقاء مع برنامج " دايلي شو" الذي يقدمه جون ستيوارت، وقال فيه إن الشرق الأوسط قد يشهد حرباً جديدة إذا لم تحل مسألة المستوطنات كجزء من محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عبدالله الثاني: "إذا فشلنا في الثلاثين من سبتمبرالحالي، فتوقعوا حرباً جديدة بحلول نهاية العام ، والمزيد من الحروب في المنطقة خلال السنوات اللاحقة." وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد حث إسرائيل في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة على تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات. وقال أوباما في كلمته: "نحن نعلم أنه ستكون هناك اختبارات عديدة على طول الطريق، وستكون تلك مقاربة سريعة.. إن تجميد إسرائيل لبناء المستوطنات أحدث اختلافاً على الأرض، وعمل على تحسين أجواء المحادثات." وأضاف قائلاً: "موقفنا من هذه القضية معروف تماماً.. نحن نعتقد أنه يجب تمديد تجميد بناء المستوطنات، كما نعتقد أن المحادثات يجب أن تتواصل إلى أن تستكمل.. الآن هو الوقت المناسب للفرقاء لمساعدة بعضهم بعضا لتجاوز هذه العقبة، والآن هو الوقت المناسب لبناء الثقة ولتحقيق تقدم جوهري.. الآن هو الوقت المناسب لاستغلال هذه الفرصة حتى تضيع." ودعا أوباما زعماء العالم إلى دعم الموعد النهائي لإقامة دولة فلسطينية خلال عام. وفي السياق نفسه، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، تفاؤلاً حيال إقامة الدولة الفلسطينية خلال عام. وقال فياض إن السبب الرئيسي وراء تفاؤله يعود إلى أوباما نفسه، وحقيقة أنه أشار إلى هذه المسألة منذ تسلمه منصبه، وحقيقة أن لديه فريقه المؤلف من رئيسة الوزراء، هيلاري كلينتون، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، اللذين يعملان بجهد مع الأطراف المعنية لمحاولة تحقيق تقدم حاسم. من ناحية ثانية، أعلن مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم كشف اسمه أن إسرائيل على استعداد للتوصل إلى "تسوية متفق عليها" من الأطراف كافة بشأن تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجدد تحذيره من أن مفاوضات السلام مع إسرائيل ستتوقف إذا استؤنف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة عند انتهاء العمل بقرار إسرائيل تجميده الأحد المقبل. وقال عباس خلال لقاء في نيويورك مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة: "من واشنطن انطلقت المفاوضات المباشرة، لكن قلنا لإسرائيل وللإدارة الأمريكية لن تستمر المفاوضات إذا لم يوقف الاستيطان، وأنا أقول كلمة واحدة، اذا لم يوقف الاستيطان ستوقف المفاوضات". وأضاف عباس "أن نهاية فترة التجميد تصادف يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري وإذا كان الجواب الإسرائيلي غير إيجابي باستمرار تجميد الاستيطان فنحن سنوقف المفاوضات وسنكون آسفين على هذه الفرصة أن تضيع". ورغم الضغوط الدولية، ترفض إسرائيل حتى الآن تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي دخل حيز التنفيذ قبل 10 أشهر.