واشنطن- أ ش أ : في الوقت الذي هددت فية ايران بالنيل من الدول الغربية بعد اغتيال أحد علمائها النوويين، أبدت استعدادها للتفاوض مع تلك الدول بشأن أزمتها النووية التي تمثل محور الخلاف معهم لاسيما الولاياتالمتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية . ونوهت الصحيفة، في سياق تقرير اوردته عبر موقعها الالكتروني ، الى حديث وسائل الاعلام الايرانية عن زيارة مزمعة سيقوم بها وفد تابع للامم المتحدة الى طهران في وقت لاحق من الشهر الجاري لمناقشة أبحاث سرية مزعومة تؤكد أن ايران تعمل على تصميم رؤوس نووية . واشارت الى أن دعوة طهران لهذا الوفد يمثل حدث فريد وبادرة طيبة تأتي عقب تهديدات القادة الإيرانيين بإغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات الاقتصادية الشهر الماضى. من جانبه ، حذر اولي هاينونن ،النائب السابق للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - حسبما أشارت الصحيفة - ممااسماه سعى ايران لاطالة الوقت قبل بدء المحادثات دون تجميد انتاجها من الوقود النووي المستخدم في الأسلحة وفى محطات الطاقة النووية. وقال هاينونن " إن إيران أحرزت خطوات متقدمة في سعيها لامتلاك اسلحة نووية الشهر الماضي ".. مشيرا الى أن مئات من آلات الطرد المركزي قامت بصنع نموذج أكثر تركيزا من اليورانيوم المخصب وأنه بحلول فبراير ستضاعف إيران معدل انتاجها بنحو 20 \% لتخصيب اليورانيوم. ونقلت الصحيفة الامريكية عن راي تاكيه - خبير في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ومستشار في الشئون الإيرانية والخليج العربي والسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية قوله "إن إيران تسعى مرارا وتكرارا لاستخدام المفاوضات كوسيلة لكسب الوقت " . واشارة الى أن المحادثات ستكون تقنية وطويلة الامد لكنه قد يصعب التوصل الى حل بشأن المشكلة الاساسية نظرا لمواصلة ايران مساعيها لتطوير اسلحتها النووية " . من ناحية اخرى ،ذكرت الصحيفة أن إدارة أوباما نفت ما ردده البعض بشأن ضلوع الولاياتالمتحدة فى عملية اغتيال مصطفى أحمدى روشان العالم النووى الايراني.