أعرب اتحاد الناشرين العرب عن رفضه التام لمحاولات وزير الداخلية المصرى بتأجيل معرض القاهرة الدولى للكتاب ، والمزمع افتتاحه يوم الرابع والعشرين من يناير الجارى ، طبقا للأجندة الدولية لمعارض الكتاب على مستوى العالم ، وحسب الموعد المتفق عليه سلفا بين الهيئة المصرية العامة للكتاب الجهة المنظمة للمعرض ، واتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب ، شركاء التنظيم ، وبمباركة وزيرى الداخلية والثقافة فى الحكومة السابقة . وجاء بالبيان الذي تلقى "محيط" نسخته، أن الإتحاد يعلن تضامنه الكامل مع بيان اتحاد الناشرين المصريين والصادر يوم التاسع والعشرين من ديسمبر الماضى ، والذى أوضح فيه خطورة اتخاذ قرار تأجيل أو إلغاء معرض القاهرة الدولى للكتاب والذى يعنى انهيار هذا المعرض الدولى وانهيار صناعة النشر فى مصر لسنوات عديدة قادمة . وأكد بيان الناشرين العرب على المطالب السابقة للمجلس العسكرى ورئيس الوزراء بسرعة التدخل لحماية معرض القاهرة الدولى للكتاب ، وطالبهم بالتعامل مع المعرض مثلما تعامل المسئولون مع الانتخابات البرلمانية والتى حازت الخطة الأمنية لها فى مراحلها المختلفة على تقدير المراقبين والشعب المصرى ، أو حتى الاهتمام الأمنى بالمعرض مثلما حدث مع مباريات كرة القدم وحرص وزارة الداخلية الشديد على استمرار الدورى وتأمينه الكامل. ودعم اتحاد الناشرين العرب المقترحات التى تقدم بها اتحاد الناشرين المصريين إلى وزارتى الثقافة والداخلية بتقديم موعد المعرض لمدة يومين ، ليبدأ يوم الثانى والعشرين من يناير ، على أن يغلق أبوابه يوم الخامس والعشرين من يناير وهو اليوم الذى تحتاط فيه وزارة الداخلية من الأجواء الشعبية فى الاحتفالية الأولى بالثورة المصرية ، على أن يتم ترحيل موعد نهاية المعرض لمدة يومين لينتهى يوم الثامن من فبراير المقبل. وكذلك المقترح أن يقوم الناشرون بأنفسهم بتأمين المعرض أمنيا إذا لم تكن وزارة الداخلية لديها القدرة حاليا على تأمين المعرض نتيجة الظروف الأخيرة . وجاء بالبيان أن كافة مطالبات الناشرين لم تتلق أى رد من قبل المسئولين المصريين ، وهو مايعنى عدم اهتمامهم بصناعة النشر فى مصر ، والصناعات المرتبطة بها والتى يعمل بها حوالى نصف مليون عامل فى مصر وحدها ، وهو ما دفع الاتحاد للإعراب عن أسفه الشديد تجاه هذا الموقف كما جاء بالبيان أن من مخاطر تأجيل المعرض بحسب بيان الناشرين أن ذلك يضر بسمعة مصر دولياً ويعمق الإحساس بعدم الأمان الذى تعانى منه وتأثير ذلك سلبياً على السياحة بشكل عام. وكذا لأن تأجيل المعرض أو إلغاءه سوف يضر بمصالح الناشرين العرب والأجانب المشاركين بالمعرض علاوة على فقدانهم الثقة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ، وهو ما يمكن أن يخرج معرض القاهرة من أجندة معارض الكتاب العالمية وهو المعرض الوحيد فى الوطن العربى الذى اكتسب هذا الحق على مدار 42 عاما . كما أن التأجيل ، وفق البيان، يتعارض مع معارض الكتب العربية الأخرى المنتظمة فى معارضها مثل معرض المغرب للكتاب الذى يبدأ فى 10/2/2012 ثم معرض مسقط للكتاب فى 28/2/2012 وغيرهما ، مما يعنى انسحاب كافة الناشرين العرب والأجانب من معرض القاهرة الدولى للكتاب ، ومطالبتهم برد الاشتراكات علاوة على التعويضات عن الخسائر التى تكبدوها للمرة الثانية. وجاء بالبيان أن الناشر المصرى تحمل خسائر فادحة نتيجة لإلغاء معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2011 ، وتحمل تلك الخسائر بنفسه دون أى تعويضات من أى جهة من جهات الدولة ، وتأجيل معرض 2012 أو إلغاؤه بهذه الصورة سوف يؤدى إلى انهيار أكيد لصناعة النشر ، و كثير من دور النشر سوف تغلق أبوابها وتصفى أعمالها وموظفيها.