قام صباح اليوم الدكتور عزازي علي عزازي، محافظ الشرقية، واللواء محمد ناصر العنتري، مدير أمن الشرقية ، واللواء أسامة ضيف، سكرتير عام مساعد محافظة الشرقية، والقيادات التنفيذية والشعبية، وبحضور كافة القوي والأحزاب السياسية بالمحافظة, بتقديم التهاني للإخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك في جو تسوده المحبة والمودة التي تربط بين نسيجي الأمة بكافة طوائفها بالمحافظة. حيث قاموا بزيارة كنيسة العذراء بالنحال، والمطرانية الزقازيق وفاقوس والتقى بالأنبا ثيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح والأنبا بطرس أسقف فاقوس والعاشر وأبناء الطائفة الأرثوذكية، كما زار المحافظ الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية والتقى المحافظ مع القس رمزي بطا راعى الطائفة وأبناء الطائفتين لتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد.
وأشاد "عزازي" بروح المحبة والمودة التي تربط بين أبناء الوطن كنسيج واحد، وعبر عن مدى انتماء وحب أبناء الشعب الواحد لبلدهم مصر، وأكد على أن الجميع يعمل فى بوتقة واحدة من أجل رفعة شأن هذا الوطن, ثم قام المحافظ و قدم الهدايا العينية والورود وشاركهم احتفالاتهم. أكد محافظ الشرقية على التكاتف والتوحد من مختلف القوى السياسية والشعبية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد من أجل مصر ومستقبل أبنائها وقال إنما المؤمنون إخوة فقد اتفق معظم المفسرين على أن الإيمان شيء والإسلام شيء فالإيمان يخص كل الذين آمنوا بالله فالإيمان يتسع للجميع تحت سقف الله طالما أن المحبة في الله تجمع كل المؤمنين بالله. مشيراً إلى أننا من أتباع المسيح عليه السلام فهو رمز للسماحة والمحبة والمجد الأعلى ولكل الأشياء التي تخفف عن المرضى عبء آلامهم وعن الفقراء عبء فقرهم وعن كل المبعثين آلامهم فاقتربت إخوة الوطن من بعضها البعض فمصر الوطن الواحد التاريخ الواحد الأمن الواحد. وأضاف محافظ الشرقية أن مصر دائماً موضوعة بالجغرافيا والتاريخ تحت ميكروسكوب لكافة القوى والدول صاحبة المصلحة وتحويلها إلى ذيل تابع بلا قرار وتواطؤ عناصر من الداخل فحولوا اللمة إلى فرقة والانسجام إلى اختلاف والصف الواحد إلى شيع وحدث ما حدث من انفلات في الروح المصرية الأصيلة . مشيراً إلى أنه بالأمس كان ولفيف كبير من كافة الأحزاب والقوى السياسية والشعبية نحتفل مع إخواننا الأقباط بعيد الميلاد وبحضور قداسة البابا شنودة الثالث لمسنا روحا حفت المكان من المحبة والتسامح والمسرة وشعوراً أننا جميعاً على قلب رجل واحد. ومن جانبه أكد نيافة الأنبا ثيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح أن مصر عاشت هذه الآلام من السنين تدعو للحب بين الناس علمت العالم كيف يكون الحب والوفاء مشيراً إلى أنه بعد الثورة العظيمة مستقبل البلد في وحدته ومعربا عن ثقته الكبيرة في الإسلاميين الذين أخذوا مساحة كبيرة في البرلمان للعمل من أجل مصلحة الوطن وحسن ظن الشعب. وكانت الكنائس بالشرقية قد شهدت تكثيفا أمنيا من قوات الشرطة والجيش وتوافد عشرات الشبان من المسلمين والمسيحيين الذين تجمعوا لتأمين الاحتفالات، وتم تسيير حركة المرور أمام الكنائس بشكل طبيعي. وخضعت محافظة الشرقية منذ صباح أمس الجمعة، لحالة من الاستنفار الأمني لتأمين الاحتفالات، حيث تم تكثيف التواجد الشرطي حول الكنائس على مستوى المراكز والمدن بمشاركة قوات من الجيش لإجراءات وتدابير أمنية مشددة لتأمين احتفالات الأقباط بعيد الميلاد.