القدس المحتلة : هدد جيش الاحتلال الاسرائيلي برد "قوي" على أي هجوم تنفذه حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة لأسر جنود له. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني الاثنين ان مصادر عسكرية اسرائيلية حذرت من ان جيش الاحتلال سيرد بقوة على اي محاولة اختطاف سواء كانت ناجحة ام فاشلة. واشارت المصادر الى ان الجنرال تال روسو سيتسلم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي والتي من ضمن منطقة عملها قطاع غزة خلفا ليوآف غلانت الذي سيتولى بدوره رئاسة هيئة اركان الجيش الاسرائيلي خلفا للجنرال غابي اشكنازي. واوضحت ان الجيش سيجري تلخيصا للفترة التي شغلها غلانت وانه سيركز فيه على المواجهة المستمرة مع حركة حماس ونتائج الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في سبتمبر 2005. يذكر ان ثلاث فصائل فلسطينية مسلحة من ضمنها حماس تمكنت في يونيو/حزيران 2006 من اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في عملية عسكرية استهدف موقع (كرم ابو سالم) العسكري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ولا زالت الحركة تحتفظ بشاليط رغم المحاولات الاسرائيلية للوصول اليه وتحريره. الى ذلك ، اكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار اليوم أن هدف المسؤولين الاسرائيليين من الحديث عن وجود تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس هو لفت الأنظار عن الممارسات التعسفية ضد الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية. وقال الزهار في تصريح لصحيفة "الأهرام" في عددها الصادر اليوم الاثنين ان مسؤولين اسرائيليين اجروا أخيرا اتصالات مع قادة حماس حول صفقة الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط موضحا أن هذه الاتصالات جاءت بعد ان علموا بنية الاسرى تنظيم اضراب شامل داخل المعتقلات لاجبار اسرائيل على الغاء الحجز المنفرد لعدد كبير منهم. وأكد أن اتصالات الاسرائيليين لم تحمل أي جديد وانما اقتصرت على شرح المواقف الاسرائيلية السابقة فيما يتعلق بصفقة شاليط ولم تشهد أي تقدم على عكس ماتدعيه وسائل الاعلام الاسرائيلية. واضاف ان كل ما عرضته اسرائيل هو البدء من جديد في المفاوضات حول تبادل الأسرى معتبرا أن اسرائيل تريد اغراق الفلسطينيين في اليات وتفاصيل تتعلق بصفقة تبادل الاسرى تشغل بها الرأي المحلي والدولي دون انجاز حقيقي. ورأى أن اسرائيل تستخدم أسلوب الاغراق في التفاصيل مع حماس فيما يتعلق بصفقة الأسرى كما استخدمته مع السلطة بشأن المحادثات غير المباشرة والمحادثات المباشرة دون احراز أي تقدم وامتنعت عن تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.