دبي: قررت النيابة العامة في إمارة دبي الاربعاء، إحالة متهمين أحدهما إيراني والآخر طاجيكي، إلى محكمة الجنايات، لتورطهما في قتل القائد الشيشاني السابق سليمان يامادايف، في الإمارة الخليجية في مارس/ آذار من العام الماضي. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية عن المستشار يوسف حسن المطوع، القائم بأعمال النائب العام لإمارة دبي قولها: "إن قرار النيابة بإحالة المتهمين للمحاكمة جاء بعد التحقيقات الموسعة التي قامت بها نيابة دبي، والتي كشفت عن التفصيلات الدقيقة لكيفية التخطيط للجريمة وتنفيذها على أرض دبي". كما أشار إلى أن التحقيقات كشفت عن هوية جميع المتهمين المشاركين في جريمة القتل، وذلك من خلال اعترافات المتهمين المقبوض عليهم، وشهود الحادث، والتحريات المكثفة، والأدلة الفنية المتعددة التي قدمتها شرطة دبي، مشيراً إلى أن "كافة الأدلة تضافرت على ضلوع المتهمين الهاربين في ارتكاب الجريمة". وأضاف المطوع أنه بناء على ما توافر لدى النيابة العامة بدبي من أدلة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين الهاربين، وفقاً للقانون الاتحادي رقم 39 لسنة 2006 في شأن التعاون القضائي الدولي، في المسائل الجنائية. وأوضح المسؤول القضائي الإماراتي أنه تم إصدار "أمر قبض دولي، لعمل نشرة دولية حمراء"، من خلال "انتربول" الدولة، وذلك لتعقب الجناة والقبض عليهم وتسليمهم لسلطات الدولة لتقديمهم للعدالة. وتعود وقائع القضية إلى مارس/ آذار 2008، عندما قام مجهول بإطلاق النار على سليمان يامادايف القائد السابق لكتيبة "فوستوك" الشيشانية، في مرآب السيارات أسفل البناية التي يقطن بها المجني عليه في دبي. وحسب ما جاء في تحقيقات النيابة، فإن الجاني كان مختبئاً في المرآب، وفور وصول سيارة ياماداييف وترجله منها، عاجله بإطلاق النار عليه أمام نظر حارس المجني عليه، وفر الجاني من مكان الحادث بعد أن تخلص من المسدس المستخدم في تنفيذ الجريمة، والذي كان القاتل قد تسلمه من المتهم الأول المقبوض عليه. وقد تمكن بعض منفذي الحادث من مغادرة الدولة عقب تنفيذ جريمتهم، إلا أن شرطة دبي تمكنت من الوصول إلى تفصيلات الجريمة وهوية مرتكبيها، وقدمت إلى النيابة العامة الأدلة التي مكنت سلطات التحقيق من كشف غموض الحادث.