أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي نبأ عزم إيران تدشين منشأة ثانية لانتاج يورانيوم عالي التخصيب بدرجة تصل إلي 20 بالمائة في القريب العاجل . قال عباسي في تصريح بهذا الصدد نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن منشأة زفوردوس لتخصيب اليورانيوم القريبة من مدينة قم والمبنية تحت الأرض لحمايتها من أي هجوم محتمل قادرة علي انتاج يورانيوم مخصب بدرجة تصل إلي 20 بالمائة وسيتم تدشينها قريبا . أشار إلي أن تشغيل منشأة فوردو التي تعد الثانية من نوعها لتخصيب اليورانيوم في إيران بعد منشأة "نطنز" خطوة إلي الأمام في مسيرة طهران النووية بعد افتتاح محطة بوشهر النووية لانتاج الطاقة الكهربائية في شهر إبريل الماضي جاء ذلك في الوقت الذي وافقت فيه إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة إلي ألمانيا المعروفة ب "5«1" بوساطة تركية علي استنئاف محاثاتهما النووية قريبا . ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كشف في تصريح لصحيفة ز نيهونكيزاي شيمبون ز اليابانية عن أن المحادثات بين المجموعة وإيران ستستضيفها تركيا معربا عن أمله في أن تبدأ قريبا . ونقلت الوكالة عن أوغلو قوله انه توصل لهذا الاتفاق مع السلطات الإيرانية أثناء زيارته الأخيرة لطهران ومحادثاته مع مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون . أعلن المساعد السياسي لقائد قوات الحرس الثوري الإيراني العميد علي أشرف نوري أن طهران اتخذت قرارا بإصدار أوامر بإغلاق ممر مضيق هرمز إذا تضررت حركة صادرات النفط الإيرانية بأي شكل من الأشكال. في المقابل. صرح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية بأن إيران اتخذت كل الوسائل التي يمكن أن تتيح لها إغلاق مضيق هرمز , إلا أنه شدد في الوقت نفسه علي أن واشنطن اتخذت هي الأخري كل الوسائل التي تكفل لها إعادة فتح المضيق. كما وجه وزير الدفاع الأمريكي ليون إنذارا إلي طهران بشأن تهديداتها الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز علي خلفية العقوبات التي يفرضها الغرب ضدها. وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية إن الولاياتالمتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية أو بإغلاق المضيق .مشيرا إلي أن تطوير الأسلحة النووية "خط أحمر" وأن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء إغلاق مضيق هرمز بأي حال من الأحوال. أضاف ان واشنطن علي علم بأن طهران لا تحاول في هذه اللحظة تطوير أسلحة نووية إلا أنها تعلم أنها تسعي لتطوير قدراتها النووية, وهذا هو ما يقلق الإدارة الأمريكية. ووصف الوزير الأمريكي الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية ضد إيران بأنها استراتيجية دولية للضغط عليها للتخلي عن تطلعاتها النووية سواء من خلال فرض العقوبات أو ممارسة ضغوط دبلوماسية لإقناعها بأنه من مصلحتها الانضمام إلي العائلة الدولية والتصرف تصرفات مسئولة.